الأسد اليوم جريح وينازع وهو أشد خطرا.. الكندري منبهاً

زاوية الكتاب

كتب 962 مشاهدات 0


الأنباء

وجهة نظر  /  الأسد جريح.. ومبادرة الحربش

عبد العزيز الكندري

 

النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد ساقط لا محالة هو ومن معه من دول الممانعة الوهمية، وهي مسألة وقت لا أكثر ولا أقل، ولكن الأسد اليوم جريح وينازع وهو أشد خطرا من الأسد السليم، فنراه يرتكب المجازر والحماقات الواحدة بعد الأخرى، والتي كان آخرها مجزرة داريا بريف دمشق والتي راح ضحيتها أكثر من 450 مواطنا سوريا أعزل ما بين طفل وامرأة قتلوا بدم بارد ذبحا بالسكاكين وبطلقات القناصة المجرمين الذين استجلبوا من الخارج.

ونستطيع أن نسمي الثورة السورية بالكاشفة الفاضحة، والتي فضحت دول الممانعة وحزب الله وزعيمه الذي كان يتشدق بنصرة المظلومين وأنه يمثل دول الممانعة على العدو الإسرائيلي.. فتبين عكس ذلك تماما بل بين الاثنين تنسيق وعلى مستوى عال، ولكن الشعب السوري بالطبع لن ينسى هذه المواقف التي تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية وتبين مدى موت وصمت الضمائر ولا يفعلها إنسان سوي، وسيدفعون ثمنها في قادم الأيام، ولن يصدقهم أحد عندما يتحدثون عن مظلوميتهم بعد ذلك وهذا أمر طبيعي نتيجة انحيازهم الكامل مع طاغية الشام.

من الواضح أن النظام السوري بدأ يتآكل من الداخل، وغير قادر على السيطرة بسبب الثورة الشعبية التي امتدت للمدن الكبرى دمشق وحلب بعد أن كانت في المدن الصغرى، ولا يستطيع متابعة الأحداث اليومية على الساحة السورية عسكريا، وهو بنفس الوقت غير قادر على حماية المواقع المهمة والحساسة لديه بسبب نوعية الاختراقات من قبل أبطال الجيش الحر خاصة ما حدث في موقع قيادة الأركان وتفجير خلية الأزمة، وتحركات الجيش السوري أصبحت مكشوفة للجيش السوري الحر مما يسهل استهدافها.. لهذه الأسباب هو يستخدم الطائرات نتيجة عجزه عن مجابة هذه الثورة، ومن النادر في دول العالم أن يستخدم حاكم الطائرات ضد شعبه ويقصفهم بها وبين الكذبة التي كان يتحدث بها طوال السنوات السابقة بأنه من الممانعة والمقاومة.

الجيش الحر يحتاج اليوم إلى أي سلاح نوعي مضاد للطائرات، ولو سلم هذا السلاح له منذ زمن فإنه قادر على قلب الطاولة على النظام في أيام معدودة، وهو مسيطر الآن على أكثر من ثلثي سورية، وهذا الذي جعل نظام بشار يفقد صوابه ويجن جنونه.

وإذا كانت الحكومات العربية عاجزة ولا تريد أن تساهم في دعم الجيش الحر فيجب على الشعوب العربية أن تبادر لدعمهم بالمال ليستطيعوا شراء هذه الأسلحة النوعية والتي ستساهم في إسقاط فرعون سورية بإذن الله تعالى.

والشكر موصول للدكتور جمعان الحربش ورفاقه الأفاضل على هذه المبادرة الإنسانية الكريمة لدعم الجيش الحر بعد مجزرة داريا والذي قال: «مجزرة داريا بسبب عدم امتلاك الجيش الحر مضادات الطائرات، وسنطلق حملة داريا لتسليح الجيش الحر بالمضادات، ولا يجوز للأمة أن تكتفي بالبكاء وإحصاء الشهداء»، فواجبنا تجاه إخواننا في سورية أن نتبرع لهم لأننا مساءلون عن ذلك في وقت الحساب.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك