مؤتمر الحوار الفاشل
زاوية الكتابكتب أغسطس 18, 2012, 5:29 م 2798 مشاهدات 0
انتشر إعلان صغير من خلال الوتس اب لإبلاغ العامة من الناس عن ما سمي له بمؤتمر الحوار الوطني , وما لفت انتباهي ان الهدف هو الخروج من نفق الاضطراب السياسي والاجتماعي !!! وان اللجنة التأسيسية لن تكون لها الأفضلية !أساسا نشر الأسماء التي وردت فيما سمي لها اللجنة التأسيسية قد كشفت أهدافها مبكرا كأي تحرك انتخابي معتاد من مرشحين جدد وسابقين ! حيث ان عدد من الأسماء التي وردت في الإعلان نفسه تقوم بجولات مكوكية للترويج لنفسها حاليا للانتخابات القادمة فعن أي أفضليه تتكلمون ؟! لا نريد برنامج انتخابي جديد بمسمي مؤتمر ولا ترفعوا شعار لا للفساد بل طبقوه كمواطنين فعلا لا قولا .
نريد بناء ثقافة جديدة لا مزيد من أحلام الساسة والنواب ومن يمولهم . النقاش الوطني الوحيد القادر علي إخراجنا من نفق الظلام وليس الاضطراب إن لم يرتكز علي الطرف الحكومي شريكا ورجالات الدين وأكاديميون من العلوم السياسية وعلم الاجتماع بعيدا عن التكسب الانتخابي أو السياسي فهو قد يكتب له النجاح ليضع ميثاق جديد للمواطنة أما ما يدور ألان فهو لن يكون أكثر من مهرجان خطابي , حوارا فاشلا يدور في حلقة واحدة .
هل نحن أغبياء؟ هل المواطن الكويتي وحتي هذه اللحظة لم يدرك الأعيب السياسيين أو الهواة منهم ؟ هل هناك من لا يزال يعتقد أننا سوف نصدق المزيد من الشعارات ؟ لماذا يعتقد البعض وحتي هذه اللحظة أن هناك مواطن كويتي شريف مستعد ليكون سجادة حمراء ليدوسها البعض من اجل الكرسي البرلماني الأخضر? الواقع ان الأزمات الأخيرة التي مرت بها البلد خلال الخمس سنوات الأخيرة قد قصمت ظهر البعير وانعدمت ثقة الناس بالإفراد مهما علا شأنهم وامتد تاريخهم السياسي .
في هذه المرحلة المواطن الكويتي يأمن علي نفسه لدي الحكومة أكثر من أي تيار سياسي وطبيعي أن يصفق الناس لأي قرار حكومي لقد سقطت كل الأوراق بما وانكشفت أكاذيب التيارات السياسية ومن يمثلها . ببساطة الناس لديها أزمة ثقة حادة واستعادة الثقة لن يكون سهلا فالبناء صعب والهدم ولا أسهل . ولا شكر للتيارات السياسية التي لعبت بنا نحن الشعب طوبة يمينا وشمالا والحكومة الحنونة قد احتارت في أمرها فقد أمنت بالديمقراطية وسلمتنا إياها على مدي خمسون عاما فماذا فعلنا بها غير سماحنا للبعض ان يحلب خيرها لنفسه وأسرته ثم بوقاحة يحدثنا عن الديمقراطية و يمول البعض كساسة صغار .
في أي مناخ ديمقراطي شي جميل أن تظهر علينا بين حين وأخر مناقشات ومناظرات وحملات توعية ونحن شعب التنوع لا نمانع بل نستمتع بالجديد لكن لست بمن يرضي بالاستخفاف بعقولنا او يعتقد أن له الحق في فرض الوصاية أو يكون ناطقا باسم الشعب من حيث لا نعلم . فمن لا يزال يعيش في هذا الحلم عليه ان يستيقظ ليري الواقع .كفي تكسبا علي حساب الوطن , ارحمونا ! أفضل كلمة أقولها للجميع .
تعليقات