سُرّاق نُوط الوَطَن

لله در الشاعر عبدالرحمن بن مساعد حينما شدا قائلا:

احترامي ..للحرامي .. صاحب المجد العصامي ..
صار يحكي في الفضا .. عن نزاهة ما مضى ..
وكيف آمن بالقضا .. وغير حقه ما ارتضى ..
صار في الصف الأمامي .. احترامي .. للحرامي ..
احترامي للنكوص .. قوانين ونصوص..
احترامي للفساد .. وأكل أموال العباد ..
والجشع والازدياد .. والتحول في البلاد ..
من عمومي للخصوص .. احترامي للصوص .. !!

الفجوة التنموية خلقها سرّاق المال العام لتنتهي الآمال في بلدنا بعرقلة الاصلاح والتهرّب من الحساب وهذا بيت القصيد وهو مربط الفرس .. محاسبة الفساد أصبحت كلمة رنّانة تهزّنا قولاً وتخذلنا فعلاً فما يجري من شذّاذ السلوك وشائني القول والفعل هو أساس الفساد الذي جعل من السرّاق والمتعدين على أموال وطن ومواطنين ومستقبله شأناً لهم ظنوا بأرصدتهم أنهم علو ولم يدركوا أنهم بصنيعهم حوّلوا مكانة ديرتنا من أعلى القمم الى الهاوية واتخذ أولئك من أموالنا سلّماً يُعلّي من نفوسهم المريضة التي سقطت حينما سقطت ضمائرهم ..!!والمضحك المبكي حينما يتحدث أولئك اللصوص عن الشرف وعن حبهم لوطنهم ومكانته في قلوبهم كلما امتلأت جيوبهم في الوقت الذي أقطع بأن قلوبهم تلك لا تختلف عن محرّك سيارة مهترئة ضررها يعم الوطن مثلما قلوبهم تضر به ..لأجل نوط الوطن يتسربلون بحبه وهيهات منهم ومن حبهم المخزي ..اللهم احفظ بلادي من كل شر ومن كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين ..

بقلم المحامية منى البصري