لدينا الكثير ممن ينطبق عليهم اسم 'حويّر ربيع'.. هذا ما يراه الرويحل

زاوية الكتاب

كتب 1376 مشاهدات 0


عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  حوير الربيع!!

محمد الرويحل

 

يطلق البدو على الحوار الذي يلد في سنة خير وربيع طيب «بحوّير الربيع» حيث أن رفع رأسه عاليا سيجد حليب أمه وأن طأطأ رأسه أرضا سيجد العشب والربيع وحوّير الربيع هذا يشبه شبيحة هذا الزمن الذي نمر به فهناك من البشر ما يشبه حوير الربيع حيث حليب مؤسسة الفساد والمتنفذين وربيع الحكومة لذلك لا نستغرب من أحدهم حين يتبرع بمبلغ من المال لبطل الكويت في أولمبياد لندن فهيد الديحاني ليس حبا له ولا فرحا بإنجازه بل لاعتقاده أنه سيحرج أحد اعتى المحاربين لمنع الحليب الفاسد عنه الذي تعود رضاعته والتبرع منه ..

****

 حوّير ربيع آخر يسخر من فرحة الشعب الكويتي بالانجاز الذي حققه البطل فهيد الديحاني من خلال حسابه بتويتر حين قال «كل هالخبه على ميدالية برونزية» ونسى هذا الحويّر أن ما حققه فهيد مدعاة للفخر والاعتزاز حين يضع اسم بلاده عاليا في احدى المنافسات العالمية بينما غيره ممن يرعون هذا الحوير وأمثاله وضعوا اسم بلاده في مؤشرات الفساد وقمع الحريات ونشر الكراهية وإزدراء الأديان ومكونات المجتمع ..

****

حويّر ربيع ثالث كان محروما من حليب مؤسسة الفساد ومن ربيع الحكومة فاضطر لسنوات عدة يبحث عن حليب وربيع في دول أخرى ومن يمنع عنه الحليب أو الربيع يهاجمه عبر صحيفته الى أن أتى الربيع العربي فاضطر للعودة ليجد ما فقده بسبب الربيع العربي حيث حليب مؤسسة الفساد والمتنفذين وربيع الحكومة لنتفاجأ به يوميا على شاشات الفضائية مدافعا عن هذا الحليب وذاك الربيع ..

****

البطل فهيد الديحاني لست حوير ربيع لأهديك مالا وأعلم بأنك لم تذهب لهذه البطولة العالمية من أجل ذلك بل لحبك لوطنك وشعبك فاجتهدت وحققت مناك ومنى الشعب الكويتي الذي يقف خلفك لذلك أهديك من خلال زاويتي هذه تحية شعب بكل طوائفه وفئاته وقف خلفك وشجعك لتحقق هذا الانجاز الذي يحاول بعض من ينطبق عليه مسمى حوير الربيع أن يستغلوه لضرب خصومهم فلله درك من بطل رفعت اسم بلدك في هذا المحفل العالمي بينما الآخرون وضعوا اسم بلدهم في مؤشرات الفساد والانحراف ..

****

يعني بالعربي المشرمح لدينا الكثير من من ينطبق عليهم اسم «حويّر ربيع» حيث يرضعون من حليب مؤسسة الفساد ويأكلون من ربيع الحكومة لذلك تجدهم يحاربون من أجل استمرار الحليب والربيع الذي لو نجح الشرفاء بمنع هذه الموارد عنهم سيضمحلون ويعودون للبحث عنها في أماكن أخرى ، وأعتقد أن من يمدهم بالحليب والربيع سوف يطبقون عليهم المثل القائل «كبر عجلك وسمنه من أجل ذبحه» وهاهم كبروا وسمنوا وأصبحوا جاهزين للذبح حيث لم يستفد منهم من ارضعهم واشبعهم..

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك