زيارة 'مرسي' للصين تدفع البورصة المصرية لـ'التألق'

الاقتصاد الآن

1058 مشاهدات 0


بدعم عدد من الأحداث الإيجابية، تمكنت البورصة المصرية من إنها تعاملات الأسبوع الماضي على صعود جماعي لكافة مؤشراتها التي استفادت من زيارة الرئيس الدكتور محمد مرسي للصين وما تردد بشأنها من أنها محاولات جادة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية، خاصة وأن الرئيس اصطحب عدداً من الوزراء ونحو 80 رجل أعمال مصري.

وقال محللون ومتعاملون في السوق إن التوقعات تشير إلى استمرار صعود مؤشرات البورصة، مشيرين إلى أن الإقبال المكثف من قبل المستثمرين العرب والمصريين ساهم في تقليص تأثير الاتجاه البيعي الذي يمارسه المستثمرون الأجانب.

ولفتوا إلى أن موافقة صندوق النقد الدولي على منح مصر القرض الذي تتفاوض عليه الحكومة المصرية منذ أكثر من عام، بالإضافة إلى نتائج أعمال الشركات والتي جاءت إيجابية كانت أكبر داعم لصعود مؤشرات البورصة خلال جلسات الأسبوع الماضي باستثناء جلسة الأربعاء التي شهدت عمليات جني أرباح.

وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي نحو 8 مليارات جنيه تعادل 2.2% بعدما أنهى تعاملات الأسبوع الماضي عند 369.2 مليار جنيه مقابل 361.2 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي.

نتائج إيجابية

وأظهر التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية أن مؤشرات السوق الرئيسية والثانوية سجلت ارتفاعات جماعية حيث تمكن 'مؤشر إيجي إكس 30' من إضافة نحو 116 نقطة تعادل 2.2% بعدما أنهى تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 5332 نقطة مقابل نحو 5216 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي.

وارتفع مؤشر 'إيجي إكس 70' بما نسبته 4.6% مضيفاً نحو 22 نقطة بعدما أنهى تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 494 نقطة مقابل 472 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس قبل الماضي. وأيضاً ارتفع مؤشر 'إيجي إكس 100' مضيفاً نحو 26 نقطة تعادل 2.8% بعدما أنهى تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 831 نقطة مقابل نحو 806 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس قبل الماضي.

وتوقع المحلل المالي ونائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل، في تصريحات خاصة لـ 'العربية.نت'، أن تكون تقديرات نتائج الشركات للربع الثالث المحفز الأكبر لأداء أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أنه بعد فترة طويلة تأثر فيها السوق بالعوامل الخارجية سواء العوامل السياسية أو العوامل الاقتصادية فإنه من المتوقع أن يعود السوق خلال الفترة القادمة للتأثر بالعوامل الداخلية وأن تعود السيطرة للمشترين مجددا منوها إلى أن التأثير الفعلي للإصلاحات الاقتصادية والسياسية المرتقبة سيكون على المدى المتوسط مع ارتفاع شهية المخاطر وتوفر رؤوس الأموال لدى المستثمرين.

مواصلة مسارها الصاعد


وأكد عادل أن الأداء الإيجابي طيلة شهر رمضان، أعطى مؤشرا على أن الأسواق تنتظرها حركة نشاط من قبل الاستثمار المحلي والأجنبي خلال الفترة المقبلة، مع عودة المستثمرين واستقرار الأوضاع السياسية، مؤكدا قدرة السوق علي استمرار نشاطه خلال الفترة القادمة بشرط اجتذاب سيولة جديدة وظهور بوادر للتطور في العملية الاقتصادية، منوها إلى أن العمق الاستثماري للسوق قد أثبت قدرته على التعامل مع مثل هذه التحولات بصورة إيجابية وهو ما دعم من نشاط مؤشرات السوق خلال الفترة الماضية، مؤكدا على أنه لا يجب أن نفرط في ردود الأفعال في ظل قدرة السوق علي استمرار النشاط خلال الفترة القادمة والتي سترتبط في الأساس بالتطورات المتوقعة في الوضع السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى استمرارية اجتذاب سيولة جديدة وتعزيز المرونة الاستثمارية للسوق إذا ما حدثت أي عمليات جني أرباح أو ضغوط استثنائية علي السوق.

وقال عادل إن نسبة الاستثمار متوسطة وطويلة الأجل آخذة في الازدياد مقارنة ببدايات العام، وهو ما لوحظ في الأسواق مؤخرا، حيث تتواجد شريحة من المستثمرين يستهدفون الاحتفاظ بأسهمهم عاما أو أكثر، وليس المضاربة اليومية، الأمر الذي يعتبر إيجابيا للبورصة التي تحتاج إلى مثل هذه النوعية من المستثمرين، بهدف تمكين مؤشراتها من التماسك ومواصلة مسارها الصاعد.

وأوضح عادل أن إعادة تنشيط وتحفيز البورصة المصرية يحتاج إلى جهد كبير من كافة الأطراف السياسية والاقتصادية، بدءاً بالسعي لتحقيق الاستقرار والأمن، مروراً بالرسائل التطمينية للمستثمرين في الداخل والخارج، وصولاً إلى إعادة هيكلة النظم والقوانين التي بها بعض القصور وتحتاج إلى عملية تطوير في عدد من جوانبها مؤكدا أن الاستثمارات طويلة الأمد التي تستهدف الاستثمار لآجال طويلة ودخلت الأسواق في الفترة الأخيرة، سوف تواصل سعيها لتحقيق هدفها الاستثماري، مستفيدة من مستويات الأسعار التي تراها جاذبة، كما تسعى أيضا للاستفادة من توزيعات أرباح الشركات التي تقررها بنهاية العام المالي.

الان - محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك