بنوك سعودية تبدأ الحرب على 'سداد القروض' الوهمية

شرعت البنوك السعودية في تكثيف جهودها للقضاء على ظاهرة ملصقات الإعلانات الخاصة بتسديد القروض البنكية من خلال إزالة العديد من هذه الملصقات في عدة مواقع قريبة من مقرات فروع البنوك.

يأتي هذا في وقت تعاود فيه إعلانات سداد القروض من قبل بعض الأفراد أو المؤسسات، الظهور بقوة على الساحة، متخذة من صرافات البنوك في الشوارع الرئيسية مكاناً لها، كما اتجهت إلى صرافات الأحياء الداخلية، هرباً من كاميرات المراقبة، التي تعرض إعلاناتهم للمسح أو الإزالة من قبل فرق عمل وأفراد صيانة الصرافات التي تتولى تغذية الأجهزة بالنقد بشكل يومي، بحسب صحيفة 'الشرق' السعودية.

وكشفت مصادر أن تحديث بيانات شرائح الجوال مسبقة الدفع، ستخفف من نشر إعلانات سداد القروض، نظراً لوجود أرقام مجهولة المصدر، تبث رسائل على جوالات المواطنين، تروج إعلانات عن سداد قروضهم البنكية، مقابل نسب فوائد متواضعة، وهو الأمر الذي أوقع العديد من المواطنين ضحية لهم، إضافة إلى شروع بعض الأفراد في عمليات احتيال مصرفية، وقامت البنوك السعودية بتنفيذ عدد من برامج التوعية على الصرافات الآلية، ومن خلال رسائل نصية، تصل إلى هواتف عملائها، تدعوهم بعد التعامل مع هؤلاء الأفراد.

وقال مدير شركة 'سمة' نبيل المبارك، إن ظاهرة إعلانات سداد القروض، تعاود الظهور في كل الأوقات وفي كل الأماكن، موضحاً أن إعلانات هؤلاء الأشخاص كثيرة ومنتشرة، بحيث يصعب على أي جهة مواجهتها أو الحد منها، موضحاً أن البنوك تقوم بعمل متواصل لتجديد صرافاتها وإلغاء تلك الملصقات الإعلانية، بيد أن هؤلاء المعلنين من مسددي القروض يختارون المواقع التي يتردد عليها المواطنون بكثرة، مثل أجهزة الصرف الآلي، ومحطات الوقود، ووصلوا إلى المنازل، وهناك وسائل إعلان تروج لهم، مثل رسائل الجوال.

وأكد أن خطوة هيئة الاتصالات في تحديث بيانات شرائح الهواتف الجوالة مسبقة الدفع، ستساهم في انخفاض الظاهرة وانحسارها، مؤكداً أن الأهم من ذلك هو وعي المواطن بعدم الانسياق واللهاث وراء هذه الإعلانات المضللة.