السبيعي لسمو الأمير: لكم القيادة والتوجيه وعلينا السمع والطاعة!

زاوية الكتاب

كتب 875 مشاهدات 0


الأنباء

لمن يهمه الأمر  /  ماذا أراد سمو الأمير إيصاله بهذا الخطاب؟

سالم إبراهيم السبيعي

 

كعادة سموه في التواصل مع أبناء شعبه في العشر الأواخر من رمضان، وكعادتنا نتشوق للقاء سموه عبر التلفزيون بخطابه المعبر عما يشعر به سموه عن حالة البلاد والعباد وتأثير أحداث العالم على أوضاعنا المحلية، وبما أن سموه يملك معلومات تفوق ما يملكها أحدنا لذلك فكل كلمة ينطق بها تجد تحتها أو خلفها أحداثا وقصصا «فما كل ما يعرف يقال» لذلك فلابد للمستمع أن يكون فطنا- فاللبيب بالإشارة يفهم.

أول كلمتين بدأها سموه «واتقوا فتنة...». وهي آية قرآنية، وهذا تحذير سموه من الفتن التي بدأ أعداء الكويت ببثها من خلال وسائل وأشكال مختلفة، وخشية القيادة من انخداع وانجراف سفهاء القوم فيها، حيث لا تضرهم وحدهم ولكنها تعم على البلاد والعباد، وكأن سموه يذكرنا بنعم ربنا وآياته «فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» فحسن عبادتنا، وطاعاتنا ان شاء الله مرده نعمة الأمن والاستقرار وتوافر كل انواع الطعام بيسر وسهولة، فمن يكفر بهذه النعمة فهو فاسق فاتقوا شره.

٭ من بركات هذا الشهر، ونفحاته النورانية، وفيه تصفد الشياطين وتقيد...حث سموه أن يكون رمضان مصدر شحن لتعزيز الترابط والألفة بين مختلف مكونات الشعب وتوثيق عرى المحبة والتواد بين أفراده ونبذ الفتن والفرقة.

٭ نبه سموه مرارا وتكرارا المواطنين أن يدركوا ما يحدث حولهم في الدول القريبة والبعيدة وأن يتعظوا ويحصنوا وطنهم من آفات القلاقل والكفر بالنعمة، فنحن بشر، صحيح لن نرقى لمستوى الملائكة، ولكننا لن نقبل بالهبوط لقعر إبليس والشياطين فعلى كل مواطن مسؤولية الحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار ورغد العيش، وكشف سموه أن ثقته كبيرة بأبناء شعبه وإخلاصهم لوطنهم والحفاظ على امنه واستقراره وثقته أكبر بأنهم خير عون له.

٭ وكون سموه «أبو السلطات الثلاث» فقد أشار لهم بتوجيهات ليستنبطوا مغزاها، فقد حث على تقويم وتطوير مؤسساتنا التعليمية لتكون قادرة على بناء عقول قادرة على العطاء والإبداع...ما أجمل كلمة «الإبداع» في كلمة سموه.... فالإبداع مفقود في الكويت منذ زمن.

٭ وجدد الثقة والاعتزاز بمنارة العدل والسلطة القضائية وشدد على تطبيق القوانين وألا تأخذهم في الحق لومة لائم وان القانون فوق الجميع، وهم ملاذنا عند أي اختلاف بالرأي، وهذا تنبيه لمن يتطاول على القانون والقانونيين.

٭ «شعرت أنا شخصيا» بتأثر سموه من وسائل الأعلام الكويتية المختلفة وعتبه عليهم ويكفي قوله «أن يتقوا الله في وطنهم»... وتمنى أن يكونوا رسل خير، مبشرين لا منفرين، ويكونوا من المصلحين لا من جند الشياطين كما قال الشاعر:

وكنت امرءا من جند إبليس فانتهى *** بي الفسق حتى صار إبليس من جندي

فلو مات قبلي كنت أحسن بعده *** طرائق فسق ليس يحسنها بعدي

٭ شعرت بتألم سموه بما يصيب الشعب السوري الشقيق من اراقة الدماء والفزع والخوف والتهجير والدمار ونحن لا نملك إلا الدعاء لهم وواجب الدعم المادي لجبر كسرهم وحث العالم لمساعدتهم، وكذلك إخواننا في بورما الذين يصفون جسديا وكل ذنبهم انهم يقولون «لا إله إلا الله».

والدنا سمو الأمير لكم القيادة والتوجيه، وعلينا السمع والطاعة، فطاعة ولي الأمر فرض وأمر رباني (ما دام في طاعة الله).

(يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك