مئات المغاربة يتظاهرون في الرباط
عربي و دولياحتجاجا على الفساد، ويطالبون برحيل حكومة الاخوان
أغسطس 13, 2012, 1:27 م 602 مشاهدات 0
تظاهر المئات مساء أمس الأول فى العاصمة المغربية الرباط؛ احتجاجا على انتشار الفساد وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مطالبين برحيل حكومة حزب العدالة والتنمية (إخوان مسلمون)، برئاسة عبد الإله بن كيران.
ودعا للمظاهرة، التى استمرت لساعة ونصف أمام مبنى البرلمان، «حركة 20 فبراير» وأحزاب يسارية صغيرة، وعدد من المنظمات المدنية، وندد المحتجون بقرار الحكومة زيادة أسعار الوقود، إضافة لاعتقال نشطاء حركات احتجاجية.
وتوقعت المندوبية السامية للتخطيط (جهاز حكومى للإحصاء) استمرار ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، مرجعة ذلك الى زيادة الحكومة أسعار المحروقات. وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح نشطاء «20 فبراير» المعارضة وكل من اعتقل من المتظاهرين السلميين خلال الاحتجاجات التى شهدها مؤخرا عدد من المدن.
واعتقلت السلطات وحاكمت عدد من النشطاء، الذين شاركوا فى مسيرات احتجاجية لـ«حركة 20 فبراير»، ووصفت تقارير حقوقية الأمر بأنه «اعتقالات انتقامية ضد من نادوا بالتغيير ومحاربة الفساد»، فى حين اعتبرت الحكومة ان «الأمر يتعلق باحتكاك بين الأمن والمتظاهرين».
كما رفع المتظاهرون عددا من الشعارات المنتقدة لـ«بن كيران» وحكومته، مطالبين برحيله. ورغم هذا الاحتجاج، فإن مجلة فورن بوليسى الأمريكية رأت أن العاهل المغربى، الملك محمد السادس، هو «الأذكى» بين نظرائه العرب.
وقالت المجلة إن التعديلات الدستورية «القوية» التى أمر بإجرائها مكنت من انتخابات برلمانية، فاز فيها الإسلاميون (حزب العدالة والتنمية)، وحينها لم يتردد «أمير المؤمنين» (لقب الملك المغربى فى الدستور) فى تعيين زعيم حزب العدالة والتنمية، بن كيران رئيسا للوزراء. وتساءل كاتب المقال، جيمس تروب: هل يبقى المغرب سعيدا خارج العالم العربى المضطرب؟
ونقل تروب عن سياسيين وأكاديميين مغاربة وصفهمه لبلدهم بأنه «الاستثناء المغربى»، يتعاون فيه الإسلاميون «المعتدلون» مع العرش الذى يحظى باحترام شعبى واسع. ومن ناحيتها وصفت مارينا أوتاوى، الباحثة فى معهد كارنيجى خطوات العاهل المغربى، بأنها «جريئة»، أدت إلى «تجنيب المغرب الاضطراب وعدم الاستقرار اللذين يعانيهما العديد من البلدان الأخرى».
لكن رغم الاحترام الشعبى للعرش و«أمير المؤمنين»، إلا أن حكومة بن كيران تواجه تحديات صعبة، فـ30% من الشباب المغربى يعانون من البطالة، إضافة إلى واحدة من أعلى نسب الهجرة من البلاد.
تعليقات