'هرمة وضعيفة'.. العربود واصفاً قيادات التربية والمناطق التعليمية

زاوية الكتاب

كتب 682 مشاهدات 0


الشاهد

معاناة المعلمين والفكر القديم

مبارك أحمد العربود

 

ما يعانيه الجسم التربوي في وزارة التربية والمناطق التعليمية هو الجهل في تلك القيادات الهرمة التي أصبحت في قراراتها ضد المعلمين بشكل خاص، يدل ذلك على الفكر الرجعي القديم في قيادات الوزارة في أسلوبها في تنكيل المعلمين، هذا الأمر يؤثر سلباً على الطلبة في المدارس وهذا ينعكس على اخفاق تطور المجمتع في العقود القادمة.
فعلى سبيل المثال مسألة كادر المعلمين المُقر من مجلس الأمة »بقانون نافذ« مازالت الوزارة تبحث عن »زلات« الكادر لتنكيل المعلمين والمعلمات الذي يجتهدون في تعليم أجيال الكويت القادمة، فبدلاً من مكافأتهم لزيادة دافعية عملية التعليم ومواكبة تطور المجتمعات المتقدمة في استخدام تكنولوجيا التعليم في ظل انفتاح العالم الكترونيا تنكل بالمعلمين وذلك لانشغال القيادات بالشللية والمحسوبية للمحافظة على مناصبهم الزائلة.
معاناة المعلمين
1_ الحضور مبكراً للمدرسة الساعة السابعة ونص صباحاً، فماذا لو كان المعلم لديه حصة دراسية في الساعة 11 صباحاً، فلماذا حضوره لماذا؟! مازالوا يعتمدون على كشف الحضور والانصراف »الذي تتحكم به الادارات المدرسية بحسب قرب أو صداقة والمعلم مع أشخاص الادارة« هذا الأسلوب في طريقة الحضور عفى عليه الزمن وطوي في بعض الدول العربية ففي تونس على سبيل المثال يحضر المعلم قبل حصته الدراسية بوقت قصير جداً، فحضوره صباحاً دون حصص دراسية هذا يؤثر على ادائه سلباً وعلى الطلبة.
2_المتتبع حالياً في تقييم المعلم يكون بحضور موجهة المادة كل شهر أو أقل أو أكثر على حسب جهد الموجه، فتقييمه للأسف لا يكون به انصاف، فالمعلم لديه في الشهر من 40 الى 60 حصة شهرياً، فهل من المعقول تقييم المعلم بحصة واحدة من أصل 60 أو 40، فأين الانصاف يا مسؤولي وزارة التربية؟
3_المتتبع حالياً تقييم المعلم في نهاية العام يكون بتوزيع ما بين رئيس القسم، الموجه، مدير المدرسة، فهذا فيه اجحاف للمعلم بتدخل الموجه أو رئيس القسم، فالحكم يجب أن يكون لمدير المدرسة مع وضع حق المعلم بالتظلم »بشكل جدي منصف«.
فكيف لحكومة تريد أن تقوم بدولة وتحافظ على الأجيال القادمة وازدهارها وتقدمها ان تظلم المعلمين بقرارات »مجحفة« من ادارات هرمة ضعيفة.
قال رسول الله | عن المعلم ومكانته : »فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، ان الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير« رواه الترمذي، وللحديث بقية.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك