تحول الكويت إلى النموذج اللبناني أو اليمني مسألة وقت.. الزامل متوقعاً
زاوية الكتابكتب أغسطس 24, 2012, 10:20 م 1349 مشاهدات 0
الأنباء
كلام مباشر / رفض قانون جع السلاح.. ثم ندم لما أصاب ابنه
فيصل الزامل
يبين شريط مصور حفل زواج سبقته عملية اطلاق نار بأسلحة أوتوماتيكية على يد شباب غير مدرب، كانت الأسلحة تهتز في يد الشابين اللذين تم تصويرهما، في حين تتلاحق الطلقات بشكل مرعب والجميع يضحك في سرور، انتهى الحفل بمقتل الزوج الشاب في حادث مأساوي وعلى يد أعز أصدقائه، هذا الموضوع متكرر في الكويت، والسبب هو انتشار الأسلحة وبشكل غير مرخص وهي جريمة يعاقب عليها القانون الذي أصدره النواب ثم اعترضوا عليه رغم أن صدور القانون والعمل به بشكل حازم أدى الى خفض الجريمة بمعدل 13% في سنة 2000، ثم جاءت الضغوط لتضعف العمل بهذا القانون، ما أدى الى تطور خطير بدأنا نسمع طرفا من أخباره، ولا ندري ما ستسفر عنه التحقيقات، وقد سمعت عن ندم أحد معارضي هذا القانون بعد أن طالت شرور اطلاق النار ابنه الأكبر.
لقد أدى ضعف الدولة في اليمن وفي لبنان الى نشاط تجار السلاح بين القبائل والطوائف، ومن يريد للكويت أن تكون كاليمن ولبنان فإنه يسعى الى دمارها، فالبداية كانت في «إضعاف هيبة الدولة، وكسر قراراتها، وتحريض قليلي الخبرة ضدها باستخدام مواضيع متنوعة القاسم المشترك بينها هو إضعاف الدولة»، فإذا تحقق هذا الجزء تم الانتقال نحو التسليح على اعتبار أن الدولة أصبحت عاجزة عن حماية هذه الفئة وتلك، فيبدأ سباق التسلح وتتنوع مصادر تمويل هذه التجارة المدمرة، في لبنان كانت بداية مصادر التمويل هي بزراعة الحشيش وبيعه، ثم دخلت ايران على الخط..الخ، وفي اليمن تملك قبائل طائرات ودبابات وسائر أسلحة الجيوش بفضل مزارع القات ذات الدخل الوفير، وهو محصول نباتي مخدر يتسبب ليس في تخدير المتعاطي فقط بل تؤدي المبيدات الحشرية التي تستخدم لمقاومة الآفات الزراعية على أشجار القات الى تلويث أسنان المتعاطي، حيث يعتبر اليمن الأعلى دوليا في معدل الإصابة بسرطان الفم.
إن المحافظة على قوة الدولة سبب لحماية الجميع من الشرور وبالعكس اذا ضعفت، ففي لبنان الجميع في خطر وقديما قيل «السعيد من وعظ بغيره»، ومع أننا لا نزال نحن في الكويت بعيدين نسبيا عما وصل اليه الحال في تلك الدول الا أن التساهل وغض الطرف عن تسلل هذه الظاهرة إلينا يعني أن المسألة هي مسألة وقت فقط
لقد اشتمل قانون جمع الاسلحة على تشكيل قوة قامت منذ انشائها برصد مصادر تسلل السلاح الى الكويت وجمعت تلك القوة الكثير من الذخائر التي تهدد أمن السكان بسبب تخزينها بينهم، والمرجو أن تستأنف هذه القوة مهامها بما يحقق لجميع المواطنين الشعور بالاطمئنان الى دور أجهزة الدولة في توفير الحماية لهم، بعيدا عن مخاطر تلك الآفة التي حصدت أرواح مالكيها قبل غيرهم.
كلمة أخيرة (تويت): قال عمر رضي الله عنه: «يأتي زمان يرى فيه الناس أن صالحهم هو من لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، إن غضبوا، غضبوا لأنفسهم، وإن رضوا رضوا لأنفسهم، لا يغضبون لله، ولا يرضون لله عزّ وجلّ».
تعليقات