من يعارض قوى الإصلاح أبواق مأجورة.. سعد الهاجري مؤكداً
زاوية الكتابكتب أغسطس 29, 2012, 11:30 م 718 مشاهدات 0
عالم اليوم
نقطة نظام / الإرادة تمثلني
سعد حوفان الهاجري
إن ما تعيشه الكويت في هذه المرحلة المهمة والحساسة، ونحن بين صراعات إقليمية ودولية يجب على كل عاقل في البلد أن يضع يده بيد الآخر لأننا نحتاج هذا التكاتف ونحتاج أن نفوت الفرصة على المتربصين بنا من الداخل والخارج، وللأسف هناك من هو بيننا وينشد الإصلاح وينشد العدالة وينشد العمل والبذل لأجل مصلحة البلد ولكن ينطبق عليه قول الشاعر:
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها... إن السفينة لا تجري على اليبس
نعم هناك من هو متربص للإصلاح ويحارب كل مصلح هناك عن قصد وتعمد ودراية وهناك من هو مجتهد ومخلص ومحب لكنه لم يوفق لما هو ذاهب إليه وخدعه الإعلام المأجور والمبرمج.
إن الكلام هنا إلى المتربصين والمتصيدين والذين للأسف لم يقدموا مما يشفع لهم، ولكن تجدهم يعملون ليل نهار لتقويض القوى الإصلاحية – وهي أيضا ليست مقدسة - ولكن هي اجتهدت وعملت، ومن لا يعمل لا يخطئ.
عندما أقول أن الإرادة تمثلني نعم أقولها وبتجرد لأنها للأسف أصبحت المتنفس الوحيد للقوى الشبابية والإصلاحية بعد أن تكالبت عليها قوى الفساد وأصحاب المصالح، حيث من الملاحظ في الآونة الأخيرة أن جميع وسائل الإعلام من صحافة وتلفزيون ومغردين وأصحاب نفوذ جل اهتمامهم ضرب هذه القوى الإصلاحية، وللأسف جميع النقد - إذا كان نقدا– إلا ما ندر والموجه لهذه القوى الإصلاحية لم يكن يوما موضوعيا ولكن تصيد على تصريحات أو مواقف ممكن أن نتفق أو نختلف عليها وليست محل إجماع، ولكن عندما تقاس الأمور لا تقاس بهذه الطريقة، ولكن نرى ما قُدم من إيجابيات وسلبيات ويتم التقييم على أساسها، وهذه القوى الإصلاحية – النيابية والشبابية – في نظري لديها من الإيجابيات ما يشفع لها.
حيث من الظلم التجني على من قدم يده للعمل في المجلس المنحل وسعى بكل ما أوتي من قوة لتقديم الكثير في فترة قصيرة، ولم يمهل المدة المسموحة له، ومع ذلك تشن الحرب عليهم في قرار واضح ومسبق في محاولة لطمس كل إنجاز يسجل لهم.
الإرادة تمثلني لأن الحكومة لم تسع لتقديم ما يشفع لها حيث لديها السلطة والمال والمستشارون ومع ذلك باءت بالفشل من سنوات ماضية، حيث فرغت للتنفيع تارة ولتصفية الحسابات مع خصومها السياسيين تارة آخرى.
الإرادة تمثلني لأن من يعارض قوى الإصلاح وهي معروفة لدى الجميع أبواق مأجورة لم تعمل إلى هذه الساعة ما يجعلنا نقتنع بما تطرحه إلا سياسة التخوين والتصريحات التي تصلح للإثارة، دون تقديمه لرؤية إصلاحية تخالف ما يقدم الطرف الآخر.
الإرادة تمثلني لأنني كسائر باقي المواطنين الذين يرون في حل مجلس 2012، مسرحية هزيلة قامت بإعدادها أطراف سعت من الوهلة الأولى إلى تحجيم هذا المجلس الذي لم يكن متوافقا ومتناغما مع أطروحاتهم، كان ذلك جليا عندما صرّح أحد أعضاء كتلة العمل الوطني النائب مرزوق الغانم وقال : إن المجلس لن يستمر طويلاً.
الإرادة تمثلني، لأن من خرج يوم الاثنين الماضي من كل الأطياف والقوى الإصلاحية بكل توجهاتها خرج من أجل تقديم مشروع وطني.
تعليقات