كتلة العمل الشعبي كما يراها الجاسر تعارض لتحقيق فساد تستفيد منه!

زاوية الكتاب

كتب 915 مشاهدات 0


الأنباء

رؤى كويتية  /  فرق البدون.. وإفلاس الأغلبية في الإرادة

باسل الجاسر

 

نقل لي أحد الاخوة في كتلة العمل الشعبي والذي انشق فعليا عنهم (رغم استمراره في صفوفهم شكليا) بعد أن شهد إفلاسهم يتكشف أمام عينيه وتأكد أنهم يعارضون ليس لإصلاح حال الوطن أو أهله وإنما لتحقيق فساد يستفيدون منه ويحققون المكاسب منه على حساب الوطن وأهله.. أبلغني هذا الأخ الكريم بأن كتلته «سابقا» عقدت اتفاقا مع أكثر من 17 فرقة من الفرق الشعبية من التي كونها شباب من الإخوة البدون بعد أن ضاقت بهم سبل الرزق (التي أرجو الله أن تنتهي معاناتهم بأسرع وقت ممكن) وهي فرق كثرت في الآونة الأخيرة لإحياء حفلات الزواج بمبالغ زهيدة جدا لا تتجاوز 400 دينار لإحياء ليلة كاملة لأكثر من خمس أو ست ساعات. انه تم الاتفاق مع رؤساء أكثر هذه الفرق على أن يحضروا لتجمع الإرادة المقرر غدا الاثنين بشرط أن تحضر كل فرقة معها على الأقل 100 شخص وبالمقابل تدفع كتلة الشعبي أو بالأحرى أحد الأطراف فيها مبلغا وقدره 3000 دينار لكل فرقة، والفرقة التي تزيد على 100 شخص سيتم إعطاؤها مبلغا إضافيا مقداره عشرون دينارا عن كل شخص زائد على المائة.. وقد عرض الأمر على اجتماع الأغلبية المبطلة الأخير في خيطان وقوبل بترحيب جميع الحضور عدا «حدس» فقد تحفظت بحجتين، الأولى بأنها قادرة على حشد أعداد كبيرة من طلبة الجامعة ومنتسبي بعض جمعيات النفع العام والتعاونية التي تسيطر عليها، والثانية أن انكشاف الأمر سيمثل فضيحة كبرى سيصعب محو آثارها بل إنه سيضرب ما سموه الحراك في مقتل.

ونتيجة لإصرار الشعبي الذي أعلن مخاوفه من ضعف الحضور الذي سيكون بمثابة ضربة قاصمة لظهر الأغلبية قائلا إن ضمان حضور ما بين 1500 و2000 سيكون نواة أساسية يمكن البناء عليها وسيكون ضمانة أكيدة لحفظ ماء وجه الأغلبية في ظل ما يواجهون به من رفض شعبي لخروجهم وأكدوا أنه سيكون تحت مسؤولية الشعبي، فقبل الحضور الأمر على هذا الأساس، وعلى صعيد آخر طلبت كتلة العمل الشعبي بإصرار أن يكون التجمع تحت عنوان الأمة مصدر السلطات بدل العنوان الذي طرحته من قبل وتلقفه نهج وأعلنت عنه وهو «ارحل يا جابر»، تحت ذريعة أن ارحل شعار استهلك وإعادة استخدامه من جديد سيفقدهم الكثير من المصداقية (وهو ما أشرت له هنا من قبل تحت عنوان «ارحل يا جابر.. دليل براءة ناصر» بتاريخ 13/8/2012) فقبل الحضور بمن فيهم نهج.

وواقع الأمر أن ما جرى في اجتماع الأغلبية (وهو بالفعل ما جرى) يمثل بالفعل إفلاسا حقيقيا وصلت له كتلة الأغلبية المبطلة، فبعد ان عدموا القضية العادلة لتحشيد وتجييش الناس خلفهم هاهم يقومون بإغراء من ضاقت بهم سبل الرزق مستغلين حاجتهم وأسرهم للمال وبما سيؤدي لإهدار حقوقهم (ان كان لهم حق بالجنسية)، وأعلن هنا أنني أبلغت بعض الأطراف وانه سيتم الرصد وتسجيل وكشف هوايات الحضور بطريقة أو بأخرى وسيسجل الأمر على أنه مخالفة جسيمة بصحيفة سوابق من سيحضر من الإخوة البدون، ومن هنا فإنني أحذر إخواني وأبنائي من فئة البدون من الحضور والمشاركة وخصوصا الذين لهم أمل في الجنسية بهذا التجمع وأقول لهم اكتفوا بما ستقبضونه ممن يريد أن يستغل معاناتكم وآلامكم.. فهم لن يستطيعوا استرداد المبالغ التي دفعت لرؤسائكم ففي حال الشكوى فإنهم سيفضحون أنفسهم وستكون فضيحة مدوية ستدمرهم نهائيا، خصوصا أن هذه الأموال هي أصلا أموال تعتريها شبهات الحرام فهي غير معلومة المصدر ان كان داخليا أو خارجيا.. فخذوها ولا تردوها عليهم لعلها تكون درسا لكل من تسول له نفسه الدنيئة استغلال معاناة وجراح الناس، المهم أن هذا الإفلاس والموقف الدنيء باستغلال حاجة المساكين من المسلمين لا يحسب على من اقترحه وقام به فقط وإنما ينسحب على كل من علم به ووافق عليه في ذلك الاجتماع المشبوه.. فهل من مدكر؟

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك