من يقود الحراك الشبابي هم عوائل الداخل!.. برأي الشايجي

الكويتية

صباحو /  التيارات القبلي والإسلامي.. من يقود الآخر؟

عبد الرازق الشايجي

 

خاض التيار الإسلامي في حقبة الثمانينيات انتخابات عام (81) و(85) ونجح في إيصال سبعة نواب هم: خالد السلطان وأحمد باقر وجاسم العون وعبدالله النفيسي وحمود الرومي وعيسى الشاهين ومبارك الدويلة، حيث كان الأخير هو الوحيد من الإسلاميين الذي ينتمي إلى التيار القبلي.
ولعل هذا من أسباب بقاء أهداف التيار الإسلامي هي المتبوعة (القبلية تتبعها)، باعتبارها أهدافا عليا مستمدة من النهج الإسلامي الذي لا يجوز أن يقدم عليها أي مصالح أو علاقات أخرى، كان هذا مستقراً طيلة حقبة الثمانينيات، ولم تكن أهداف التيار الإسلامي بحال من الأحوال تابعة لمصالح أي تيار اجتماعي أو طبقي، وهو الأمر الذي أعطى التيار الإسلامي مصداقية، ودفع آنذاك باتجاه تحقيقه لمشروعه الكبير بخطى ثابتة.
أما مرحلة التسعينيات فقد خاض التيار الإسلامي ثلاثة انتخابات (92) و(96) و(99)، وفي مرحلة الألفية الثانية خاض خمسة انتخابات (2003) و(2006) و(2008) و(2009) و(2012)، وبرز لدينا التوجه الإسلامي الذي ينتمي أيضاً إلى القبيلة، مما أثر في التوجه الإسلامي العام للكتلة النيابية الإسلامية في المجلس، بسبب تداخل الانتماءين وتعارضهما أحياناً، حيث أوجد هذا التداخل (القبلي-الإسلامي) شيئاً من التردد في المواقف، ولعل استجواب وزير الإعلام سعد بن طفلة، واستجواب وزير الإسكان عادل الصبيح مثال صارخ على ذلك.
وبانتقال المعارضة من الدوائر الداخلية إلى الدوائر الخارجية أصبحت الدوائر الخارجية هي المتبوعة، وبالتالي انساق التيار الإسلامي بشقيه السلفي والحدسي بل وحتى المستقل وراء القبيلة التي جمعت بين الطرح الإسلامي والموقف المعارض. ولك أن تتخيل عدد المعارضين في الدائرتين الرابعة والخامسة (19) من أصل (20)، وعدد المنتمين للمشروع الإسلامي (10) من أصل (20)، وعدد المنتمين للتيار المحافظ (20) من أصل (20).
كنا في ما مضى نناقش هل الانتماء القبلي يخدم المشروع الإسلامي في مجلس الأمة، واليوم نناقش هل الانتماء القبلي يخدم أطروحات الأغلبية.
هذه المعطيات جعلت بعض الأبواق تصف المعارضة بالقبلية، في محاولة منها لتأليب العوائل ومناطق الداخل على دعوة الأغلبية لتجمع الإرادة مساء اليوم، ونسوا أو تناسوا أن المعارضة تضم الدمخي والشاهين والطريجي والكندري والسلطان والعنجري والعدساني والعميري والطبطبائي واليحيى والسعدون والدلال والشايع، وأن من يقود الحراك الشيابي..
عوائل الداخل!