هل نحن في خطر بسبب معلومات الطبطبائي أم بسبب الطبطبائي نفسه؟.. إقبال الأحمد متسائلة

القبس

إلى النائب العام

إقبال الأحمد

 

معلومات خطرة اعلن عنها مسؤول له موقعه تهدد امن البلاد ولحمتها.. بلغت الدقة فيها درجة ليست عادية.. ومن ثم فهذا النوع من التصريحات والتحذيرات لابد ان يؤخذ بجدية، وان يتم التعامل معه بما يتلاءم وحجم الخطر الذي تتضمنه تلك المعلومات.

وتنبع خطورة المعلومات التي تحدث عنها النائب وليد الطبطبائي انها لم تخرج عن إنسان عادي، بل من إنسان يحمل دستور الكويت في حقيبته الخاصة التي ترافقه خلال عمله في المجلس الذي وثق فيه ناخبوه وحملوه مسؤولية امن هذا المجتمع وامانه.

يقول الطبطبائي: «لدي معلومات خطرة ان اطرافا مرتبطة بجيش الاحتياط الطائفي بالكويت تقوم بشراء اسلحة من سوق سوداء في مناطق كبد وجليب الشيوخ وبنيد القار استعدادا لساعة الصفر».

اولا اذا كانت معلومات الطبطبائي صحيحة فلا بد من تقديمها لكم لانكم تعلمون ان اي شخص يعلم بجريمة ما بهذا الحجم.. ولا يبلغ عنها يعتبر شريكا فيها.. واذا كانت تلك مجرد اشاعات يقصد بها من ادعاها اثارة البلبلة في البلد فيجب تطبيق قانون اثارة الطائفية مما يهدد امن البلاد بحقه.

يا سعادة النائب العام هل يكفي مثل هذا المقال وتصريحات كثير من النواب والمهتمين الذين اثارهم هذا التصريح الخطر ورفضوه.. ام انه سيمر مرور الكرام شأنه شأن قطعة الخرجة التي احتقر بها علم الكويت واساء لرمزها الطاهر متعديا على مادة صريحة في الدستور تتحدث عن التعدي على علم البلاد.. وغيره وغيره من شطحات النائب الفاضل وغيره؟

وبما ان القانون يجيز للشخص المتضرر ان يتقدم ببلاغ مكتوب الى النائب العام، فارجو اعتبار كل المقالات المكتوبة بخصوص هذا التصريح الخطر للغاية.. وللغاية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان.. شكوى رسمية لانها تلحق الضرر البالغ بنا كمواطنين احسسنا بالخطر يقترب منا.. وهذا يجعلنا نطلب العون والمساعدة لحمايتنا مما هو آت من خطر على هذا المجتمع.. بفضل النائب الفاضل.

ولن ادخل في تفاصيل تصريح الطبطبائي بخصوص ساعة الصفر ومناطق السوق السوداء.. فهل يعقل اننا نعيش وسط هذا الكم الكبير من اخطار السلاح والسوق السوداء لها.. بدءا من كبد وانتهاء ببنيد القار؟ فمعلومات بمثل هذه الخطورة تقول اما ان «الداخلية» نايمة وتشخر... واما ان الطبطبائي نايم ويحلم.

اما اذا كانت المعلومات غير صحيحة وغير دقيقة وغير مؤكدة فذلك له تداعيات اكثر خطورة.. وهذا من شأنه ان يثير النعرة الطائفية ويفتت المجتمع ويهدد تماسكه ويهدد اكثر السلم الاجتماعي.. فهل نحن في خطر حقيقي بسبب خطورة المعلومات كما قال الطبطبائي.. أم اننا في خطر حقيقي بسبب الطبطبائي نفسه؟