الشايجي لـ'الأخضر الابراهيمي': سورية ترفضك فارحل قبل مجيئك!
زاوية الكتابكتب أغسطس 20, 2012, 9:24 م 897 مشاهدات 0
الأنباء
بلا قناع / الأخطر الابراهيمي
صالح الشايجي
ستحرق الشام «أخضرك» و«يابسك» وستخرج منها عودا أجرد، فما الجديد لديك أيها «الأخضر» لتقدمه لدماء خمسة وعشرين ألف سوري ومثلهم من الثكالى وآلاف الأرامل واليتامى؟!
سورية ترفضك أيها «الأخضر» دماء شهدائها، أنين جرحاها، ثوارها، شبانها، شيبها، نساؤها، أطفالها، أزيز الرصاص المخترق سكون ليلها، جبالها، وديانها، وبساتينها، كلها ترفضك تقول لك بفم مر وبنفس مرير: «لا أهلا بك ولا سهلا»، تقول لك جئت تهزأ بالدماء والدموع والثكالى والأيتام وجئت تسوّق بضاعتك المكرورة التي عرفناها عنك، وماضيك يشي بفعلك ويؤكد فشلك المحتوم.
ماذا لديك وقد فشل من سبقك ومن هو أعلى منك كعبا وأجلّ مقاما وأرفع رتبة وأكثر خبرة وفهما؟!
السوريون يرفضون تكسبك بدمائهم وتعيّشك على حساب قضيتهم، وهم لهم هدف واحد لا تستطيع أنت ولا من فاقك وسما فوق رأسك أن يحققه لهم.
فارحل أيها «الأخضر» قبل مجيئك ودع عنك هذا التعفف الكاذب الذي تدعيه والذي تمثل في عدم تلهفك على قبول المهمة وطلبك لصلاحيات تفوق ما كان لسلفك وما انت بذلك الادعاء إلا مدع تبحث عن زيادة في المخصصات المالية وليس في الصلاحيات كما تدعي.
لقد تهــاويت من قبل فـي حضن صدام حسين وحاولت أن تمنع عنه سيف الحق حتى لا يصل إلى رقبته وأعنته على شعبه غير مكترث بأنين الشعب العراقي وجراحه وهاانت تحاول لعب الدور ذاته مع السوريين لإيقاع مزيد من الظلم عليهم ولفتح قنوات دم جديدة.
اخجل وأنت في هذا العمر من أن تمارس دورا منافيا للإنسانية ومجافيا للطبيعة البشرية السليمة وخاليا من أي حس إنساني، حاول أن تكسب نفسك حتى لو خسرت المال الذي ستكسبه من هذه المهمة المخجلة التي تأباها النفس الأبية.
لقد رفضك السوريون ولفظوك ويكفيك هذا لتحس بشيء من الخجل ولتتحرك فيك مشاعر النخوة إن بقي فيك شيء منها!
إن كان من أمر مطلوب منك فهو أن تعتذر للسوريين وتنسحب وأن تتوارى خجلا إلى الأبد!
تعليقات