'ارحل يا أحمد السعدون'
زاوية الكتابصرخة مدوّية أطلقتها اقبال الأحمد فرد عليها الرشيد
كتب أغسطس 18, 2012, 1:38 ص 11545 مشاهدات 0
كتبت الكاتبة اقبال الأحمد مقالا بالقبس تطالب فيه أحمد السعدون بالرحيل معلقة عليه كل مشاكل البلد
رابط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=117217&cid=47
وهي مطالبة رأى فيها أنور الرشيد- أمين عام مظلة العمل الكويتي (معك)- ظلما ومجافاة للحقيقة فكتب رأيا وأرسله ل، وهذا نصه:
لا ترحل يا أحمد
قرأت مقالة الزميلة أقبال الأحمد المنشورة بجريدة القبس بعنوان 'ارحل يا أحمد' و تشير بها إلى أحمد السعدون مباشرة و تلقي عليه كل أسباب الأزمات التي مرت و تمر والتي ستمر بها الكويت ولم تترك أزمة إلا والصقتها بمواقف الرمز الوطني أحمد السعدون أو بحنجرة مسلم البراك.
من المؤكد أني أحترم رأي الزميلة أقبال الأحمد و هذا رأيها و هي حرة بأن تقول ما تشاء و تكتب ما تريد سواء كان بقناعة منها أو طمعا بمنصب وزاري أو مجاملة لقيادات سياسية فذاك حقها، و في المقابل من حقي و من حق غيري أن يخالفها حيث أرى أنها حاولت أن تلوي عنق الحقيقة مع الأسف.
سيدتي: أنت القيتي كل اللوم والأزمات على أحمد السعدون و مسلم البراك، و ذكرتي أشياء لا تمت للحقيقة بصلة، وهي مسألة مؤسفة من سيدة لها مكانتها في عالم الاعلام والصحافة المحلية، لذلك ولتصحيح تلك الصورة توجب على أن أقول ما يمليه علي ضميري لكي لاينخدع القراء و يأخذون ما طرحيته بأنه أمر مسلم به و أن أحمد السعدون هو سبب أزمات الكويت، و أنا هنا لا أدافع عن أحمد السعدون ولا عن مسلم البراك لأن مواقفهم الوطنية وصولاتهم بالدفاع عن المكتسبات الدستورية تشهد لهم و هما ليسا بحاجة لأن يدافع عنهم أحد بكل تأكيد، لكني أدافع عن الحقيقة وهي التي دفعتني لكتابة هذا المقال.
سيدتي: ما أود قوله ودون أطالة هو الهجوم على أحمد السعدون وتحميله مسؤولية كل الأزمات، وهذا أمر غير صحيح، فقد طالبتي بأن يرحل لكي تستقر الأمور و تبدأ عجلة التنمية و الأستقرار، وهذا أمر مجافي للحقيقة التي نعيشها منذ عقود طويلة، فلا أحمد السعدون ولا مسلم البراك لهما دخل بتوقف عجلة التنمية والانهيار الشامل بالبلاد، وإنما من يتحمل وزر الأزمات التي نمر بها هي المنهجية التي طالب الشعب الكويتي بتغيرها بإدارة الدولة حتى ضج منها، ورفع سقف المطالب ووصل الشباب لقناعة تامة بأنه لا يمكن أن تصلح الأمور في ظل هذه المنهجية المتبعة بإدارة الدولة، وبأن الشعب ليس قاصرا لايفقه ما يحدث و ما حدث وكان بودي لو أنك أتبعتي الإنصاف والموضوعية بنقدك لكي يكون لمقالك مصداقية، لو انك ذكرتي بعض المواقف التي تستحق الذكر احتراما للقراء، فعلي سبيل المثال وليس الحصر نسألك بالله العظيم أين خطة التنمية التي بشرونا بها و التي رصدوا لها 34 مليار و لم نعرف و لن ولم نر لها أثر اليوم بواقعنا؟ فهل هذه من أحمد السعدون و مسلم البراك؟ وهل مستشفى جابر أخره صوت مسلم البراك؟ و هل استاذ جابر أيضا أبو ال 100 مليون دينار يعني 300مليون دولار أي ثلث مليار دولار ذهب هباء منثورا هل هذا بسبب أحمد السعدون؟ وهل أزمة السكن التي تطحن نصف الشعب الكويتي سببها أحمد السعدون و مسلم البراك؟ وهل أزمة الصحة و المرور و تدهور الأقتصاد سببه أحمد السعدون؟ وهل الواسطات و التجاوزات و سياسة هذا ولدنا و التضييق على أهل الكويت في كل شيئ سببه أحمد السعدون؟ وهل اكتشاف الحكومة الفذ بأن قانون الدوائر الأنتخابية غير دستوري بعد سنين من إقراره و العمل بموجبه من أحمد السعدون؟ وهل السعدون هو من يثير النعرات الطائفية؟ وهل من قام بالتحويلات الخارجية أحمد السعدون؟ وهل من حول الملايين في حسابات القبيضة أو دفعها لهم نقدا هو أحمد السعدون؟ وهل كان السعدون وراء مقتل الميموني تحت التعذيب؟ وهل منع السعدون محاسبة أي مسئول تسبب بخسارة المال العام أو انتهاك القانون وحقوق الإنسان؟ وهل كان السعدون وراء سياسة الملاحقة ونهج حبس المعارضين الكويتيين وضرب النواب وسحل الأكاديميين؟ وهل كان السعدون سببا في خسارة مليارات التأمينات وسرقة الناقلات واختلاس الاستثمارات؟ وهل كان السعدون وراء هوامير البورصة الذين ابتلعوا الصغار ويطالبون الحكومة بالتعويضات والمناقصات؟ وهل كان السعدون وراء اختفاء المواطن حسين الفضالة دون موقف من الحكومة؟ وهل كان السعدون وراء الاختراقات الأمنية وخطاب الكراهية الذي ترعاه قوى قريبة من السلطة ومن الحكومة نفسها؟ وهل كان السعدون وراء الفوضى المرورية والاستهتار بحياة الناس بالشوارع؟ وهل يقف السعدون وراء العمالة الوافدة وتجار الإقامات؟ وهل تسبب السعدون في فوضى التركيبة السكانية وخطر العمالة السائبة؟
صدقيني سيدتي بأن دعوتك لأحمد السعدون للرحيل لن تكون هي الحل و سيظهر لك مائة أحمد سعدون آخر، لأن الكويت بها رجال ونساء يدركون ما يجري، ولا يجاملون على حساب الوطن، و ليس لها أو طمع بمنصب أو مال.
لا ياسيدتي، قليل من احترام عقولنا واجب في مثل هذه الظروف التي تجري اليوم في الكويت، فقد جربنا طوال الخمسين عاما الماضية كل أنواع التجارب السياسية من عشرة دوائر إلى الخمسة و عشرين إلى الخمس إلى انتهاك حرمة الدستور و التعدي عليه و تعليقه و تزوير 67 و تعليق الحياة السياسة 76 و86 وغيرها الكثير من المحطات التاريخية التي لم يكن لأحمد السعدون دخل بها، وتأتين اليوم فتلبسين الحق بالباطل و تحملين أحمد السعدون و مسلم البراك وزر ما يحدث بالكويت.
في الختام ما أقول إلا يا سيدتي الفاضلة، تقي الله في أخر يوم من هذا الشهر الفضيل، فلم نعد قادرين على تحمل المزيد من المزايدات التي نعرف و ندرك حقيقتها وأهدافها، والضرب الذي يتعرض له الرمز الوطني أحمد السعدون الذي يأتيه من كل صوب خصوصا بعد الهاش تاغ الذي بين به الشعب الكويتي رأيه، وأود أن أؤكد لك بأن الصمت في هذه الظروف أبلغ تعبير من الكلام المضلل الذي ستحاسبين عليه شعبيا في الدنيا قبل الآخرة.
وختاما سيدتي: التاريخ يسجل كل المواقف ويحفظها، فلا تقفي -وأنت شخصية بهذه المكانة- في نفس خندق 'الجاهل' و غير 'الفاضل' فهذا لايليق بك سيدتي و الناس ليس بجاهلة و لاهي غافلة ...
وكل عام وأنت بخير...
أنور الرشيد
تعليقات