الحكومة تقود سفينة تائهة ونواب الشعب أكثر جهلاً.. برأي الصراف
زاوية الكتابكتب أغسطس 9, 2012, 8:56 م 726 مشاهدات 0
القبس
ماذا يريد الشعب؟ (1 – 2)
رسالة هادئة إلى أحدهم
هناك مجاميع كبيرة من الشباب حانقة غاضبة ثائرة محبطة بسبب تفشي الفساد والفوضى والتخبط، فلا السلطة ولا الحكومة قادرتان على إصلاح الأوضاع، ولا نواب الأغلبية قادرون لأنهم أكثر تخبطاً وجهلاً وضياعاً، ولأنهم مشغولون في اثارة قضايا تزيد من شعبيتهم لدى ناخبيهم. الحكومة تقود سفينة تائهة، ونواب الشعب الذين دورهم ان يشيروا عليها وينصحوا الحكومة التي تقود السفينة التائهة، هم أكثر جهلاً وضياعاً بسبب طيشهم ورعونتهم، فضاعت السفينة في أهوال البحار وعواصفها الشديدة وأمواجها المتلاطمة، وأشرفت السفينة ومن فيها على الغرق.
هل يعقل انه في فترة الخمسينات والستينات والسبعينات كانت الكويت درة وجوهرة الخليج، بينما اليوم أصبح الكل يتندر ويستهزئ بأوضاع الكويت التي لا تسر لا عدوا ولا صديقا؟ هل نستسلم لليأس والاحباط؟
إلى متى نظل صامتين مكتوفي الأيدي نتفرج غير مبالين بخراب وطننا من هذه الطغمة الفاسدة؟ يجب ان ننهض ونصحو من سباتنا،
لن يحل مشاكلنا التحسر والشكوى والتحلطم في ديوانياتنا ومجالسنا ومنتدياتنا وتغريداتنا، لقد آن الأوان ان نثور على حكومات متخبطة، وان نثور على معارضة أكثر فساداً وتخبطاً، لن تقوم لنا قائمة إلا ان تقوم السلطة باختيار رجالات الدولة وقيادييها ممن يتحلون بالكفاءة والنزاهة وعدم الشعور بالخوف والذعر من نواب سلاحهم التهديد والوعيد والتصيد والتلويح بالاستجوابات لترويع الوزراء من أجل كسر النظم واللوائح والقوانين لمصالحهم الانتخابية والشخصية.
المطلوب من الشعب الكويتي ان يعيد النظر في نوعية اختيار نوابه، هل يريدهم من النوع القادر على اصلاح وتطوير البلد والمساعدة في تطبيق النظم واللوائح والقوانين المهملة في أدراج لجان مجلس الأمة والتي يبلغ عددها أكثر من مائة قانون، أم ان الشعب يصوت لنائب يقوم بإنجاز معاملاته بالواسطة ويتكسب ويتمصلح هذا النائب من دعم شريحة من الشعب له؟
يجب ألا ينخدع الشعب بنواب يتوسطون له من خلال كسر النظم واللوائح ويدعون في الوقت نفسه معارضة الحكومة لاصلاح الأوضاع المعوجة، بينما هم الذين يجعلون الأوضاع أكثر اعوجاجاً بوساطتهم لكسر النظم واللوائح، هل يستقيم نائب اشتهر بكسر النظم واللوائح بوساطات جائرة، وهو أحد الأسباب الرئيسية للخراب والفساد؟
هل يعقل ان يصنف هذا النائب كمعارض راغب في الاصلاح، بينما هو معارض لاصلاح الوطن وتطويره؟
كيف يكون قادرا على خداعنا بأنه نائب معارض للحكومة وانه يحارب الفساد، بينما هو يجبر الحكومة على الرضوخ لوساطته المخالفة للنظم واللوائح والقوانين وإلا يحمر العين عليها؟
وهناك نائب آخر يتزعم المعارضة يجيّر جميع مواقفه لهدف واحد في رأسه حتى لو احترقت الكويت عن بكرة أبيها. ان الشعب هو الملام، وليتحمل الشعب اختياراته وهذه ضريبة الديموقراطية لمن لا يقدرها حق قدرها.
للأسف الشديد ان الأولوية بالتصويت لبعض شرائح المجتمع الكويتي لمرشحي الفزعة على الحق والباطل والمقرونة باستخدام الصوت العالي ومحترفي أساليب التهديد والوعيد والتحدي والتصيد ودغدغة مشاعر بعض شرائح الشعب بمقترحات تهدم الاقتصاد الكويتي تؤدي إلى ان يكون مستقبل ابنائنا أسود كالح الظلام كليلة من دون بدر في صحراء نائية موحشة.
تعليقات