26 ألف شخصا ضحايا 'العنف' بسوريا
عربي و دولي65 إعلاميا قتلوا منذ اندلاع الإنتفاضة في مارس 2011
سبتمبر 3, 2012, 9:29 ص 1111 مشاهدات 0
قالت رابطة الصحافيين السوريين إن «تسعة صحافيين ونشطاء إعلاميين قتلوا في سوريا خلال شهر أغسطس (آب) الماضي» في حصيلة هي الأعنف منذ بداية الثورة السورية في شهر مارس (آذار) 2011، وفقا لما نشرته صحيفة 'الشرق الأوسط'.
وبحسب لجنة الحريات الصحافية في الرابطة المكونة من صحافيين سوريين مستقلين، فإن عدد الضحايا من الإعلاميين خلال الشهر الماضي، يرفع «حصيلة ضحايا الثورة السورية من الصحافيين والصحافيين المواطنين والنشطاء الإعلاميين إلى 65 إعلاميا» وفق بيان صادر عنها.
وأدانت الرابطة استمرار استهداف النظام السوري الصحافيين والنشطاء الإعلاميين، ومراسلي الثورة الذين ينقلون حقيقة الأحداث التي تدور في سوريا. معتبرة أنّ قتل الصحافيين ليس إلا وسيلة لتعتيم ما يجري من مجازر بحق السوريين ومنع إيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي. وعن الجهة التي تستهدف الصحافيين، قالت غالية قباني، رئيسة رابطة الصحافيين السوريين، لـ«الشرق الأوسط»: «كل الأدلّة التي حصلنا عليها لغاية الآن تثبت أن قوات النظام هي التي استهدفت هؤلاء الصحافيين، ولم يظهر لدينا أي إثبات يدين المعارضين»، لافتة إلى أنّ «دخول المراسلين إلى سوريا يتمّ بشكل أساسي من الحدود التركية حيث السيطرة للجيش الحر، لأنهم يعلمون أنّ الدخول القانوني سيفرض عليهم مراقبة شديدة من قبل النظام وذلك من خلال مرافقين يقومون بدور الجواسيس عليهم ويمنعونهم من الدخول إلى كلّ المناطق».
وكانت منظمتا «لجنة حماية الصحافيين» و«مراسلون بلا حدود» طالبتا السلطات السورية بالإفراج عن الصحافيين الأجانب الذين اعتقلوا في سوريا خلال قيامهم بعملهم.
وأعربت «مراسلون بلا حدود» في بيان لها عن قلقها الشديد بشأن مصير ثلاثة صحافيين أجانب، هم المصور الأميركي أوستن تايس والمصور التركي جونيت أونال والصحافي الأردني بشار فهمي القدومي.
وتؤكد المنظمة أن ما لا يقل عن 31 صحافيا ومواطنا صحافيا سوريا يقبعون في السجون السورية، مشيرة إلى توقيف الكاتب والممثل الشهير محمد عمر أوسو مع أفراد آخرين من أسرته الشهر الماضي إضافة إلى السينمائي ومعدّ الأفلام الوثائقية عروة نيربية.
من جهة أخرى، أصبح الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك، أول صحافي غربي يسمح له بزيارة السجناء في السجون العسكرية السورية، وإجراء حوارات مع كل من المعارضة والحكومة ومن بينها وزير الخارجية وليد المعلم.
وقال فيسك في مقال بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس، بعد زيارته، إن بعض السوريين - إلى جانب معظم العناصر الجهادية الموجودة بسوريا لمساندة قوات المعارضة - أصبح مصيرهم السجن وقد عانوا من التعذيب.
بدوره، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس مساء الاحد ان عدد ضحايا اعمال العنف في سوريا ارتفع الى 26283 قتيلا على الاقل، فيما سجل وقوع 5440 قتيلا خلال شهر اغسطس الماضي وحده، ليصبح هذا الشهر الادمى منذ اندلاع الانتفاضة السورية في مارس 2011.
وخلال الاسبوع الاخير من اغسطس قتل 1248 شخصا بحسب المرصد الذي يستند في جمع معلوماته الى شبكة من الناشطين والشهود، ومن بين ال5440 شخصا الذين قتلوا في اغسطس هناك 4114 مدنيا و105 منشقين و1221 جنديا نظاميا. ويضع المرصد قتلى المعارضين المسلحين في عداد المدنيين القتلى، ومن اصل القتلى ال26283 منذ بدء الانتفاضة هناك 18695 مدنيا و1079 منشقا و6509 عسكريين نظاميين.
تعليقات