ثورات مصر وليبيا وتونس وسوريا لم تأت لتأكل ابناءها!
زاوية الكتابكتب أغسطس 18, 2012, 9:37 م 762 مشاهدات 0
القبس
لعبة الأفاعي والسلالم
لبيد عبدال
تعود هذه اللعبة، للقرن السادس عشر في الهند، حيث تقوم على السير في مجموعة من المربعات، التي تمثل رحلة الحياة، وتشمل الحظ السعيد، الذي يتلاءم مع الفضائل والقوة الايجابية، التي تأتي عبر السلالم والفرص، وكذلك الأفاعي التي قد تتفاعل وتظهر مع مؤثرات الرذائل، أو القوة السلبية.
الأحداث الأخيرة المتلاحقة، في العديد من الدول العربية، تونس ومصر وليبيا، وحالياً سوريا، لا تخلو من صعوبات وهبطات، لم توجد بها تلك الدول، منذ حين من الدهر.
عوامل التغيير في المنطقة، جاءت بقوة النار في الهشيم، وعملت ما عملت، ويبقى من أجل المسؤولية التاريخية لمن هم في موطن أخذ القرار، عمل استشفاف، لما هو بخواطر الناس، والاستماع ولو لحظة لهمومهم، وما يحفظ كرامتهم.
فهناك، محاولات اعادة صف الأوراق، وظهور تكتلات سياسية جديدة، ومن المؤسف ان ما تم من تحركات الى الآن، وحسب ظواهر الحال، تبدو موبوءة بأمراض النقص النفسية القديمة، التي شكلت عقداً تحتاج مفكات قوية، ومن دون شك قد تسبب أخطاء جديدة، مثل سوء التوجيه، أو التلويح، أو التلميح.
فاسقاط الحوائط القديمة، وفتح الأبواب الموصدة، كان من أجل المزيد من الحريات، والثورة لم تأت لتأكل ابناءها، انما كان المراد هو قر الأعين بعد ألم الانتظار.
فلا يزال هنالك الأمل الكبير لدى كثر، لتنفس الصعداء وعبور السلالم، بعيداً عن مربعات الأفاعي.
تعليقات