السميط والعمل الخيري

زاوية الكتاب

الزيد: من القلائل الذين يعملون بما يؤمنون بصمت وبلا بهرجة

كتب 3851 مشاهدات 0

إحدى رحلاته في أفريقيا


عبدالرحمن السميط والعمل الخيري!


زايد الزيد

يعتبر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السميط من القلائل الذين يعملون بما يؤمنون بصمت وبلا بهرجة، والحمد لله الذي أعاده معافى لبلده ولأهله مساء امس الأول.

ويعرف عن الشيخ السميط انه ترك المناصب والجاه والمال، وأفنى عمره في العمل الخيري الحقيقي في ادغال أفريقيا ومجاهلها حيث الأمراض والمجاعات والأوبئة، وعلى الرغم من انه الطبيب العارف بخطورة عدوى الأمراض المعدية في أفريقيا وعلى الرغم من تحصنه باللقاحات اللازمة إلا أنه لم يسلم من تسلل بعض تلك الأمراض لجسده- وذلك بسبب- كما يظن كثير من الأطباء-أن تلك الأمراض أخطر مما يعرفه الطب والأطباء.

 الشيخ الدكتور عبدالرحمن السميط لم يكن يريد من الناس جزاءً ولا شكوراً، كان يبتغي فقط مرضاة الخالق الواحد الأحد، وحده لذلك، فإن الناس تحسب الشيخ الدكتور عبدالرحمن السميط، من عباد الله الصالحين، وهو كذلك بإذن الله، ولانزكي على الله أحداً.
 
 وبأفعال مثل أفعال الشيخ السميط، الدنيا لاينقطع عنها عمل الخير الخالص لوجه الخالق عز وجل، بلا غرض أو مصلحة ترتجى من الخلائق، وربما يفتخر كثير من أبناء بلدي بالشيخ السميط كونه كويتياً، يحق لهم ذلك، لكنني أنظر إليه بمنظار أبعد أراه إنساناً متفانياً في عمل الخير، وعمل الخير من الخلق الكريم والحميد، ألم يقل معلمنا الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»؟

 شيخنا الجليل عبدالرحمن السميط متعك الله بالصحة والعافية وأسعد الله أهلك ومحبيك على اتساع المعمورة بخبر رجوعك سالما.

 

النهار - مقال اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك