لعب الأغلبية بالبيضة والحجر لم يعد مقبولاً.. هذا ما يراه العدواني

عالم اليوم

تم النشر  /  أغلبية البيضة والحجر

مشاري العدواني

 

هذه الأيام تحتاج إلى دعاء الوالدين وخصوصا الأم، اذا داعية لك مضبوط بالتوفيق في حياتك فإنك احتمال، ان تستطيع الاتصال من خلال هاتفك المحمول دون ان يعلق أو يقطع الخط !!

فشركات الهواتف التي تربح مئات الملايين من جيوب المواطنين تقدم خدمات هاتفية زي العسل في جميع الدول التي تعمل بها فأشقاؤنا السودانيون والعراقيون والقطريون والسعودييو والتونسيون مستمتعون بالاتصالات على اكمل وجه، ونحن البلد الذي يدفع مواطنيه ومقيمه مئات الملايين شهريا على فواتير خطوط شركات الهواتف تلك معذبين أشد عذاب بفلوسنا!! اما حكومتنا التي من المفترض ان تحمينا، فتخيلوا بأنها منذ صدر قانون نقل الأرقام بين الشركات عام 2007 وحتى اللحظة لم تطبق ذلك القانون!

.... احتمال ترون عملية تواطؤ أكبر من قصة الهواتف والحكومات المتعاقبة، فالأخبار المتواترة بأن بعض النواب من غالبية مجلس 2012 يحاولون حاليا الحصول على (تخريجه) مناسبة لرئيس الوزراء الحالي في موضوع احالة قانون الدوائر الحالي إلى المحكمة الدستورية!

اقولها للناس على بلاطه، نواب الغالبية قالوا لكم دون أي لبس بأنه اذا ما ذهبت الحكومة إلى الدستورية فإن المسؤول عن ذلك هو سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، عدل ولا مو عدل؟!! يسافر أو لا يحضر الرئيس وقت التصويت داخل مجلس الوزراء على الإحالة كأنه زعلان وغير راض! يقال للناس بأن الحكومة الخفية الاقوى من الحكومة الحقيقية هي التي اتخذت قرار الاحالة! أو يسرب لنا على غير العادة  نتيجة التصويت داخل المجلس، فنكتشف بأن الرئيس ومعه وزيرين صوتوا ضد الاحالة وغالبية الوزراء صوتوا مع الاحالة وهيلا هوبا يا ديمقراطية ... كل تلك الاعذار أو أي عذر جديد يحاول البعض اخراجه لن يعفيه مما وعدتم به الناس!

رئيس الوزراء الحالي اذا ما احال الدوائر للدستورية هو المسؤول كما وعد وكرر كبار اغلبية 2012 في أكثر من مناسبة، تريدون نخيم هذا العام في ساحة الإرادة، ساحة الحرية، ساحة الصفاة، أي ساحة أخرى اذا ما عبثوا بالدوائر الانتخابية دون شعار «ارحل يا جابر» هذا شغل بيضة وحجر وعبث وإضاعة لعمر البلد وأعمارنا وهذا الامر لم يعد مقبولا!