حدس تلعب سياسة- بقلم أحمد الخليفي

زاوية الكتاب

كتب 1600 مشاهدات 0


الصراع السياسي في دولة ما هو صراع بين موالين للحكومة ومعارضين لها وهذه طبيعة الحال في كل مكان ولكن، هذه الجهات الموالية أوالمعارضة تختلف في تركيبتها وتسمياتها قد تكون طبقة أو تيار أو حزب أو قبيلة وعندنا هنا ظهر مؤخراً طائفة.

دورات الحياة سمة وهناك ( دورة سياسية ) كما أسميها تتمثل في وجود متحركات متمثلة  بالموالاة والمعارضة وثابت متمثلة بالحكومة.

حالة (الهلع الشعبي) الناتجة عن تفخيم المعارضة (الأغلبية حالياً) مع وجود موالاة طبقية وطائفية في الحكومات السابقة هي نتيجة (صدمة الإفاقة).

نصف قرن من الممارسة الديموقراطية بفهم دستور ينظمها سطحيا بطريقة متعمدة في غالبها نتج عنه إهمال لممارستها الحقيقية التي تحقق مايتمناه أي  شعب ما أردت الوصول إليه استغرابي من الاستغراب مما قام به جماعة الإخوان المسلمين المتمثلين بشقهم المدني بجمعية الاصلاح والسياسي (حدس).

خالد مشعل في زيارته الأخيرة تم الإحتفال به من قِبل الجماعة وبعدها سافرلإيران مباشرة ليحضر عرضا عسكريا ممسكاً يد نجاد ورافعاً الأخرى للتحية.

قلت مرة أن الإخوان المسلمين بشقهم السياسي على اختلاف تواجدهم في الدول هم التيار الوحيد الذي احترم تنطيمه الداخلي في الدولة المتواجد فيها،(حدس) الشق السياسي كما أسميه في الكويت يلعب سياسة وهذا حقّه واذا استطاع اقناع الشارع باطروحاته وانتخبه الناس فهو يستحق ذلك.

وعلى الآخرين تنظيم انفسهم ووضع استراتيجيتهم المحددة ومكتب تنسيق ومستشارين ومجلس ادارة بصلاحيات اخراج وادخال واختيار من يرونه مناسبا، كما أخرجوا اسماعيل الشطي والبصيري عندما حادوا عن خط الجماعة فهي جماعة واضحة الاهداف واللعبة في الممارسة السياسية لا تخلو من ( الدهاء السياسي )، والحربش مجلس ٢٠٠٩ وحيدا يمثل (حدس ) وعادوا ليمثلهم (٥) اعضاء، وشخصياً أؤمن أن نجاح الحربش وحيداً لم يكن حدسياً بل كان قبليا ولا لكانوا(٠).

أخيراً ... الشعوب  الديموقراطية عليها أن تخضع لإختيار الشعب مصدر السلطات وإن فاز به من لا توافقه بل ويساهم معه فيما يُغلّب مصلحة الوطن.

آخراً،، معاداة الأطروحات الأخرى التي أيدها الشعب ولا تتوافق معك والوصول لمرحلة الفجور في المعاداة لها في الخصومة، لن ينهيهم بل سيقتل الوطن.

( ... شطر ... )

أَبْحرْ بنا يا أيّها السَّفِنُ ،،

قد حادَ عنّا الأهلُ والوطنُ

 

لـ (أحمد الخليفي)

الآن - رأي: أحمد الخليفي

تعليقات

اكتب تعليقك