لماذا الذهاب للدستورية في هذا الوقت تحديدا؟.. سعود الحربي متسائلاً
زاوية الكتابكتب أغسطس 8, 2012, 9:49 م 953 مشاهدات 0
الوطن
ديمة قلم / لماذا الدستورية؟
د. سعود هلال الحربي
قبل سنوات عندما بدأت المطالبات الملحة بتغيير الدوائر من خمس وعشرين الى خمس، كان لي رأي مخالف، وقد بينته في أكثر من مقالة حينها، وقد كان تحفظي حينها ليس للتغيير بحد ذاته، لأنه لا يمكن القبول بفكرة الجمود وعدم الحراك، ولكن رأيي أرجعته الى الثقافة السائدة لدينا، فالعقلية واحدة والتعاطي السياسي واحد، والممارسة أيضا ذاتها، فعندما تتغير الدوائر سوف يتغير الأشخاص فقط لأن الجو العام المناخ لم يحدث به أي تبدل.
واذا كنت أقول، هذا الرأي وكان هناك حد أدنى ومعقول من الخطاب السياسي والقيمي بدرجة مقبولة، على الرغم من خوفنا حينها من نمو العنصرية بأوجهها كافة أي القبلية والطائفية والفئوية، فما بالك ونحن في حالة من الفوضى والتشتت بل والتطرف في كل شيء خصوصا السنوات الخمس العجاف الماضية، وما برز منها من ترهات وصراعات لازالت أتونها مستمرة، لذلك أجد نفسي أكرر الرأي ان المشكلة ليست في الدوائر وعددها ولكن المشكلة في فهمنا وممارستنا للديموقراطية وما نتج عن حالات الاحتقان خلال الفترة الماضية وما تراكم في الصدور وتحجر في القلوب والعقول.
لذلك أقول، وأنا لست متخصصا في القانون أو السياسة، لماذا الذهاب للدستورية وفي هذا الوقت تحديدا؟ بصريح العبارة سوف أتجاوز كل المبررات وأقول ان الهدف والله أعلم زيادة وحب في تعقيد الأمور وتشابكها ليس إلا، وهذا من أجل تحقيق أهداف ومكاسب شخصية والمتضرر كالعادة الوطن والمواطن، ففي الوقت الذي تموج الصراعات الاقليمية نقوم نحن بافتعال المشكلات ونعسر الأمور، نكاية وهجوما واستخفافا بالآخرين، لذلك أليس من الأجدى عدم الذهاب والبحث عن طرق أكثر هدوءا واتزانا مما هو حاصل، فورب الكعبة الأوضاع لا تبشر بالخير والإنسان الكويتي البسيط مل من الممارسة السيئة من الجميع سواء بعض الأعضاء أم الحكومة أم الاعلام وأبواق الفتن والشيطان، الشيء الأهم دائما عندما تبحث عن تفسير لمشكلة أو موقف ما فأبحث عن المستفيد بشكل كبير ثم عمن يتبنى القضية أو يعارضها حينها ستدرك ما استتر من الأمر وما أضمرته النوايا.
تعليقات