عن عيش فاطمة السياسي!.. يكتب سعد المعطش

زاوية الكتاب

كتب 1045 مشاهدات 0


الأنباء

رماح  /  عيش فاطمة السياسي

سعد المعطش

 

كثير من الأكلات والأطعمة نعرف طريقة أكلها والاستمتاع بتذوقها ولكن هناك بعض تلك الأطعمة لا نعرف كيفية اعدادها ولا نعرف اسمها أو أن اسم تلك الطبخة يختلف من بلد الى آخر.

من ضمن الأكلات التي تعتبر شبه منقرضة أكلة كانت والدتي تصنعها لنا قديما وكانت تسميها «عيش فاطمة» ولا أعرف ان كان هناك من يطلق عليها اسما آخر أم أن هذا هو اسمها الرسمي أو أنه اسم مقتصر على بعض المجتمعات.

تتكون تلك الوجبة اللذيذة من الرز الأبيض والسمن «العداني» بحيث يكون الرز مطبوخا على الطريقة القديمة والتي يسميها البعض «سوط» ويكون العيش معبوجا وشبه متجمد من حيث الشكل ويغرف العيش على شكل «زبارة» في وسط صحن التقديم ويتم عمل شبه حفرة في قمة الزبارة يوضع فيها السمن العداني.

لتلك الوجبة طريقة أكل خاصة فيجب عليك بسبب الرز الرخو أن تعجنه بيدك حتى يصبح كرة صغيرة ثم تغمسها في تلك الحفرة التي يوجد بها السمن العداني الذي يخلط عادة بدبس التمر.

من ضمن القصص عن تلك الأكلة أن رجلا وزوجته كانا يأكلانها وكان السمن قليلا في تلك الحفرة فأخذت الزوجة تعاتب زوجها وتقول له منذ تزوجتك لم تشتر لي أي شيء وكانت كلما ذكرت أحد الأشياء صنعت خطاً في تلك الحفرة ليسيل السمن باتجاهها.

وقد فطن زوجها لحيلتها بعد أن شاهد فراغ الحفرة وأصبح السمن أمام زوجته فقال لها لا تلوميني يا زوجتي العزيزة فأنا منذ تزوجتك وحياتنا «حوس بدوس» وأخذ يحوس الصحن بيده ليصبح السمن أمامه.

وضعنا السياسي منذ انتخابات 2012 وقصص استجوابات الوكالة التي قدمت نيابة عن بعض أقطاب في الأسرة الحاكمة والذين جعلوا وضع البلد مشابها لقصة الزوجين وعيش فاطمة حيث أصبح وضعنا حوس بدوس فمن يحارب أهله وأبناء عمومته انتبهوا منه فقد تعلمنا حقيقة ثابتة لا تتغير أن من لا خير فيه لأهله فلن يكون فيه خير لك.

أدام الله من عمل على مصلحة البلد والشعب ولا دام من يحوس الأمور من أجل مصلحته الخاصة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك