مرسيليا يحقق فوزه الثاني وسان جيرمان بلا فوز

رياضة

806 مشاهدات 0


قاد أندريه بييار جينياك ناديه مرسيليا الفرنسي إلى مواصلة عروضه الناجحة بحصده الفوز الثاني على التوالي على حساب ضيفه سوشو بنتيجة (2/0) في المباراة التي أقيمت اليوم الأحد على ملعب فيلودروم في ختام الجولة الثانية من الدوري الفرنسي الممتاز لكرة القدم.

وسعى فريق الجنوب الفرنسي إلى بسط سيطرته مبكرا على مجريات اللقاء، إلا أن اجتهاداته في الشوط الأول لم يكتب لها النجاح مع المحاولات العديدة التي أتيحت لخط هجومه ولاسيما من الثلاثي ماتيو فالبوينا وأندري أيو وأندريه جينياك (العائد بعد غياب طويل عن التشكيل بعد إشكال مع المدرب السابق ديدييه ديشان) الذين أهدروا كرات عديدة سانحة للتسجيل.

ونجح مرسيليا في مداواة حالة العقم في تجسيم الفرص المتاحة في الشوط الثاني حيث سجل بداية قوية تميزت بنجاعة واضحة بعد تمكن جينياك أخيرا من وضع بصمته على المباراة بتوقيعه الهدف الأول في الدقيقة 55، ليكمل بعدها مرسيليا مهمة الحفاظ على هدف التقدم وتأمين الفوز بممارسة أسلوب الضغط المتواصل على دفاعات 'الجريح' سوشو الذي تكبّد خسارة مرة على ميدانه في مباراته الافتتاحية أمام باستيا.

وفي ظل عجز الضيوف عن مجاراة مضيفهم، نجح لاعب الديوك السابق رود فاني في مضاعفة النتيجة بإحراز ثاني أهداف المباراة في الدقيقة 90.

وبرهن مرسيليا أنه عازم في هذا الموسم على المنافسة بجدية على لقب الدوري بتسجيله بداية مشجعة مع قيادة مدربه الجديد إيلي بوب الذي خلف ديشان المنتقل للإشراف على المنتخب الفرنسي خلفا للوران بلان الذي استقال من منصبه بعد كأس أوروبا 2012، وحقّق فوزه الثاني بعد ذلك الذي سجله في الجولة الأولى على حساب ريمس (1/0).

ويأمل بوب الذي اختبر أفضل مدرب في الدوري عام 1999 حين كان يشرف على بوردو أن يقود النادي المتوسطي للخروج من كبوة الموسم الماضي حين اكتفى بالمركز العاشر بعد أن كان بطلا لموسم 2009/2010 ووصيفا للذي تلاه، وسيكون الاختبار الأول لقدرة فريقه على المنافسة اعتبارا من الأحد المقبل عندما يواجه مونبيلييه حامل اللقب.

من جانبه عجز باريس سان جيرمان عن تحقيق أول فوز له في الموسم الجديد بعد تعادله مع مضيفه أجاكسيو سلبا في على ملعب فرانسوا كوتي بجزيرة كورسيكا.

ورغم أهمية المواجهة، لم يشهد الشوط الأول أي ارتقاء في الأداء، فكان المستوى متوسطا إن لم يكن أقل في بعض الأحيان، وحتى الفرص الحقيقية للتهديف كانت شحيحة إلى أبعد حد.

ولم يشهد هذا الشوط سوى فرصتين كانتا للفريق الباريسي، الأولى أهدرها جيريمي مينيز برعونة على بعد مترين أو ثلاثة من المرمى بعد إمداد ماكر من البرازيلي المميز أندرسون نيني، ولكن الحارس المكسيكي غييرمو أوشوا أبدع في التصدي في الدقيقة 27، فيما تكفل كليمان شانتوم بإضاعة الفرصة الثانية برأسية محتشمة لم يستغل فيها مكانه المناسب لزيارة مرمى منافسه في الدقيقة 38.

وعلى نحو مخالف لمعطيات الشوط الأول، استهل النصف الثاني من حوار الفريقين بمزيد من الجرأة والشجاعة للذهاب نحو الهجوم، ولا سيما من جهة أجاكسيو الذي عبّر عن نواياه الطامعة في خطف النقاط الكاملة للقاء مبكرا بعد أبرز فرصة أتيحت لمهاجمه البرازيلي إدواردو دوس سانتوس الذي توغل وسط منطقة الجزاء الباريسية وسط غفلة من محور الدفاع وسدد كرة قوية ومتقنة، إلا أن القائم الأيمن للحارس الإيطالي سلفاتوري سيريغو رفض الخضوع لمشيئة أصحاب الأرض.

وبعد هذه الفرصة، شهدت المباراة منعطفا آخر تمثل في إقصاء المهاجم الأرجنتيني إيزيكيال لافيتزي بعد تدخله العنيف والمتهور على متوسط ميدان أجاكسيو بنجامين أندريه في الدقيقة 59، كما لم ينج المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي من الطرد بسبب حال التوتر التي كانت سائدة.

هذا النقص العددي عجل بتغييرات المدرب أنشيلوتي الذي اعتمد على المجازفة وأقحم كل من كيفن غاميرو مكان جيريمي مينيز الذي كان غائبا في الدقيقة 65، واليافع الإيطالي ماركو فيراتي عوضا عن نيني، ولكن لا معطيات تغيرت في ظل التكتل الدفاعي المحكم لسفير جزيرة كورسيكا، وتعذّر إيجاد الحلول على الخط الأمامي لسان جيرمان في ظل غياب عملاقه وصاحب هدفيه الوحيدين في الدوري حتى الآن  السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

وعلى ملعب شابان دالما تخطى بوردو ضيفه رين بالحد الأدنى، وألحق به الهزيمة الثانية بالفوز عليه بهدف وقعه البولندي لودوفيك أوبرانياك في الدقيقة 75 من المباراة التي شهدت إضاعة ركلة جزاء لصاحب الأرض من خلال هنري سيفيه في الدقيقة 20.

وكان بوردو فاز في الجولة الأولى خارج قواعده على إيفيان (3/2)، فيما خسر رين أمام ليون (0/1).

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك