العقوبات تهدد فرص التعاون الاقتصادي بين مصر وإيران

الاقتصاد الآن

413 مشاهدات 0


قال خبير استراتيجي مصري: 'إن العقوبات الدولية والأمريكية على إيران ستقلل فرص تحسن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وإن أسباباً داخلية وخارجية تمنع العودة الفورية للعلاقات الدبلوماسية، وإنه لا يتوقع نتائج كبيرة لمبادرة مرسي لحل الأزمة السورية'، وفقاً لوكالة الأناضول للأنباء.

ويزور الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي العاصمة الإيرانية طهران الخميس المقبل لحضور قمة دول عدم الانحياز عقب انتهاء زيارته للصين اليوم الثلاثاء وتستمر ثلاثة أيام.

وفي الوقت الذي توقع فيه سياسيون أن تقتصر مباحثات مرسي خلال تواجده بإيران على الملف السياسي، خاصة المتعلق بسوريا، قال خبير استراتيجي مصري متخصص في الشؤون الإيرانية إن العقوبات الدولية والأمريكية على إيران ستقلل فرص تحسن العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وطهران بعد الزيارة.

تحسين العلاقات

وقال الدكتور محمد السعيد إدريس، الخبير الاستراتيجي في الشؤون الإيرانية بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية: 'الزيارة ستؤدي لتحسن العلاقات بين مصر وإيران لكن لن تترجم لعودة فورية لعلاقات دبلوماسية'.

وأضاف أن زيارة مرسي 'ستؤدي الى زيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين على استحياء'.

وقال إدريس في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول: 'الحكومة المصرية لن تسمح بضخ استثمارات إيرانية في مصر لأنها ترغب في الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي وعدم اعتراض الولايات المتحدة على ذلك'.

وأضاف 'إيران تحفز المصريين على اتخاذ قرار بعودة العلاقات بتصريحات مسؤوليها عن رغبتهم في ضخ استثمارات كبيرة وجديدة في مصر'.

واشترط ادريس لعودة العلاقات بين مصر وإيران 'أن يكون التدخل في الشؤون الداخلية لمصر خط أحمر'، وتوقع أن تعود العلاقات في الاجل المتوسط قائلاً: 'أتوقع عودة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية'.

وأضاف أن 'مصر الآن لديها أولويات في الملف الخارجي أهم من عودة العلاقات مع إيران'.

وعن اتجاه مصر لشراء النفط الإيراني عقب فرض الحظر الغربى عليه قال: 'إنه من الغباء السياسي اتجاه مصر لشراء النفط الإيراني الان لاستغلال المميزات التي تقدمها إيران لتفادي قرار الحظر'.

وأكد أن 'العقوبات الدولية والامريكية والحظر النفطي علي إيران التزمت به دول أوروبية للحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة'.

يُذكر أن إيران تخضع منذ عام 2006 لعقوبات دولية تم تشديدها في الآونة الأخيرة عبر فرض حظر مالي ونفطي غربي مشدد بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه الدول الغربية بأن له أهدافاً عسكرية، رغم نفي طهران المتكرر لذلك.

وعن آثار زيارة مرسي لطهران قال إدريس 'إن زيارة الرئيس المصري لإيران برتوكولية لتسليم رئاسة منظمة دول عدم الانحياز من مصر الى إيران'.

موانع حقيقية

وشرح إدريس 'رغم انه لا توجد موانع حقيقية بين البلدين لعدم وجود علاقات دبلوماسية وهناك رغبة إيرانية كبيرة في عودتها، الا انه هناك اسباباً داخلية وخارجية لا تتيح عودة فورية للعلاقات الدبلوماسية'.

وأوضح أن أسباب ذلك هي 'ان العودة الفورية للعلاقات ستثير استياء دول مجلس التعاون الخليجي وتحديداً السعودية، وستؤدي لتوتر العلاقات بينهم وبين مصر بسبب مواقف إيران من أزمة البحرين والازمة السورية'.

وأضاف 'ان من الاسباب الداخلية التي تمنع العودة الفورية للعلاقات هو استياء بعض القوى السياسية في مصر مثل السلفيين من التقارب من الشيعة ومبالغتهم في تقدير رغبة إيران في المدّ الشيعي ونشر مذهبها في مصر'.

يُذكر أن خبراء اقتصاديين بارزين في مصر قالوا لوكالة 'الأناضول' للأنباء في تصريحات سابقة إنهم يتوقعون زيادة التبادل التجاري بين مصر وإيران وضخ استثمارات إيرانية تصل لخمسة مليارات دولار خلال فترة قصيرة بعد زيارة الرئيس المصري لإيران المقررة نهاية الشهر الجاري ووصول عدد السائحين الإيرانيين لثلاثة ملايين سائح سنوياً.

الان - محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك