إنجلترا تتطلع للثأر من إيطاليا في ودية بيرن السويسرية

رياضة

وقمة بين التانغو والمانشافت واختبار أول لديشان والبرازيل والسويد بذكرى الـ58

1089 مشاهدات 0


ستنتظر العاصمة السويسرية بيرن غدا الأربعاء في تمام الساعة 10 مساء بتوقيت دولة الكويت في مباراة أوروبية خالصة بين المنتخب الإيطالي الذي يتحضر لبدء مرحلة جديدة بعد أن فاجأ الجميع في كأس أوروبا بوصوله إلى النهائي، ونظيره الإنجليزي في إعادة للدور ربع النهائي من البطولة القارية حين بلغ الأزوري نصف النهائي بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي بين الفريقين.

وأنصف الحظ منتخب إيطاليا ووضعه في نصف نهائي البطولة القارية لأنه استحق التواجد في دور الأربعة للمرة الأولى منذ وصوله إلى نهائي نسخة 2000 وخسارته أمام فرنسا 2-1 بالهدف الذهبي، كونه هيمن على مواجهته مع الإنجليز بشكل تام وأهدر فرصا لا تحصى، فيما اعتمد منتخب الأسود الثلاثة على السلاح الإيطالي في مواجهة رجال المدرب تشيزاري برانديللي واكتفوا بالدفاع على أمل الاستفادة من إحدى الهجمات المرتدة النادرة أو ركلات الترجيح لكن الحظ أنصف 'سكوادار أزورا' في النهاية.

في المقابل تواصلت عقدة الإنجليز وخيباتهم وفشلوا في بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ نسخة 1996 حين خرجوا أمام جماهيرهم على يد الألمان بركلات الترجيح التي أصبحت شبحا يطاردهم، إذ ودعوا على يد الإيطاليين بطولتهم السادسة في أخر 22 عاما عبر ركلات الحظ، بعد مونديال إيطاليا 1990 حين خرجوا عبرها من نصف النهائي على يد الألمان أيضا الذين أطاحوا بهم من الدور ذاته في كأس أوروبا 1996، ثم خرجوا بها من ثمن نهائي مونديال 1998 على يد الأرجنتين، ومن الدور ربع النهائي لكأس أوروبا 2004 ولمونديال 2006 على يد المنتخب البرتغالي في المناسبتين.

وسيخوض الإنجليز المباراة قبل ثلاثة أيام على انطلاق الدوري المحلي ما دفع المدرب روي هودجسون إلى الاعتماد على عنصر الشباب بعد أن استبعد لاعبين مثل جون تيري وواين روني والقائد ستيفن جيرارد، إضافة لتأكد غياب تيو والكوت للإصابة.

وضم هودجسون إلى التشكيلة وللمرة الأولى كلا من ستيفن كاولكر وجايك ليفرمور (توتنهام) وراين بيرتراند (تشيلسي)، فيما استدعى مايكل كاريك إلى المنتخب للمرة الأولى منذ 2010 وسيتواجد إلى جانب زميله في مانشستر يونايتد توم كليفرلي.

كما استبعد هودجسون عددا من اللاعبين الآخرين الذين شاركوا في كأس أوروبا مثل آشلي كول وسكوت باركر وداني ويلبيك وجوليون ليسكوت قبل أن يقرّر أمس الاستعانة بالأخير مجددا.

كما لم يسلم الإيطاليين من الغيابات بسبب التزامات اللاعبين مع أنديتهم، حيث لن تشهد مباراة غد مشاركة أي من لاعبي يوفنتوس ونابولي لانشغالهم بكأس السوبر الإيطالية التي فاز بها الأول 4-2 في بكين، وهذا الأمر سيشكل مناسبة لكي يحصل بعض الشبان على فرصهم، فمن المتوقع أن يشرك برانديلي كلا من مانولو جابياديني وماتيا ديسترو وستيفان الشعراوي وماركو فيراتي.

بينما سيغيب مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي ماريو بالوتيللي بسبب التهاب في الجفن، واستدعي بدلا منه مهاجم أودينيزي الشاب دييغو فابريني.

ويستهل الأزوري مشواره في تصفيات مونديال 2014 في 7 سبتمبر المقبل على أرض بلغاريا في المجموعة الثانية، في حين تلعب إنجلترا التي خسرت جهود لاعب آرسنال الشاب أليكس اوكسلايد تشامبرلاين وحارس مانشستر سيتي جو هارت ومهاجم تشيلسي دانيال ستاريدج بسبب الإصابة، في اليوم ذاته مع مولدافيا في المجموعة الثامنة.

وتتجه الأنظار إلى مواجهة نارية محتملة بين ألمانيا والأرجنتين في الساعة 9:45 مساء، وذلك ضمن الاستعدادات للتصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014.

وعلى ملعب 'كومرتسبانك' في فرانكفورت، يتجدد الموعد بين الغريمين الألماني والأرجنتيني في أول مباراة بين المنتخبين منذ ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا عندما أذل المانشافات ليونيل ميسي ورفاقه باكتساحهم 4/0.

ولطالما حملت المواجهة بين ألمانيا والأرجنتين نكهة مميزة نظرا إلى 'العداء الرياضي' التاريخي بينهما والذي بدأ في نهائي مونديال المكسيك عام 1986 حين فاز لا البيسيليستي على ألمانيا الغربية حينها 3-2، قبل أن تثأر الأخيرة بعد أربعة أعوام في نهائي مونديال إيطاليا 1990 حين فازت 1-0.

وتعززت الخصومة بين المنتخبين في المونديال الأخير حين نجح رجال المدرب يواكيم لوف في الإطاحة بميسي ورفاقه بالفوز عليهم 4-0 ما أطاح برأس المدرب دييغو مارادونا الذي كان قاد بلاده كلاعب إلى لقبها المونديالي الثاني عام 1986 على حساب الألمان.

وحرم رجال لوف في جنوب أفريقيا 2010 الأرجنتينيين من بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 20 عاما وأوقفوا مسلسل مباريات التانغو في النهائيات دون هزيمة عند عشر على التوالي (أفضل إنجاز له في تاريخ مشاركاته)، علما بأن الهزيمة الأخيرة للمنتخب الأميركي الجنوبي تعود إلى نسخة 2002 عندما خسر أمام انجلترا 0-2، وذلك لأنّ الخسارة بركلات الترجيح لا تسجل كهزيمة في سجل المنتخب المعني.

وكان المنتخبان تواجها 5 مرات في العرس العالمي، الأولى عام 1958 عندما فازت ألمانيا الغربية 3-1 في دور المجموعات، والثانية عام 1966 في برمنغهام وتعادلا 0-0 في دور المجموعات، والثالثة في المباراة النهائية لعام 1986، وثأرت ألمانيا في نهائي 1990 بهدف أندرياس بريمه من ركلة جزاء، قبل أن تحسم المواجهة الخامسة بينهما بركلات الترجيح في ربع نهائي مونديال 2006.

وفي المجمل، تواجه المنتخبان في 19 مناسبة وتتفوق الأرجنتين في 8 انتصارات، مقابل 6 للألمان، فيما انتهت المباريات الخمس الأخرى بالتعادل.

ورغم غياب عدد من اللاعبين الأساسيين في التشكيلة الألمانية، فان ذلك لن ينقص من قيمة هذه المواجهة التي ستجمع بين منتخبين يلعبان بطريقة هجومية.

وقد أراح يواكيم لوف بير ميرتساكر ولوكاس بودولسكي وفيليب لام وباستيان شفاينشتايغر وماريو غوميز الذي خضع مؤخرا لعملية جراحية، وسيعتمد المانشافت في موقعة الغد على خمسة لاعبين من بوروسيا دورتموند بطل ثنائية الدوري والكأس وأربعة من وصيفه بايرن ميونيخ.

ويذكر أن ألمانيا تخوض مباراتها الأولى منذ خروجها من نصف نهائي كأس أوروبا هذا الصيف على يد إيطاليا (1-2)، وهي تستعد لانطلاق مشوارها في المجموعة الأوروبية الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 حيث تلتقي مع جزر فارو في السابع من سبتمبر المقبل قبل أن تواجه جارتها النمسا بعد أربعة أيام ثم إيرلندا والسويد في 12 و16 أكتوبر على التوالي.

من جهته، يتحضر منتخب المدرب أليخاندرو سابيلا الذي تغلب على غريمه البرازيلي وديت 4-3 في 9 يونيو الماضي، لمباراته مع الباراغواي في السابع من الشهر المقبل، علما بأنه يحتل المركز الثالث في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى البرازيل 2014 بثلاثة انتصارات وتعادل وهزيمة، وهو يتخلف حاليا بفارق نقطتين عن تشيلي المتصدرة.

من جهته يتحضر المنتخب الفرنسي لبدء حقبة جديدة مع ديدييه ديشان حين يخوض مباراته الأولى مع الديوك أمام الأورغواي في مدينة لوهافر بفرنسا في 10 مساء، وذلك منذ أن خلف لوران بلان في مهام المدرب بعد الخروج من الدور الثاني لكأس أوروبا على يد إسبانيا.

وسيكون هذا الاختبار الأول لمدرب مرسيليا السابق في مواجهة المنتخب الأوروغوياني في إعادة لمباراة الدور الأوَّل من مونديال جنوب أفريقيا 2010، حين تعادل الطرفان 0-0 في طريقهما إلى مشوار متناقض بالكامل، حيث ودع الفرنسيون العرس العالمي من الباب الصغير وبطريقة مخزية بعد الإشكالات التي حصلت نتيجة استبعاد بلال أنيلكا عن التشكيلة في تلك الفترة، فيما واصل فريق المدرب أوسكار تاباريز مشواره حتى بلوغ الدور نصف النهائي للمرَّة الأولى منذ 1970، قبل أن يخرج على يد الهولنديين.

وأجرى ديشان عدة تغييرات، إذ شهدت التشكيلة دخول 10 لاعبين لأول مرة أو بعد غياب طويل أبرزهم ريو مافوبا، وخروج 11 آخرين عن تلك التي اختارها سلفه بلان وخاضت كأس أوروبا.

وبرر ديشان اختيار مافوبا صاحب 28 عاما، الذي خاض 6 مباريات دولية آخرها في 28 مارس 2007، بالقول: إنه يقدم مستوى رائعا وهو قائد ليل.

ومن أبرز الخارجين من القائمة الجديدة فيليب ميكسيس (الميلان الإيطالي) وفلوران مالودا (تشيلسي الإنجليزي) وعادل رامي (فالنسيا الإسباني) وسمير نصري (مانشستر سيتي الإنجليزي) وحاتم بن عرفة (نيوكاسل الإنجليزي) وجيريمي مينيز (باريس سان جرمان) ويان مفيلا (رين).

ويغيب نصري ومينيز لإيقافهما من قبل اللجنة التأديبية في الاتحاد الفرنسي لثلاث مباريات ومباراة واحدة على التوالي مع 'الديوك'، وذلك بسبب سلوكهما خلال نهائيات كأس أوروبا.

واكتفت لجنة التأديب بتأنيب الثنائي الآخر بن عرفة ومفيلا وطلبت منهما الانضباط، لكن عدم إيقافهما لم يشفع لهما ليكونا في التشكيلة الأولى لديشان.

واستعان ديشان في خط الوسط بكل من إتيان كابو (تولوز) ومكسيم غونالون (ليون) ومارفن مارتن ومافوبا (ليل) وبليز ماتيودي (باريس سان جرمان).

أما في الجهة المُقابلة، فسيكون نجما ليفربول الإنجليزي ونابولي الإيطالي لويس سواريز وادينسون كافاني أبرز الغائبين بعد أن قرر تاباريز إراحتهما.

ولن يكون ديشان المدرب الوحيد الذي يسجل بدايته غدا الأربعاء، إذ يبدأ الإيطالي فابيو كابيللو مغامرته مع المنتخب الروسي في مواجهة كوت ديفوار، ولويس فان غال مهمته الجديدة القديمة مع منتخب بلاده هولندا في مواجهة بلجيكا.

وعين كابيللو بدلا من الهولندي ديك أدفوكات، الذي استقال من منصبه بعد خروج روسيا من الدور الأول لكأس أوروبا، أما فان غال، الذي سبق أن أشرف على البرتقالي عام 2000 دون أن ينجح في قيادته إلى نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان 2002، فحل بدلا من بيرت فان مارفييك، الذي استقال من منصبه بعد فشل المنتخب في اجتياز الدور الأول من البطولة القارية.

وفي سولنا وفي 9 مساء، يودع المنتخبان السويدي وضيفه البرازيلي ملعب 'راسوندا ستاديوم'، الذي شهد مواجهتهما في نهائي مونديال 1958، حين فاز السيليساو باللقب العالمي بعد أن حسم المواجهة لمصلحته 5-2.

ودعا الاتحاد السويدي لكرة القدم الأسطورة بيليه وعددا آخر من نجوم مونديال 1958 لكي يحضروا هذه المباراة التي يخوضها البرازيليون بالتشكيلة الأولمبية، التي خسرت قبل أيام معدودة نهائي مسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن أمام المكسيك.

وقد يغيب نجم باريس سان جرمان الفرنسي الجديد زلاتان إبراهيموفيتش، وذلك بسبب إصابة في قدمه بحسب ما أعلن اليوم الاتحاد المحلي للعبة.

وذكر الاتحاد السويدي أن القائد إبراهيموفيتش تعرض لهذه الإصابة خلال مباراة باريس سان جرمان مع لوريان (2-2) السبت في الجولة الأولى من الدوري الفرنسي، علما بأنه كان صاحب هدفي فريق العاصمة.

واضطر مدرب منتخب السويد إيريك هامرت إلى استدعاء مهاجم غوتبورغ توبياس هيسين لمباراة الغد تحسبا لعدم تمكن إبراهيموفيتش من المشاركة بسبب هذه الإصابة التي أكد الاتحاد السويدي أنها ليست خطيرة.

وسيهدم الملعب من أجل تشييد آخر جديد يحل بدلا منه وسيطلق عليه 'فريندز أرينا'.

وعبر البحار، يتواجه المنتخب الإسباني، الذي أصبح أول من يتوج بثلاثية (كأس أوروبا-كأس العالم-كأس أوروبا)، مع مضيفه البورتوريكي في الساعة 11:30 مساء، الذي يتخلف عنه في صدارة تصنيف الاتحاد الدولي الفيفا بـ137 مركزا،  والذي كانت مبارياته الأربع الأخيرة في مواجهة طرف واحد نيكاراغوا.

وقرر مدرب لا فوريا روخا فيسنتي دل بوسكي إراحة بعض نجوم كأس أوروبا مثل تشافي هرنانديز وجوردي ألبا وخوان ماتا وألفارو نيغريدو وخافي مارتينيز.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك