خلفان ما قال شي.. خلفان قال رأياً!.. هذا ما يراه البريكي

زاوية الكتاب

كتب 1422 مشاهدات 0


الكويتية

وادي كلمة  /  خلفان ما قال شي.. خلفان قال رأياً!

أحمد مبارك البريكي

 

تابعت الضجة الواسعة وعواصف غبار الاحتجاج المتطاير والشجب والاستنكار لتصريحات السيد ضاحي خلفان قائد شرطة دبي، التي اعتبرتها شريحة من الكويتيين مساسا وإساءة لهم، بمن فيهم بعض نواب الأمة. عدت إلى تغريدات السيد خلفان لأتحقق من النبأ القادم على لسان «القوّالين»، فوجدت شرارتها كانت من مناقشة عابرة بين شخص أظنه كويتيا كتب قبل اسمه حرف «م»، في إشارة إلى أنه مهندس، كان واضحا أنه ممنهج ليوقع الخلفان في أي خطأ، فكان «الباشمهندس» مستفزا لدرجة الغلط، بعد أن أطلق ضاحي خلفان تغريدة فيها تعبير عن مكنون في خاطره بألا تكون الكويت بلدا للتجمعات واستخدام الشارع في كل نائبة من قبل بعض النواب، وختمها ببيت شعري تعبيري يعبر عن حب لا منقصة للكويت، وعن قناعته بأن تحريك الشباب المتحمس فوضى تجر الكويت العزيزة، بنظره، إلى فوضى، وهنا مربط «الغاوين» أمثال المجاوب (المجاول) المهندس الكويتي، الذي اتبع كلام ضاحي ليركبه الخطأ، فهام وراه إلى أن أوقعه..!
ضاحي الذي فتح قناة حوار تويترية مع هذا المهندس الجهبذ، الذي وجد نفسه فجأة في حوار مع قائد عبر برنامج تواصل لا تقاطع فيه، فلم يصدق نفسه، ليغتنم الفرصة، وليطلق رصاصات الاستهزاء بدولة الإمارات (توأم الكويت)، وليستخف بمنصب قائد شرطة دبي، فيقلب لقب الفريق إلى جنرال، وهي إشارة واضحة لهزلية الحوار والاستقصاد المتعمد، ليرد عليه الفريق ضاحي بجملة مقتضبة صريحة وواضحة بأن معارضة التظاهرات والنزول للشارع في الكويت يؤيدها كثير من الكويتيين، وليس شيئا جديدا ولا مستحدثا، ثم ختم كلامه بقول معقول:
عليك ببرلمانك تصل لبر أمانك.
هذا الرد لم يعجب المهندس الشاطر، فراح يرمي كل الإمارات العربية بجرم البوليسية، ويقدح حكامها الكرام، ويصفهم بالرعاة المعطين المانعين. كان الشخص المحسوب على الكويت في قمة العجل غير المنطقي، فتحولت الصراحة إلى وقاحة وانحطاط كذلك، عندما وصف مسؤولي هذه الدولة العزيزة القريبة إلى قلوبنا وعقولنا ونفوسنا بأنهم أشباه غازي كنعان وآصف شوكت وعلي مملوك وماهر الأسد (حسبي الله عليك ونعم الوكيل)..!
أغلب الظن أن الفريق ضاحي والخليج بأسره هدف ومرمى للاستدراج من قبل منظمة عالية التنظيم وتنتشر أذرعها من محيط «اطلس» إلى خليج «عرب - فارس» تريد تحصيل «تكويشة» العمر بعد «ربيع عربي» حرقوا أزهاره ورموا رمادها في وجه الشعوب.
في نهاية مطاف التشنج والاستعجال جاء «بلسم» واحد من عيال زايد، وهو عبدالله، ليعالج جرح سكاكين الكلام في تغريدة جميلة، كجمال روح زايد، ويقول:
لن أنسى حق الكويت علينا في الإمارات من تعليم وصحة ومساعدتها في قيام الإمارات..
ثم ليبادره صباحي كويتي جميل آخر، فيقول:
الكويت وأهلها لن ولم ينسوا فضل دار زايد على الكويت في وقت محنتها، أدامكم الله وأبقاكم.. وقدرنا على رد الجميل.
هنا الحكمة وحسن الظن ومد جسور المحبة والإخاء. وهنا أهل الخليج «الصج» والناس «اللي شايفة خير» والقلوب الصافية، وليس قلب ولسان مهندس «شطح» من هيكله الهندسي إلى ميدان الاقتتال السياسي..!

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك