امتلاك تقنيات الإنتاج الحديثة يوازي امتلاك الثروات
الاقتصاد الآنالومنيوم قطر: إدخال التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج يرفع من القدرة التنافسية للمنتج
سبتمبر 1, 2012, 11:05 م 2233 مشاهدات 0
قالت 'الومنيوم قطر' المنظم لمؤتمر الألومنيوم العربي الدولي 'عربال'، والذي تستضيفه وتنظمه في الدوحة خلال الفترة من 20 وحتى 22 نوفمبر القادم–أن قطاع صناعة الألومنيوم لدى دول المنطقة بات من القطاعات التي تحظى باهتمام رسمي كبير وتستحوذ على حجم كبير أيضا من خطط التوسع الصناعي والتخصصية والتميز، بالإضافة إلى استحواذها على الاستثمارات الموجهة أصلا نحو تنويع مصادر الإنتاج ومصادر الدخل لدى اقتصاديات المنطقة، من خلال التركيز الكبير على القطاع الصناعي والذي يعتبر احد أهم متطلبات الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي تتوفر لدى دول المنطقة، وبالتالي فان تطوير القطاع الصناعي بشكل عام وقطاع صناعية الألومنيوم بشكل خاص يعتبر بمثابة الاستثمار الأمثل لثروات الدول وإدخالها إلى عالم التأثير الصناعي والإنتاجي طويل الأمد.
وتعتبر صناعة الألومنيوم من الصناعات ذات الكثافة الاستثمارية وذات مستوى تقني وتكنولوجي عال أيضا، ولا يمكن الحديث عن صناعة الألومنيوم دون الحديث عن التكنولوجيا الحديثة في كافة مراحل التصنيع والإنتاج، فامتلاك أساليب وتقنيات الإنتاج الحديثة وتحديثها باستمرار يعني وبشكل مباشر امتلاك قدرات وطاقات إنتاجية متطورة وإمكانية أفضل لإنتاج منتجات ذات جودة مرتفعة، وبالتالي القدرة على المنافسة لدى الأسواق الخارجية، وهذا هو الأساس للخطط التي يتم العمل على انجازها فالتواجد والاستحواذ على حصص سوقية متزايدة سيبقى هدف كافة الشركات المنتجة والمصنعة للألومنيوم في المدى المنظور.
هذا وسيشهد مؤتمر عربال 2012 في الدوحة حلقة نقاش خاصة حول تكنولوجيا صناعة الألومنيوم نظرا للأهمية النسبية لهذا المجال، وفي الوقت الذي تعتمد فيه دول المنطقة ممثلة بقطاع صناعة الألومنيوم على نقل التكنولوجيا المتطورة للوصول إلى سقوف الإنتاج المستهدفة في اقصر وقت ممكن، وذلك لتلبية الطلب المحلي والإقليمي بالدرجة الأولى ومن ثم الدخول إلى الأسواق العالمية، هذا وانتهجت شركات ومصانع إنتاج الألومنيوم سياسات توسعية على خطوط إنتاجها بالتوازي مع التوسع والنشاط العمراني الكبير، الأمر الذي تطلب إدخال كل ما هو جديد من تقنيات وتكنولوجيا حديثة للمساهمة في تحقيق أهدافها الإنتاجية والتوسعية رغم ما تواجهه من منافسة كبيرة على مستوى الجودة والأسعار من قبل الدول التي تمتلك مقومات الصناعة منذ زمن ليس بالقريب.
وتسعى إدارة شركات ومصانع الألومنيوم في المنطقة والعالم الى بناء علاقات تعاون وشراكة دائمة مع كافة مصنعي ومطوري تقنيات صناعة وإنتاج الألومنيوم،فيما يتجه الاهتمام مؤخرا نحو الحصول على التكنولوجيا الأكثر ابتكارا والأكثر تطورا وذات علاقة بالحد من الهدر في التكاليف ومصادر الطاقة ومواردها والذي يعتبر دليلا على ارتفاع مستوى الكفاءة والموثوقية التي تتمتع به مصانع الألومنيوم وكفاءتها في الحفاظ على مصادر الطاقة اللازمة لكافة مستويات الإنتاج، والتي أصبحت تشكل الأساس الذي يعزز مستوى التنافسية للمنتجات لدى الأسواق العالمية، والجدير ذكره هنا أن شركات الألومنيوم بحاجة وبشكل دائم إلى إيجاد حلول عملية فعالة تساهم في خفض تكاليف الإنتاج وبشكل خاص من الطاقة بهدف المحافظة على أعلى معايير الجودة العالمية المعتمدة في الإنتاج وما إلى هنالك من متطلبات تحسين التنافسية وفتح أسواق جديدة.
ومما لاشك فيه أن صناعة الألومنيوم من الصناعات التي تلتقي فيها أهداف مصنعي ومطوري التكنولوجيا الخاصة بها مع أهداف وغايات شركات ومصانع الألومنيوم والتي تعمل مجتمعة لتحقيق حزمة من الأهداف، يأتي في مقدمتها تحسين الطاقة الإنتاجية الفعلية وإدارة الطاقة اللازمة بكفاءة عالية وخفض ملموس لتكاليف الكهرباء اللازمة، وبما يضمن الحفاظ على عمليات تشغيل مستمرة دون انقطاع، بالإضافة إلى خفض مستويات الانبعاث من الغازات الضارة بالبيئة. ويبقى النجاح في تطوير قطاع صناعة الألومنيوم لدى دول المنطقة مرهون بالقدرة على إبقاء الدعم الحكومي المتواصل للحفاظ على الميزة التنافسية من حيث التكاليف، بالإضافة إلى تطوير قنوات تمويل طويلة الأجل تتناسب وخطط الإنتاج والتطوير والتوسع المتوقع وذلك إذا ما أراد القائمون على صناعة الألومنيوم الحفاظ على الانجازات القائمة وتحقيق المزيد.
تعليقات