الحكومة تريد احياء مجلس 2009 بكل ما أوتيت من قوة.. برأي الهاملي
زاوية الكتابكتب أغسطس 25, 2012, 10:12 م 805 مشاهدات 0
عالم اليوم
رأي شعبي / صارت قصة رواتب النواب!!!!
زيد الهاملي
ذبحتنا أبواق الفاسدين والحكومة التعيسة بقصة استلام نواب الأغلبية لرواتبهم من مجلس يعتبرونه فاسدا ومنتهيا، وهذه قصة قليل الحيلة والفكر المريض، فالنواب لا نبرر لهم استلامهم للرواتب لكن هم في الاصل موظفون في بيت الشعب ومن يعطيهم الرواتب ليست الحكومة بل مجهودهم وعملهم وادارتهم لشؤون الشعب الى جانب اعضاء الحكومة الذين يديرون الجانب التنفيذي في البلد والسياسات العامة ويستلمون عليها رواتب، وللأسف هذا المفهوم الدارج لدى الكثير، فإن ناقشت ضابط في الداخلية أو الجيش أو قيادي مدني او موظف بسيط كبر مسماه او صغر لماذا لا تعبر عن رأيك وتطالب بحقك من حكومة وسلطة لا تريد لصوت الشعب ان يتنفس؟! يرد بسرعة البرق وكأنه مجهز الجواب ...منو يعطيني معاش؟! أنت؟! ...لو مو الحكومة ماخذينا رواتب ... نفهّمه ان شهادتك ومجهودك وإدارتك هي التي حددت أن يكون لك راتب وفوق هذا كله الدستور يكفل لك وظيفة وتعليم وصحة وحرية رأي، والحكومة ليست لها منّة عليك فالنفط وايرادات الدولة ليست لفئة تجار أو شيوخ أو وزراء بل هي للجميع لكن تم تحديد دور لكل شخص في ادارة هذه الايرادات فسمو الامير هو رئيس السلطات الثلاث ويفوض رئيس الحكومة بحكم منصبه وليس بحكم اسمه كجابر او ناصر او احمد ليقوم بمهام الاشراف والادارة التنفيذية للدولة وكذلك السياسة الخارجية ويأتي دور الشعب، ممثلا بنوابه ليديروا الجانب التشريعي الذي يراه النواب مفيدا للشعب ولحرياته ونسي كثير من نواب مجلس 2009 انهم ممثلون للشعب وذهبوا ليلعبوا مع سيرك الحكومة وكل نائب قبض له مبلغا كان له دور في مسرح السيرك فمنهم من كان يضحك مع الساحر ومنهم من كان يتشقلب ومنهم من كان ينط من حبل الى حبل واكثرهم حصولا على المال هو من كان يجري خلف الحمير في السيرك ليجعلها تنط خلف الحاجز!! فالرواتب ليست منّة من الحكومة ولا من غيرها وهي حق أصيل لكل موظف في دائرة حكومية فإن استلم النواب رواتبهم هذا لأن المجلس قائم ولم يُحل، وهم والشعب يسعون لحله مرة أخرى ومن حقهم ان يتمتعوا أيضا بالحصانة ويكفي ان النواب القبيضة قصوا الحق من انفسهم ولم يحضروا الجلستين التي أعلن عنها الخرافي حيث الكل شاهد من حضر وهم خمسة نواب فقط والذين حضروا ليسوا متهمين بأنهم قبيضة لكنهم موالون للحكومات السابقة فهذا دليل على ان المجلس لفظ أنفاسه الاخيرة، لكن الحكومة الحالية تريد احياءه من جديد بكل ما اوتيت من قوة لكن النواب الموالين لها تخلوا عنها لأنهم يعرفون ان الحكومة ما لها امان فسمعتهم تشوهت ولم يعد لهم حضور عند أقاربهم وناسهم وعلى رأي خالد الفيصل ما يغسلهم المطر خمسين عاما !!! واستذباح الحكومة في استمرار مجلس 2009 من أجل إدارة السلطة التنفيذية دون رقابة شديدة من نواب الأغلبية، وهذه غلطة الاغلبية التي لم تعجل في طرد وزراء عليهم بلاوٍ سابقة وكرههم لمجلس الامة وهاهم يحصدون نتائجها وهم يتفرجون دون حراك، والمطلوب اليوم من الاغلبية ان يقدموا تنازلات لبعضهم البعض ولا يكون خلافهم على العلن ويكون هناك تصويت جماعي ومن يخالفهم يطرد فاليوم التحدي بين قوة الشعب وفاسدين يسيطرون على مراكز النفوذ في الدوائر الحكومية .
تعليقات