لا أعتقد بالإمكان بناء جسر آخر للبحرين ..بقلم مازن السديري
الاقتصاد الآنأغسطس 28, 2012, 5:16 ص 698 مشاهدات 0
ذكر الأستاذ يوسف الكويليت في مقال له بعنوان ( العجز الإداري إلى متى) نشر بتاريخ 24أغسطس الأخير، وتحدث الأستاذ الكويليت بكل شفافية كعادته عن الترهل في النظام والذي أثر على نشاط وكفاءة الموانئ، وفي مقال آخر ذكر الأستاذ سليمان المنديل في مقال له نشر قبل عدة أسابيع عن وزارة المالية حيث إن الأستاذ سليمان المنديل رجل ذو خبرة كبيرة في الشأن الإداري السعودي حيث سبق وأن عمل وكيلاً لوزارة المالية وبالتالي هو مُلم بتفاصيل كثيرة تخص العمل الحكومي.
كان مقاله يتحدث عن بيروقراطية الوزارة وضرورة مشاركة الوزارة في أي لجنة والأهم ما ذكر عن مستوى المهندسين السعوديين لدى القطاع الحكومي وما عليهم من مسؤوليات عويصة برغم قلة تدريبهم وقلة رواتبهم والمشاريع بالمليارات، كوني شخصياً مهندساً أعلم جيداً قيمة التدريب للمهندس وعلى ما أذكر لم يكن إلى فترة قريبة كادر وظيفي يحدد مميزات المهندس وحتى التعليم الجامعي لا يعطي فترة تطبيق كافية وهذا ما يزيد العبء .
الجانب التقني في القطاع الحكومي نقطة ضعف ينبغي مواجهتها قد تفشل مشاريع يستغرب فشلها. طبعا الحلول النظرية وهي بالطبع منطقية مثل ترك جميع الاستشارات الفنية موقعة من قبل فريق خارجي ( قطاع خاص) مسألة غير مقبولة بسبب بحار البيروقراطية الموجودة في العمل الحكومي والتي تعقِّد شكل وطبيعة العلاقة بين القطاع العام والخاص وبمعنى شركة استشارات هندسية التعاقد معها والتخالص يخضع لإجراءات تفوق الاحتياج الأساسي لها.
إذاً تخلف الأنظمة التقنية نتيجة طبيعية لمفاهيم إدارية لاتزال ترى بأن الوقت عديم القيمة، مع التزايد السكاني الكبير للمواطنين أكثر من 450000 سنويا يجب أن يكون دافعا طبيعيا لرفع كفاءة الخدمة للمواطنين عبرتقنية ذكية. الحقيقة قرأت ولكن نقلا من مسافر وليس من جهة رسمية بالتالي تكون موثوقية الخبر غير أكيدة بأن المواطنين انتظروا أكثر من 12ساعة على حدود دولة البحرين ومملكة البحرين في أمس الحاجة لتيسير دخول السياح لها لإعادة النشاط الاقتصادي هناك . عندي حل هو بناء جسر آخر وهو مجدٍ اقتصادياً وأنا متأكد بأن القطاع الخاص قادر على تنفيذه و إدارته. لكن جدران البيروقرطية هل ستوافق .
تعليقات