نتنياهو يخضع وزرائه للاختبار بجهاز كشف الكذب

ذكرت صحف إسرائيلية اليوم الخميس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس إخضاع وزرائه للاختبار بواسطة جهاز كشف الكذب، وذلك على خلفية تسرب تفاصيل اجتماع سري للمجلس الوزاري الأمني حول إيران.
وصرح مسؤول إسرائيلي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الخميس بأن نتنياهو كان 'غاضبا' من تسرب التفاصيل. ولكنه لم يدل بتعليقات حول التقارير بأنه يفكر في إخضاع هؤلاء المسؤولين لاختبار كشف الكذب.
وقرر نتنياهو تأجيل اجتماع المجلس الوزاري الأمني أمس الأربعاء وأعرب عن غضبه الشديد من تسرب التفاصيل.
كان المجلس الوزاري الأمني المصغر قد اجتمع أمس الأول الثلاثاء لمدة سبع ساعات للاستماع إلى التقييم الاستخباراتي السنوي للتحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، بما في ذلك برنامج الأسلحة النووية الإيراني
المزعوم.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، أمس الأربعاء عن مصدر شارك في الاجتماع القول إن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية اختلفت حول الوقت الذي ستصبح بعده الغارات الإسرائيلية ضد المواقع النووية الإيرانية غير فعالة ولا تؤدي إلى إلحاق ضرر ذي معنى.
وأضاف 'لقد سمعنا تفاصيل، ومعلومات مزعجة ومثيرة للقلق بشدة تتعلق بتطور البرنامج النووي الإيراني.. يسعى الإيرانيون بشدة نحو صنع قنبلة (ذرية)، ويبدو أنه لا شيء يعوقهم'.
يضم المجلس الوزاري الأمني 14 وزيرا بارزا، من بينهم رئيس الوزراء وأيضا أربعة مراقبين. ويسمح للمستشارين القانونيين للحكومة ومستشاري الأمن القومي أيضا بحضور الاجتماعات.
أدان نتنياهو التسريب أمس قائلا 'حدث أمرا خطيرا .. لقد قام شخص ما أمس (الأول الثلاثاء) بإساءة استغلال الثقة التي منحها إياه مواطنو إسرائيل.. كما أساء لسمعة من حضروا الاجتماع ولم يسربوا شيئا'.
وقال نتانياهو إن أمن إسرائيل 'يعتمد على القدرة على إجراء مباحثات سرية وشاملة في المجلس الوزاري السياسي الأمني '.
وصرح مسئول حكومي لصحيفة 'معاريف' اليوم بأن الأمر لم يكن يتعلق إلى حد كبير بطبيعة المعلومات التي جرى تسريبها، وإنما بالمبدأ نفسه. كما أشار إلى حساسية توقيت الحدث، حيث جاء في خضم الجدل حول ما إذا كان يجب على إسرائيل أن تهاجم بمفردها إيران.