عودة الفوضى في تونس

عربي و دولي

احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط الحكومة ومواجهات دامية مع الأمن

1205 مشاهدات 0

من مظاهرة سابقة

تجددت الاحتجاجات الشعبية والنقابية المطالبة في مدينة سيدي بوزيد بالوسط الغربي للبلاد التونسية برحيل المحافظ واسقاط الحكومة بقيادة حركة النهضة وباطلاق سراح الذين تم اعتقالهم من المحتجين في المواجهات الدامية مع قوات الامن التي شهدتها المدينة يوم الخميس الماضي.

وذكرت مصادر اعلامية تونسية متطابقة ان مسيرة احتجاجية جابت اليوم الشارع الرئيسي للمدينة وتوقفت أمام مديرية الأمن الوطني قبل ان يتجمع عشرات الأشخاص امام مبنى المحكمة الابتدائية في سيدي بوزيد مطالبين بالافراج عن متظاهرين اعتقلوا الخميس الماضي.

وردد المتظاهرون من نقابيين وحقوقيين وناشطين سياسيين لاسيما من اليسار شعارات طالبوا فيها بالخصوص 'بالافراج عن المعتقلين' متهمين وزارة الداخلية بالارهاب والحكومة باستخدام الحلول الامنية لمواجهة المشاكل الاجتماعية.

ولا يستبعد المراقبون السياسيون ان تشهد مدينة سيدي بوزيد خلال الايام المقبلة المزيد من التصعيد الامني والتوتر الاجتماعي والسياسي لاسيما عقب قرار التنظيم المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل (التنظيم النقابي الرئيسي بتونس) الدخول في اضراب عام بالمدينة يوم 14 اغسطس الجاري.

واكد الاتحاد في بيان له ان هذا الاضراب سيأتي احتجاجا على مااسماه 'حملة الاعتقالات التي طالت عددا من المحتجين الذين تظاهروا في الأيام الماضية احتجاجا على تردي أوضاعهم المعيشية'.

وكانت مدينة سيدي بوزيد قد شهدت خلال اليومين الاخيرين مواجهات عنيفة ودامية بين المحتجين من سكان المنطقة وقوات الامن اندلعت عقب مسيرة احتجاجية دعت اليها (جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية) يوم الخميس الماضي تحت شعار 'يوم تحرير سيدي بوزيد من قبضة الحكومة'.

وقد اسفرت تلك المواجهات عن اصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة بالرصاص المطاطي واعتقال خمسة أشخاص على الاقل فيما تحدثت المعارضة والنقابة عن اصابة العشرات واعتقال اكثر من 40 شخصا خلال هذه المظاهرات.

واتسعت رقعة الاحتجاجات بسيدي بوزيد لتشمل العديد من المدن والقرى الاخرى بالولاية كالرقاب ومنزل بوزيان والمكناسي التي شهدت مسيرات ووقفات احتجاجية سلمية أمام مراكز الامن للمطالبة أيضا باطلاق سراح المعتقلين وباسقاط الحكومة والقطع مع 'الممارسات القمعية والتعسفية لأعوان الأمن تجاه المواطنين ومطالبهم'.

يذكر ان التوتر السياسي والاجتماعي والمواجهات العنيفة بين العديد من المحتجين وقوات الامن قد عاد من جديد في الاونة الاخيرة خصوصا انطلاقا من مدينة سيدي بوزيد والمناطق المجاورة التي شهدت اندلاع الشرارة الأولى لاحداث الثورة التي اطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي يوم 14 يناير 2011.

وقد تم تسجيل مواجهات عنيفة مماثلة بين المحتجين ورجال الامن في ولاية القصرين المجاورة لسيدي بوزيد وفي مدينة السند التابعة لولاية قفصة بالجنوب الغربي قرب الحدود الجزائرية وفي بلدة (بوحجلة) من ولاية القيروان الى جانب عدة تحركات احتجاجية اخرى في عدد من مدن وقرى ولاية صفاقس بالجنوب الشرقي.

فقد تجمع عشرات المواطنين أمام مقر ولاية القصرين المجاورة لولاية سيدي بوزيد للمطالبة بتعويضات مالية لضحايا الثورة فيما قام بعضهم باضرام النار في اطارات مطاطية على طرقات تربط وسط المدينة بأحياء شعبية فقيرة سقط فيها العديد من القتلى خلال الثورة.

كما جدت أمس أعمال عنف واشتباكات بين الأمن ومجموعة من المتظاهرين في أماكن مختلفة من ولاية صفاقس بالجنوب التونسي بسبب موجة الاضطرابات الجديدة التي شهدتها المنطقة في توزيع المياه الصالحة للشرب والتي قد تم الاعلان عنها منذ الجمعة.

وقد اشتبك المتظاهرون مع الشرطة وتم استخدام الحجارة والعصي من طرف المتظاهرين في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع واطلاق رصاص مطاطي في الهواء في محاولة لتفريق المحتجين.

وعلى غرار ما حدث في سيدي بوزيد اعتقلت الشرطة خلال اعمال العنف والشغب عدة اشخاص ايضا ما تسبب في تصاعد وتيرة الاحتجاجات واثارة غضب المحتجين الذين توجهوا نحو المقر المحلي لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة بصفاقس وأقدموا على اقتحامه ونهبه.

واكدت تقارير اعلامية ان منطقة دقة بولاية باجة بالشمال الغربي تعيش حاليا حالة من الاحتقان والغليان حيث يحتج السكان على تواصل اغلاق مكتب البريد بالمنطقة واضطرارهم للتنقل الى مدينة اخرى مجاورة لصرف حوالاتهم واجراء معاملاتهم المالية والبريدية خاصة أن اغلبهم من كبار السن.

وذكر شهود عيان ان المحتجين حاولوا احراق مكتب البريد بالمدينة وهددوا بتدميره اذا تواصل غلقه خاصة انه من بين المرافق الادارية القليلة المتوفرة بالمنطقة كما طالبوا بانتداب أبناء المنطقة بهذا المكتب.

 
    
تجدد الاحتجاجات في مدينة سيدي بوزيد وعديد المناطق الاخرى في تونس

التاريخ : 11/08/2012

 

تونس - 11 - 8 (كونا) -- تجددت الاحتجاجات الشعبية والنقابية المطالبة في مدينة سيدي بوزيد بالوسط الغربي للبلاد التونسية برحيل المحافظ واسقاط الحكومة بقيادة حركة النهضة وباطلاق سراح الذين تم اعتقالهم من المحتجين في المواجهات الدامية مع قوات الامن التي شهدتها المدينة يوم الخميس الماضي.
وذكرت مصادر اعلامية تونسية متطابقة هنا اليوم ان مسيرة احتجاجية جابت اليوم الشارع الرئيسي للمدينة وتوقفت أمام مديرية الأمن الوطني قبل ان يتجمع عشرات الأشخاص امام مبنى المحكمة الابتدائية في سيدي بوزيد مطالبين بالافراج عن متظاهرين اعتقلوا الخميس الماضي.
وردد المتظاهرون من نقابيين وحقوقيين وناشطين سياسيين لاسيما من اليسار شعارات طالبوا فيها بالخصوص 'بالافراج عن المعتقلين' متهمين وزارة الداخلية بالارهاب والحكومة باستخدام الحلول الامنية لمواجهة المشاكل الاجتماعية.
ولا يستبعد المراقبون السياسيون ان تشهد مدينة سيدي بوزيد خلال الايام المقبلة المزيد من التصعيد الامني والتوتر الاجتماعي والسياسي لاسيما عقب قرار التنظيم المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل (التنظيم النقابي الرئيسي بتونس) الدخول في اضراب عام بالمدينة يوم 14 اغسطس الجاري.
واكد الاتحاد في بيان له هنا اليوم ان هذا الاضراب سيأتي احتجاجا على مااسماه 'حملة الاعتقالات التي طالت عددا من المحتجين الذين تظاهروا في الأيام الماضية احتجاجا على تردي أوضاعهم المعيشية'.
وكانت مدينة سيدي بوزيد قد شهدت خلال اليومين الاخيرين مواجهات عنيفة ودامية بين المحتجين من سكان المنطقة وقوات الامن اندلعت عقب مسيرة احتجاجية دعت اليها (جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية) يوم الخميس الماضي تحت شعار 'يوم تحرير سيدي بوزيد من قبضة الحكومة'.
وقد اسفرت تلك المواجهات عن اصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة بالرصاص المطاطي واعتقال خمسة أشخاص على الاقل فيما تحدثت المعارضة والنقابة عن اصابة العشرات واعتقال اكثر من 40 شخصا خلال هذه المظاهرات.
واتسعت رقعة الاحتجاجات بسيدي بوزيد لتشمل العديد من المدن والقرى الاخرى بالولاية كالرقاب ومنزل بوزيان والمكناسي التي شهدت مسيرات ووقفات احتجاجية سلمية أمام مراكز الامن للمطالبة أيضا باطلاق سراح المعتقلين وباسقاط الحكومة والقطع مع 'الممارسات القمعية والتعسفية لأعوان الأمن تجاه المواطنين ومطالبهم'.
يذكر ان التوتر السياسي والاجتماعي والمواجهات العنيفة بين العديد من المحتجين وقوات الامن قد عاد من جديد في الاونة الاخيرة خصوصا انطلاقا من مدينة سيدي بوزيد والمناطق المجاورة التي شهدت اندلاع الشرارة الأولى لاحداث الثورة التي اطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي يوم 14 يناير 2011.
وقد تم تسجيل مواجهات عنيفة مماثلة بين المحتجين ورجال الامن في ولاية القصرين المجاورة لسيدي بوزيد وفي مدينة السند التابعة لولاية قفصة بالجنوب الغربي قرب الحدود الجزائرية وفي بلدة (بوحجلة) من ولاية القيروان الى جانب عدة تحركات احتجاجية اخرى في عدد من مدن وقرى ولاية صفاقس بالجنوب الشرقي.
فقد تجمع عشرات المواطنين أمام مقر ولاية القصرين المجاورة لولاية سيدي بوزيد للمطالبة بتعويضات مالية لضحايا الثورة فيما قام بعضهم باضرام النار في اطارات مطاطية على طرقات تربط وسط المدينة بأحياء شعبية فقيرة سقط فيها العديد من القتلى خلال الثورة.
كما جدت اليوم أعمال عنف واشتباكات بين الأمن ومجموعة من المتظاهرين في أماكن مختلفة من ولاية صفاقس بالجنوب التونسي بسبب موجة الاضطرابات الجديدة التي شهدتها المنطقة في توزيع المياه الصالحة للشرب والتي قد تم الاعلان عنها منذ الجمعة.
وقد اشتبك المتظاهرون مع الشرطة وتم استخدام الحجارة والعصي من طرف المتظاهرين في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع واطلاق رصاص مطاطي في الهواء في محاولة لتفريق المحتجين.
وعلى غرار ما حدث في سيدي بوزيد اعتقلت الشرطة خلال اعمال العنف والشغب عدة اشخاص ايضا ما تسبب في تصاعد وتيرة الاحتجاجات واثارة غضب المحتجين الذين توجهوا نحو المقر المحلي لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة بصفاقس وأقدموا على اقتحامه ونهبه.
واكدت تقارير اعلامية هنا اليوم ان منطقة دقة بولاية باجة بالشمال الغربي تعيش حاليا حالة من الاحتقان والغليان حيث يحتج السكان على تواصل اغلاق مكتب البريد بالمنطقة واضطرارهم للتنقل الى مدينة اخرى مجاورة لصرف حوالاتهم واجراء معاملاتهم المالية والبريدية خاصة أن اغلبهم من كبار السن.
وذكر شهود عيان ان المحتجين حاولوا احراق مكتب البريد بالمدينة وهددوا بتدميره اذا تواصل غلقه خاصة انه من بين المرافق الادارية القليلة المتوفرة بالمنطقة كما طالبوا بانتداب أبناء المنطقة بهذا المكتب. (النهاية) ن م / خ س ج كونا112034 جمت اغو 12


الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك