الحكومة سلكت طريق الصواب عقب إحالتها الدوائر لـ'الدستورية'!
زاوية الكتابكتب أغسطس 18, 2012, منتصف الليل 912 مشاهدات 0
الكويتية
اتجاه الحكومة لطريق الصواب بعد ان فقدته
حسين عصفور
بعد أن أرسلت الحكومة قانون الدوائر للمحكمة الدستورية تبين للجميع ولشعب الكويت النوايا الحسنة للحكومة لأنها سلكت طريق الصواب، وابتعدت عن التلاعب الذي تتعمده قديماً.
لذلك نتمنى إذا أسقطت المحكمة الدستورية قانون الدوائر الخمس بعدم دستوريته ألا تعبث الحكومة بالدوائر، بقانون خاص جديد بل ترجع إلى قانون الدوائر القديم ألا وهو الـ 25 دائرة، وهو المخرج الوحيد للمأزق الذي وقعت فيه الحكومة، وتبعد نفسها عن جميع الشبهات وتكون قد سلكت طريق الصواب للمرة الثانية. ولا نستغرب إذا تمسك أعضاء مجلس 2012 بقانون الدوائر الخمس لأنه من الطبيعي أن كل عضو ينجح على نظام دوائر معين لا يرغب بتغييره، وعليه نجد أعضاء مجلس 2012 يجاهدون من أجل عدم تغيير نظام الدوائر، ولكن ما يحز في خاطر الشعب الكويتي أن هذا التمسك غير المبرر منهم جعلهم يخرجون عن المنطق والعقل، وإن كان هذا القانون واضحا لجميع فئات المجتمع إلا أنهم يرغبون بالتمسك به، ولا يهمهم إن كان دستورياً أم غير دستوري، فقط يرغبون بالتمسك بمقاعدهم وإن كانت على حساب الدولة والنظام، وهذا أمر مستغرب وغريب بهذا التصرف غير المقبول لجميع شرائح المجتمع.
وعليه يجب أن تحترم الأغلبية أفكار الشعب الكويتي وألا تهدد بالنزول للشارع من غير وجود أي قضية لهم تؤيد ذهابهم للشارع، وإن الحكومة سلكت في هذه القضية طريق الصواب من خلال تصرفها بإحالة قانون الدوائر للمحكمة الدستورية.
وإن تم النزول للشارع من قبل أعضاء الأغلبية المعارضين لتصرف الحكومة فإن نزولهم يعتبر غير مبرر، وفيه شبهة تتركز في التكسب الانتخابي من أجل الحفاظ على مقاعدهم.
وليس من المستغرب أن تقوم هذه الأغلبية المتفككة بالنزول للشارع وتأجيج الأمور وخاصة أنها نزلت سابقا وظلمت بتصرفاتها رئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، من خلال تشويه سمعته وتلفيق التهم لسموه، وعدم احترام حكم محكمة الوزراء الذي كان بمثابة صفعة لهذه الأغلبية الغلبانة التي كان همها الوحيد مصالحها وتكسباتها الانتخابية من أجل مقاعدها، فبرأيي إن خرجت هذه الأغلبية للشارع مرة أخرى فسيقوم الشعب بكرهها كثيراً، لأنها ستخرج بلا قضية مثل ما خرجت وكذبت، ولفقت التهم لسمو الشيخ ناصر المحمد الذي أعطاهم درسا في هذه الأيام من خلال القبول الشعبي لسموه، عكس ما كانوا يقولون عنه، فلا يسعني سوى قول كلمتين: تهانينا لك.
تعليقات