عربال 2012 يلقي الضوء على إعادة تدوير الألومنيوم
الاقتصاد الآنتحقيق التوازن البيئي يتطلب تكامل صناعة الألومنيوم وإعادة تدوير مخلفاتها
أغسطس 23, 2012, 4:34 م 1293 مشاهدات 0
قالت الومنيوم قطر – المنظم لمؤتمر الألومنيوم العربي الدولي 'عربال'، والذي تستضيفه وتنظمه الومنيوم قطر في الدوحة خلال الفترة من 20 وحتى 22 نوفمبر القادم–أن المؤتمر سيشهد جلسة نقاش خاصة تركز فيها على صناعة إعادة تدوير الألومينوم.
وأكدت الومنيوم قطر على صناعة إعادة التدوير من الصناعات ذات الاتجاه التصاعدي على مستوى الاهتمام العالمي وحجم الاستثمارات ونوع النتائج المتوقعة والمستهدفة للصناعة نفسها والبيئة والمجتمع، ويأخذ مؤشر تطور وتنوع الصناعات وارتفاع الدخل وأساليب الاستهلاك محركا هاماً على صعيد تطوير صناعة إعادة التدوير على مستوى النفايات الصلبة سوءا كانت صناعية أم تجارية أو زراعية وحتى المنزلية منها، وتحسين طرق الاستفادة منها بشكل دائم، وبما يحقق الأهداف الأساسية ذات العلاقة بتوفير الطاقة والمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئة وتقليل التلوث وزيادة الوعي بمتطلبات الاقتصاد الأخضر.
ونوهت الومنيوم قطر على أن صناعة إعادة التدوير تحتفظ بعلاقة متداخلة مع مخرجات القطاع الصناعي بكافة أنواعها، وتحتفظ بعلاقة طردية أيضا على مستوى تنوع المخرجات والاستخدامات للمنتجات الصناعية وزيادة الحاجة إلى التدوير والاستغلال من جديد، ويأتي قطاع صناعة الألومنيوم في مقدمة الصناعات التي تتسم بتطور مستمر وتنوع على المنتجات والاستخدامات، وبالتالي الحاجة إلى تطور سريع ومتواصل لطرق إعادة تدوير مخرجاتها، انسجاما مع الفكر والثقافة العامة التي تعمل فيها، والتي تقوم على كفاءة في التشغيل والإنتاج واستهلاك الطاقة وكذلك في الحفاظ على البيئة وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعة، كون عملية إعادة التدوير لا تؤثر على هيكل المعدن نفسه وبالتالي بالإمكان إعادة التدوير بشكل دائم واستخدام المخرجات في مزيد من المنتجات الجديدة.
وتتصل عملية إعادة تدوير الألومنيوم من عدة مصادر، يأتي في مقدمتها قطاع النقل والأسلاك والعديد من المنتجات الأخرى التي تعتمد في الأساس على الألومنيوم في صناعتها وتتكون من مواد قوية وخفيفة الوزن، وتقوم عملية إعادة التدوير في الأساس على إعادة استغلال الألومنيوم الخردة لإنتاج منتجات جديدة من خلال صهر المخلفات من الألومنيوم، وتتسم هذه العملية على تكلفة اقل واستهلاك اقل من الطاقة والتي لا تتعدى 5% من الطاقة اللازمة لتصنيع الألومنيوم من جديد، الأمر الذي يحمل معه فوائد مختلفة من أهمها خفض كبير لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتدمير مساحات كبيرة من الطبيعة.
وتحمل صناعة إعادة تدوير المخرجات الصناعية مؤشرات ايجابية على مستوى تطوير صناعات صغيرة ومتوسطة الحجم تنمو إلى جانب الصناعات التحويلية الكبيرة،وهناك إمكانيات متزايدة بأن يدعم الحراك الحاصل على تكوين قطاع صناعي جديد يتسم بالتخصص والعمق ويعتمد على تقنيات متطورة وتتناسب وطبيعة المشروعات الصناعية المستهدفة، بالإضافة إلى التحسينات التي يتوقع تحقيقها على مستوى الاستخدام الأمثل للمواد الخام وتحقيق الاتزان البيئي وإيجاد المزيد من فرص العمل تتناسب وكافة الفئات.
ولابد من توافر ظروف وشروط محددة لدى الدول لتصبح مركزا يحتضن صناعة إعادة التدوير، فيما يصب النشاط والتركيز الصناعي المسجل لدى دول المنطقة على قطاع صناعة الألومنيوم في الاتجاه الصحيح نحو تطوير قطاع إعادة التدوير وتحسين مخرجاته، وهذا ينسجم مع مؤشرات التحول إلى دول صناعية اعتمادا على أن يتوفر لديها من مقومات صناعية وموارد طبيعية، في المقابل فلا بد لصناعة إعادة تدوير الألومنيوم أن تدخل في صلب الخطط الاستراتيجية للقطاع الصناعي بشكل عام وقطاع الألومنيوم بشكل خاص، نظرا لتزايد حجم المخرجات التي يجب إعادة تدويرها.
جدير بالذكر أن مؤتمر هذا العام يحظى برعاية كريمة من سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة قطر للبترول والعضو المنتدب، وسيعقد نسخته الـ 16 خلال الفترة من 20 ولغاية 22 نوفمبر من العام الجاري في فندق جراند حياة، الدوحة.
وسيناقش مؤتمر هذا العام العديد من القضايا الهامة والمتعلقة بصناعة الألومنيوم، والتكنولوجيا المستخدمة، والتأثيري البيئي لهذه الصناعة، وعوامل الأمن والسلامة، والصناعات التحويلية، وعوامل السوق وأثرها على أسعار الألومنيوم العالمية، إلى جانب إعادة التدوير، وغيرها من المواضيع الهامة، والتي سيناقشها أكثر من 30 شخصية معروفة ضمن مختلف التخصصات، وبحضور ما يقارب 500 مشارك ومهتم بصناعة الألومنيوم.
تعليقات