(تحديث1) صباح العيد بالعراق .. اغتيالات
عربي و دوليمقتل رئيس هيئة الإفتاء السني مهدي الصميدعي بعد استهداف موكبه بعبوة ناسفة ، والمالكي يستنكر
أغسطس 19, 2012, 1:19 م 3210 مشاهدات 0
استنكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الهجوم الذي استهدف اليوم رئيس هيئة افتاء أهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي ومرافقيه مشددا على ملاحقتهم حتى يتم استئصالهم.
ووصف المالكي في بيان الهجوم بأنه 'حلقة أخرى في مخطط واحد لهؤلاء القتلة انهم يستهدفون الأبرياء ضمن أهداف مختارة لنشر الفتنة واسكات أي صوت وطني معتدل'.
وشجب المالكي 'الجريمة النكراء' معربا عن ثقته بوعي العراقيين لهذه المخططات 'وأهدافها الخبيثة' قائلا 'ان ملاحقتنا لهؤلاء المجرمين لن تتوقف حتى يتم استئصالهم وتخليص البلاد من أعمالهم وأفكارهم الهدامة أينما كانوا'.
على صعيد متصل أكد مصدر في هيئة افتاء اهل السنة والجماعة ان الصميدعي مازال على قيد الحياة لكن اصابته خطرة مشيرا الى أنه جرى نقله من مستشفى اليرموك الى مدينة الطب لاجراء عملية جراحية.
وكان رئيس هيئة افتاء اهل السنة والجماعة اصيب بجراح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه صباح اليوم في منطقة اليرموك غربي بغداد.
وذكر مصدر امني مسؤول ان عبوة ناسفة استهدفت موكب الصميدعي عند عودته الى مقر الهيئة بعد اداء صلاة العيد في جامع عمر المختار في حي اليرموك ما ادى الى اصابته بجراح خطيرة ومقتل اثنين من افراد حمايته وجرح اربعة اخرين بالاضافة الى مقتل احد المدنيين وتوصف هيئة افتاء اهل السنة بأنها هيئة دينية عراقية غير حكومية ويتزعمها الصميدعي الذي يحظى بعلاقات طيبة مع الحكومة العراقية.
وكانت الشرطة العراقية قد أعلنت اليوم مقتل رئيس هيئة إفتاء أهل السنة مهدي الصميدعي وثلاثة من عناصر حمايته في تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه غرب بغداد.
ونقل موقع 'السومرية نيوز' العراقي الإلكتروني عن مصدر أمني قوله إن 'سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق انفجرت، صباح اليوم، مستهدفة موكب رئيس هيئة إفتاء أهل السنة مهدي الصميدعي لدى خروجه من مسجد عمر المختار في منطقة حي اليرموك، غرب بغداد، بعد أدائه صلاة العيد، ما أسفر عن مقتله وثلاثة من عناصر حمايته وإلحاق أضرار مادية بعدد من سيارات الموكب'.
وأضاف المصدر أن 'سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت قوة أمنية طوقا أمنيا على منطقة الحادث وقطعت جميع الطرق المؤدية إليه'.
وكان رئيس هيئة إفتاء أهل السنة مهدي الصميدعي أطلق خلال الأشهر الماضية العديد من التصريحات التي أثارت جدلا واسعا، أبرزها عندما حذر الصميدعي في كلمة له خلال المهرجان السنوي الأول للمصالحة الوطنية الذي شارك فيه بعد دخوله للعراق، في 29 كانون أول/ ديسمبر 2011 من تدهور الأوضاع في البلاد، مؤكدا أن الموقف الذي يمر به العراق حاليا لا تحمد عقباه، فيما دعا الجميع إلى الاحتفال بخروج القوات الأمريكية.
كما اعتبر الصميدعي، في 10 كانون ثان/يناير 2012، موقف رئيس الوزراء نوري المالكي من الإحداث في سورية عربيا بعيدا عن الطائفية، مؤكدا أنه لا يمثل توجها إيرانيا، فيما استبعد تعرض المالكي لضغوطات إيرانية بشأن دمشق.
يذكر أن العاصمة بغداد وعددا من المحافظات شهدت تصعيدا أمنيا منذ منتصف حزيران/ يونيو الماضي، أودى بحياة مئات المواطنين، وجاء هذا التصعيد بالتزامن مع الأزمة بين الكتل السياسية.
تعليقات