لاختيار رئيس البلاد
عربي و دوليبرلمان الصومال يجتمع في مطار مقديشو لأسباب أمنية
أغسطس 20, 2012, 5:03 م 839 مشاهدات 0
قالت الأمم المتحدة الاثنين إن البرلمان الصومالي الجديد سيعقد جلسته الافتتاحية تحت حماية قوات الاتحاد الإفريقي داخل مطار مقديشو، بعد طلب الأعضاء للحماية.
وقال بيان للمنظمة الدولية إن الرئيس المؤقت للبرلمان، موسى حسن عبدالله أرسل طلبا عاجلا الاثنين للمكتب السياسي الخاص بالصومال والتابع للأمم المتحدة يطلب فيه مكانا آخر آمنا لعقد الجلسة.
ومن المقرر أن يجري أعضاء البرلمان في تلك الجلسة اقتراعا لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
ويمثل الاقتراع نهاية مرحلة استمرت ثماني سنوات للحكومة الاتحادية الانتقالية المدعومة من الأمم المتحدة والتي انتهى تفويضها.
وتفيد الأنباء بوجود إجراءات أمنية مشددة في العاصمة مقديشو، حيث تجوب دوريات الشرطة والجيش الشوارع.
ويعد الرئيس المنصرف شيخ شريف شيخ أحمد، الذي تسلم السلطة في عام 2009، هو المرشح الأوفر حظا للفوز بالمنصب.
ومن بين المرشحين الآخرين رئيس الوزراء عبد والي محمد علي، ورئيس البرلمان شريف حسن الشيخ عدن.
شخصية مثيرة للجدل
وشخصية الرئيس المنصرف، شيخ أحمد، بالنسبة للمراقبين الغربيين، شخصية مثيرة للجدل.
ويقول تقرير حديث للأمم المتحدة إن الفساد انتشر في البلاد في ظل فترته الرئاسية.
ويقول التقرير -الذي صدر في يوليو/تموز الماضي- 'إن المحاباة وسوء توزيع الإمدادت وسرقة المال العام أصبحت أنظمة حكومية'.
وفي شهر أغسطس/آب الحالي قال ممثل الأمم المتحدة الخاص بالصومال، أوغسطين ماهيغا إن 'المحاباة والرشى والتخويف' مورست خلال اختيار أعضاء البرلمان.
ويعقد البرلمان الجديد -الذي يتكون من 275 نائبا في غرفته الدنيا، و54 على الأكثر في غرفته العليا- أولى جلساته الاثنين لاختيار الرئيس.
ويضم البرلمان حاليا 215 عضوا، وهذا عدد كاف لإجراء التصويت على الرئيس عن طريق الاقتراع السري.
لحظة حرجة
وكان أعضاء البرلمان الحالي قد اختيروا بواسطة شيوخ القبائل، ثم دققت أسماءهم لجنة اختيار فنية لاستبعاد من اتهموا بارتكاب جرائم حرب.
وكان ممثلون من المجتمع الدولي قد وفدوا الأحد إلى مقديشو لإجراء محادثات مع الرئيس شريف أحمد لحل مشكلة إصدار هويات شخصية لأعضاء البرلمان.
وكان الرئيس قد أوقف الموضوع بعد رفض لجنة الاختيار أعضاء مقترحين للبرلمان ينتمون إلى قبيلته.
ويقول مارتن بلوت محرر الشؤون الإفريقية في بي بي سي إن هذه لحظة حرجة في تاريخ الصومال الذي شاهد -منذ الإطاحة بالرئيس سياد بري في عام 1991- أمراء حرب، وأصوليين إسلاميين، وتدخل الجيران في شؤونه.
وقد تمكنت الحكومة المؤقتة -بمساعدة قوات الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام- من السيطرة على العاصمة، بينما تدير حركة الشباب -التي ترتبط بالقاعدة- كثيرا من المناطق الوسطى والجنوبية في البلاد.
تعليقات