(تحديث1) أشمغة عالمية مزيفة وأخطاء فادحة في مصحف بالسعودية
خليجيالآشمغة تباع بسعر يصل إلى 380 ريالاً للواحد، ووزّع منها نصف مليون شماغ، والمصحف طُبع في سوريا
أغسطس 11, 2012, 10:19 ص 5423 مشاهدات 0
اكتشف شاب سعودي أخطاء فادحة في نسخة من مصحف طبع في سوريا ويباع في السعودية، حيث وجد تداخلات في السور وتكرار سورة أكثر من مرة وسورة موجودة في فهرس المصحف، وغير موجودة بالداخل على الإطلاق، بحسب سبق.
وقال الشاب منصور بن بجران الذي يعاني من إعاقة بسبب حادث مروري، إنه طلب من والده مصحفاً كبير الحجم في الأسبوع الأول من رمضان، وحاملاً للمصحف، لأنه لا يستطع تحريك يديه فقام والده بالذهاب إلى مكتبة مشهورة بشارع الأربعين في حي الملز وسط العاصمة الرياض، واشترى له نسخة من كتاب الله كي يقرأ فيها خلال الشهر الفضيل.
وأضاف عندما بدأت في قراءة المصحف ووصلت إلى سورة “الفرقان” وانتهيت منها وبدأت في سورة “الشعراء” التي تبدأ من ص 376 حتى وصلت إلى ص 371 من المصحف والآية (111) لم أجد في الصفحة المقابلة استكمالاً لسورة الشعراء التي عدد آياتها (227)، ووجدت في الصفحة المقابلة سورة “النور” وأنها بدأت من الآية (44)، ولم يتم استكمال بقية سورة “الشعراء” ولا بداية سورة “النور” من أولها، مضيفا جاء والدي فأخبرته أن المصحف الذي قام بشرائه من المكتبة المشهورة ناقص في عدد السور وبه أخطاء فادحة فلم يصدق، وقمنا بإحضار نسخة من المصحف من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف بالمدينة المنورة، وبدأنا مراجعة صفحة صفحة وآية آية فوجدنا فعلاً تداخلاً في السور في المصحف طباعة سوريا ونقص في الآيات، وعدم وجود السور.
وأوضحت سبق أن النسخة أظهرت أن المصحف تمت مراجعته من عدد من العلماء الأفاضل، وتمت الموافقة على تداوله وطبعه من قبل سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية، وصدرت موافقة مدير إدارة الافتاء العام والتدريس الديني في سوريا ومنحت الإذن بطباعته، وموافقة من مديرية الرقابة بوزارة الإعلام في سوريا، وإدارة البحوث الاسلامية والنشر في الأزهر، ورئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية
وسحب مستثمرون في قطاع التجزئة كميات كبيرة من الأشمغة بعد اكتشافهم أنها 'مقلدة' لعلامات تجارية عالمية، وتباع بأسعار تصل إلى 380 ريالاً، وتم بيع جزء منها في الشرقية والرياض وجدة.
وقدرت المصادر العاملة في القطاع حجم البضائع التي تم توزيعها بنصف مليون شماغ، وروج أنه تم استيرادها من أوروبا، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى وافدين عرب يقفون خلف ترويج الأشمغة المقلدة.
وأضافت المصادر حسب صحيفة 'الاقتصادية' السعودية، أن المستثمرين السعوديين بدأوا في التواصل مع بعض الموردين وعزموا أمرهم على شراء أعداد كبيرة من الأشمغة والغتر، لزيادة الطلب عليها من المستهلكين بسبب قدوم عيد الفطر المبارك، إلا أن مقيمين من جنسية عربية يمارسون الغش التجاري علموا أن هذه الفترة عادة ما تشهد أسواق الجملة عمليات سحب كبيرة.
وذكرت المصادر أن هؤلاء المقيمين بحثوا عن أبرز المستثمرين في هذا القطاع حتى استطاعوا الوصول إليهم، ليعرضوا على المستثمرين الرئيسيين في السوق المحلية عينات من علامات تجارية راقية مثل فالنتينو، وجيفنشي، وكارتير، وديور، وغيرها من العلامات التجارية العالمية المشهورة بأسعار أقل من المبيع في الأسوق بـ150%، ما دفع المستثمرين إلى التأكد من هذه العينات التي تعتبر من أرقى الأشمغة في السوق وتصنع في أوروبا وعليها إقبال كبير من المستهلكين.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الوافدين يمارسون التلاعب منذ فترة طويلة، وقدموا للمستثمرين عينات وبعد فحصها لم يلحظ المستثمرون وجود أي تلاعب على هذه العينات رغم أنها كانت 'مقلدة'، إلا أن الأختام والعلامات التجارية التي كانت توضع على الأشمغة بمهارة عالية جعلت المستثمرين لا يدركون وجود أي تلاعب، فتم الاتفاق على شراء البضاعة بأسعار متدنية عن السوق، واشترط الوافدون الموردون أن يتواصل المستثمرون مع محال البيع بالتجزئة، متعللين بأنهم يملكون شركة عالمية مقرها دبي منحتهم الثقة في توريد هذه البضاعة بأسعار منافسة.
وقالت المصادر 'تم شراء عشرات الآلاف من العلامات التجارية، وبدورنا بدأنا في الاتصال مع مالكي المتاجر والمتخصصين في البيع بالتجزئة، وتم بيعها بأسعار حققت أرباحاً خرافية للمستثمرين السعوديين، وتم بيع أعداد كبيرة دون أن يتم اكتشافها، وتركزت البضائع المغشوشة في المنطقة الشرقية والرياض وجدة ومكة المكرمة'.
وقام الوافدون باستئجار موقع وجلبوا أقمشة 'رولات أشمغة' معدة مسبقاً ومصنوعة في الصين على أن يتم في السعودية عملية وضع العلامات التجارية وتقطيع الأقمشة بحسب الأحجام وتغليفها بشكل مميز، ويكتب عليها صنع في إنجلترا، إيطاليا، فرنسا.
المستثمر راضي النهدي أحد الذين تعرضوا لعملية النصب، قال إنه شاهد هذه العلامات التجارية العالمية في الرياض، وبعد سؤاله توصل للشخص الرئيس وتواصل معه وطلب منه تزويده ببضاعة حتى يتمكن من بيعها وتم الاتفاق بينهما، إلا أن البائع أصر على أن يكون البيع للمستثمرين، متعللاً بأنه لا يريد 'وجع رأس' من مالك محال البيع بالتجزئة، مشيراً إلى أنه بهذا ضمن عدم احتكاكه مع أعداد كبيرة من التجار مما أخفى شكله وسط الباعة الذين يتناقلون أخبار التلاعب في حالة اكتشافه.
وأضاف أنه تسلم الكمية من هذا المورد وهي علامات عالمية مثل ديور، وكارتير، ولويس فيتون، وأرماني، ومونت بلانك، وأنه على الرغم من أن نشاطي الرئيس هو استهداف رجال الأعمال حيث أصمم لهم الملابس والأحذية بأزياء عصرية خاصة بهم، إلا أن رغبتي في تسويق هذه المنتجات التي تحمل أسماء تجارية مشهورة دفعتني لخوض هذه التجربة، وسلمت البضاعة للباعة الذين يعملون في متاجر التجزئة وتم بيع أعداد منها إلا أن الشك بدأ يدب في قلبي فقمت بالاتصال ومراسلة هذه الشركات الأوروبية وكانت هنا الصدمة.
وتابع النهدي أن المفاجأة الأولى هي أن شركة كارتير لا تصنع أشمغة، وأن استثماراتها في العطور والأقلام وبعض المنتجات الأخرى وليس من بين استثماراتها صناعة الشمغ.
تعليقات