(تحديث1) بشأن الخلافات على الملف النووي
عربي و دوليفشل مباحثات الوكالة الدولية وإيران، وطهران: قمة عدم الانحياز انقلاب دبلوماسي على الغرب
أغسطس 25, 2012, 10:50 ص 887 مشاهدات 0
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشل أحدث جولة مباحثات مع إيران في التوصل لاتفاق بشأن الخلافات بخصوص الملف النووي الإيراني .
وكان مفاوضو الجانبين قد عقدوا جلسة مباحثات استغرقت سبع ساعات الجمعة في مقر الوكالة الدولية في العاصمة النمساوية فيينا.
ولم يتم الاتفاق على ما إذا كان الطرفان سيعقدان جولة مباحثات أخرى.
وقال هيرمان ناكيرتس، رئيس عمليات التفتيش بالوكالة، تصريحات صحفية بعد محادثات الجمعة 'كانت محادثات اليوم مكثفة لكن ما زالت هناك خلافات مهمة بين ايران والأمم المتحدة حالت دون التوصل لاتفاق.'
غير أنه أضاف 'كما حصل في اجتماعنا الاخير في حزيران/يونيو، ننوي وضع اللمسات الاخيرة على وثيقة تتضمن مقاربة جدية لا تزال قيد التشاور منذ اشهر عدة'.
غير أنه أكد أنه ' ليس لدينا في الوقت الحالي خطط لاجتماع آخر.'
وقال سفير ايران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية إنه تم إحراز 'بعض التقدم بلا شك' لكن مازالت هناك خلافات.
واضاف 'نظرا لكونها قضية شديدة التعقيد، فالقضايا المرتبطة بالأمن القومي لدولة عضو هي شيء شديد الحساسية.'
وتابع 'لكن علي أن أقول إننا نمضي قدما، وسنستمر في هذه العملية حتى نتوصل في نهاية المطاف إلى إطار عمل يتفق عليه الطرفان كلاهما'.
وتعد مباحثات الجمعة أول جولة بين الوكالة الدولية وإيران منذ توقفت المحادثات بينهما قبل أكثر من شهرين.
وتسعى الوكالة بالتوافق مع ايران لأن تتمكن من زيارة مواقع والاطلاع على وثائق أو لقاء علماء إيرانيين ، ما يتيح لها توضيح طبيعة البرنامج النووي لطهران المثير للجدل.
وبينما تصر طهران على أن برنامجها النووي سلمي ، تساور الدول الغربية وبعض الدول العربية مخاوف من أن إيران تصنع سلاحا نوويا.
وتأمل ايران أن تكتسب دفعة دبلوماسية قوية خلال الاسبوع القادم حين تستضيف قمة حركة عدم الانحياز التي تضم 120 دولة.. لكن اختلاف الاراء حول الصراع الدائر في سوريا قد يفسد بهجتها. تتولى ايران الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز يوم الاحد ولمدة ثلاث سنوات مما يتيح لها فرصة تعزيز وضعها الدولي في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لعرقلة اقتصادها وعزلها دبلوماسيا بسبب برنامجها النووي.
ورغم أن كثيرا من المحللين يرون أن الحركة التي أنشئت عام 1961 لمواجهة هيمنة القوى الكبرى على الساحة الدولية ضعفت منذ نهاية الحرب الباردة فان الضوء الدبلوماسي سيتيح لطهران الفرصة لاظهار أن واشنطن أخفقت في عزلها عن بقية العالم.
وقال والي نصر عميد كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكينز “المؤتمر هو سبيل ايران لكسر الحظر الدبلوماسي”. ويشارك في القمة نحو 35 من رؤساء الدول أو الحكومات من أعضاء الحركة الذين يمثلون أنماطا عديدة من دول نامية عملاقة مثل الهند الى جزر متناهية الصغر بمنطقة الكاريبي.
وتضم قائمة الحضور رئيس مصر محمد مرسي وهو أول زعيم مصري يزور ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979.
ومن الحضور أيضا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي واجه ضغوطا دبلوماسية لمقاطعة الحدث بعد أن كرر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وصفه لاسرائيل بأنها “ورم سرطاني” لا مكان له في الشرق الاوسط. ومن المتوقع أن يستمع الاثنان الى كلمة يلقيها الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي.
وقال علي أنصاري من جامعة سان اندروز في سكوتلندا “يحب الايرانيون اعتلاء المنصة. واذا تعاملوا مع الامر بدبلوماسية فسينعمون على الاقل بالابهة التي تعكسها المنصة”. وستعد ايران بصفتها الدولة المضيفة أول مسودة للبيان الختامي للمؤتمر والمرجح أن تشتمل على عبارات تؤكد حقها في الحصول على تكنولوجيا نووية سلمية وتدين التهديدات العسكرية الاسرائيلية لها وتشجب الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.
وقال البروفسور بيتر ويليتس الاستاذ بجامعة سيتي “تنطوي استضافة حركة عدم الانحياز ورئاستها على مزايا كثيرة. انها الاساس لمواصلة النفوذ السياسي على مجموعة كبيرة من الدول النامية لثلاث سنوات”. وأضاف “المضيف له دائما تأثير كبير فيما يتعلق بنقطة انطلاق المناقشات”. أما نقطة الخلاف المحتملة فستكون سوريا حليف ايران الرئيسي في المنطقة في “محور المقاومة” ضد اسرائيل وحلفائها الغربيين.ولدى تمحيص ويليتس لتصويت أجرته الجمعية العامة للامم المتحدة في الثالث من اب على مشروع قرار يدين استخدام الحكومة السورية للقوة مع شعبها وجد أن 70 عضوا من أعضاء حركة عدم الانحياز أيدوا المشروع في حين أقره ثمانية منهم فقط. وقال مير جويدانفار المحلل الايراني المولد المقيم في اسرائيل “الزعيم الاعلى سيرجو ألا يغرق أحمدي نجاد سفينة ايران الدبلوماسية بكلماته الطليقة في هذه المناسبة النادرة والمهمة”. ولا تتوقع الحكومات الغربية أن تنعم ايران بمزايا كثيرة نتيجة دخولها دائرة الضوء الدبلوماسي. وما من شك في أن ايران تريد اعادة بناء حركة عدم الانحياز بحيث تكون أداة سياسية أكثر قوة. وامتلات وسائل الاعلام الايرانية بتصريحات مسؤولين يقولون ان طهران ستبث في الحركة روحا جديدة لتحدي “هيمنة الغرب”.
تعليقات