مجلس الأمن ينهي اليوم مهمة المراقبين
عربي و دوليالأمم المتحدة: 2.5 مليون سوري بحاجة لمساعدات إنسانية
أغسطس 16, 2012, 11:34 ص 841 مشاهدات 0
قالت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري اموس يوم الخميس إن 2.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات في سوريا حيث تقاتل قوات الرئيس بشار الأسد مقاتلين معارضين يسعون للإطاحة به.
وقالت اموس للصحفيين في دمشق عقب محادثات مع مسؤولين سوريين 'في مارس قدرنا أن مليون شخص بحاجة إلى مساعدة. الآن يحتاج 2.5 مليون شخص إلى مساعدة ونحن نعمل على تحديث خططنا وطلباتنا للتمويل.'
ومن جهة أخرى يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا الخميس لينهي رسميا مهمة بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا وسط انقسامات حادة بين القوى الكبرى حول النزاع في هذا البلد.
وانتقدت روسيا والصين الدول الغربية قبل الاجتماع الذي يأتي بينما يسعى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لاقناع الجزائري الاخضر الابراهيمي بقبول تعيينه موفدا دوليا خاصا لسوريا.
وتنتهي مهمة المراقبين في سوريا منتصف ليل الاحد الاثنين. وقال دبلوماسيون ان الانقسام بين القوى الكبرى يعني انه ليس هناك اي امل في التمديد لعمل البعثة.
واوضح دبلوماسيون انه في احسن الاحوال، قد تتفق الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن على الابقاء على مكتب سياسي للاتصال في دمشق لدعم جهود الوسيط الدولي المقبل الذي سيخلف كوفي انان.
وكان تم تخفيض عدد اعضاء المراقبين من 300 الى 110 بسبب تصاعد العنف الذي اجبرهم على تعليق دورياتهم منتصف حزيران/يونيو. ويتوقع ان يغادر عدد اكبر منهم سوريا قبل انتهاء المهمة.
وقال السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار آرو الذي يرأس المجلس في آب/اغسطس ان 'مجلس الامن يشهد استقطابا كبيرا الى درجة تجعلني لا اتوقع اي قرار سياسي'.
ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا انتقادات الى روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض (الفيتو) لمنع صدور ثلاثة قرارات تدين الرئيس السوري بشار الاسد وتهدد سوريا بعقوبات بعد 17 شهرا من بدء الحركة الاحتجاجية.
وقالت الدول الثلاث ان الوضع اصبح خطيرا جدا على المراقبين.
وتتهم روسيا والصين اكبر حلفيتين لسوريا، الدول الغربية بالسعي الى اسقاط الاسد فقط.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا الاربعاء الدول الغربية الى عدم 'تخريب' اتفاق جنيف حول مبادىء انتقال سياسي في سوريا اقترحه الموفد السابق للجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان في نهاية حزيران/يونيو.
وفي تصريحات ادلى بها خلال زيارة لبيلاروسيا، قال لافروف 'نحن مقتنعون بانه يجب عدم تخريب ما انجز في جنيف'.
واضاف 'سنطلب في الايام القادمة من شركائنا (الغربيين) ردا واضحا حول ما اذا كانوا موافقين على ما وقعوه في جنيف، واذا قالوا نعم فلماذا لا يتخذون تدابير لتنفيذه'.
وتابع لافروف 'يجب على كل الفاعلين في الخارج ان يمارسوا ضغطا على كل الاطراف السورية ويتوقفوا عن تحريض المعارضة على مواصلة العمل المسلح'.
وردت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند بالقول 'لا شك اننا نحاول عبر دعمنا المعارضة، وقف اعمال العنف في اسرع وقت، عندما يترك (بشار) الاسد السلطة ويصبح متاحا البدء بانتقال ديموقراطي'.
واضافت 'من هنا، يمكننا طرح السؤال لمعرفة الجهة التي تبذل جهودا اكبر في الوقت الراهن لمحاولة التوصل الى حل'.
وقال السفير الفرنسي للصحافيين انه يعتقد ان هناك 'توافقا' بين اعضاء مجلس الامن على ضرورة الابقاء على وجود للامم المتحدة في سوريا حتى اذا تم انهاء مهمة المراقبين.
واضاف ان الامم المتحدة تحتاج الى 'موفد خاص في الخدمة' في حال كان هناك امل في التوصل الى نهاية سياسية للنزاع.
وتابع 'لا افهم في الواقع سبب التشكيك لكن الامم المتحدة لا يمكنها ببساطة التخلي عن مهمتها'.
وذكر دبلوماسيون ان الابراهيمي، وزير الخارجية الجزائري الاسبق الذي عمل موفدا للامم المتحدة في مناطق عدة ابرزها العراق وافغانستان، يريد دعما من مجلس الامن، وخصوصا من الدول الكبرى للقبول بهذه المهمة.
واكد بان كي مون الاربعاء انه لا يعرف من سيحل محل انان. وقال 'اقوم حاليا بالبحث عن خليفة له وعندما اصبح جاهزا ساعلن ذلك بالتأكيد في اسرع وقت ممكن'.
تعليقات