الاتحاد الآسيوي يطالب بعدم التدخل بتحقيق بن همام

رياضة

748 مشاهدات 0

محمد بن همام

بعث القائم بأعمال الاتحاد الاسيوي لكرة القدم جانغ ييلونغ برسالة إلى الاتحادات الوطنية الـ46 الأعضاء، طالبا منها تقديم التعاون و'عدم التدخل' في التحقيق الجاري حاليا من أجل تحديد مخالفات نظام الأخلاق التي يمكن أن يكون قد ارتكبها الرئيس السابق للاتحاد القاري القطري محمد بن همام.

وكانت لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي بدأت إجراءاتها بحق بن همام في 16 يوليو الماضي حين قررت إيقافه مؤقتا لثلاثين يوما عن القيام بأي نشاطات متعلقة بكرة القدم، وذلك بعد استلام تقرير مالي مستقل من شركة 'برايس ووتر هاوس كوبرز' مؤرخ في 13 يوليو 2012، ثم بعد ذلك قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا توسيع نطاق هذا الإيقاف ليصبح على مستوى العالم وفتح تحقيقا خاصا به بشأن احتمال مخالفات لنظام الأخلاق في الاتحاد الدولي.

وقال ييلونغ في الرسالة التي بعث بها إلى الاتحادات الـ46 الأعضاء: الإيقاف المؤقت بحق السيد محمد بن همام هو الخطوة الأولى ضمن إجراءات الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتي تم إطلاقها لتوضيح وضع الأحداث محل السؤال، الخطوة التالية والضرورية هي التحقيق الذي ستقوم به الأمانة العامة في لجنة الانضباط والذي يهدف إلى تجميع كل الحقائق ذات العلاقة وجمع أدلة الإدانة أو البراءة.

وأضافت الرسالة: وفي هذا السياق، نود إعلامكم أن رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قام بتوجيه الأمانة العامة لإشراك شركة عالمية ذات سمعة عالية في التحقيق، وهي شركة فريح الدولية، للمساعدة وتقديم الدعم لتحقيق الأمانة العامة، وهذا الأمر بات ضروريا بسبب تعقيدات هذه القضية الخاصة.

وطلب القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي التعاون من الاتحادات الوطنية الأعضاء وشدد على أن التحقيق لم يكن موجها ضد أي أحد بالتحديد بل كان يهدف إلى إيجاد الحقيقة.

وأوضح: نود أن نشير إلى ضرورة حصول شركة فريح للتحقيق على دعم كامل وغير مشروط وعلى التعاون من كافة مسؤولي وهيئات وأعضاء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والإجراءات الحالية لا تقتصر على إدانة أو تبرئة شخص بعينه، لكنها تهدف إلى إيجاد الحقيقة، وعلى نطاقٍ أوسع المحافظة على مصالح وسمعة لعبة كرة القدم في منطقة اختصاص الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

كما أضاف: من الضروري جدا أن يتم إجراء التحقيق دون عوائق وبطريقة محايدة، وشركة فريح تحظى بالثقة الكاملة من الاتحاد الآسيوي لكرة للقيام بهذا الأمر، وبالتالي فإنه من الضروري على كل شخص تريد مجموعة فريح معلومات منه أن يتعاون معها، وفي هذا السياق، أود تذكير جميع الاتحادات الوطنية الأعضاء مرة أخرى بخصوص التزامهم بتطبيق تعليمات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وواجبهم الالتزام والولاء إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (بحسب المادة 11 من النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم)، وهذا الالتزام يفرض على الأعضاء واجب التعاون بشكل كامل مع هذا التحقيق، وتفادي ارتكاب أي أمر يؤثر عليه.

وختم ييلونغ بالتأكيد على حماية كرامة الاتحاد الآسيوي بالقول: نود التأكيد على التزام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتوضيح الأحداث والظروف المتعلقة بهذا الأمر واستخلاص النتائج الضرورية، ونود التقدم بالشكر لكم على دعمكم المستمر في حماية سمعة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولعبة كرة القدم ككل.

وفي حديث لوكالة فرانس برس قال متحدث باسم الاتحاد الآسيوي أن الهدف من رسالة التعاون هو الحرص على أن تكون العملية سلسة بقدر الإمكان دون أن يكشف إذا كان الاتحاد القاري متخوفا من 'مقاومة' أي من الأعضاء للتحقيق الجاري أو لإجراءات الاتحاد بحق بن همّام.

وكانت الغرفتان الجديدتان في لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي اتخذتا في 26 الشهر الماضي قرارا بإيقاف بن همام 90 يوما كأقصى حد عن كافة الأنشطة الكروية.

وصدرت عقوبة الإيقاف بحق بن همام لمدة ثلاثة أشهر كحد أقصى بطلب من رئيس لجنة الأخلاقيات في الفيفا مايكل غارسيا.

وبحسب العقوبة الصادرة بحقه، لن يكون بإمكان بن همام المشاركة بكافة أنواعها في أي نشاط كروي على الصعيدين الوطني والدولي لفترة 90 يوما، وذلك بهدف السماح بالقيام بالمزيد من التحقيقات والبحث عن أدلة جديدة.

ويأتي هذا القرار بعدما أعلنت محكمة التحكيم الرياضي أنها رفعت عقوبة الايقاف مدى الحياة عن بن همام والتي فرضها الفيفا على رئيس الاتحاد الآسيوي السابق بتهمة دفع رشاوى في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي العام الماضي.

ولاحظت المحكمة غياب 'أي دليل مباشر' ضد بن همام بأنه اشترى أصواتا في حملته لانتخابات رئاسة الفيفا العام الماضي ودفعه رشاوى بمبلغ 40 ألف دولار لاتحادات الكونكاف في اجتماع عقد في بورت اوف سباين في ترينيداد وتوباغو في 10 و11 مايو عام 2011.

وسحب بن همام الذي كان أحد نواب رئيس الفيفا، ترشيحه ثم مثل في 29 مايو 2011 أمام لجنة الأخلاق التابعة للفيفا التي أوقفته بشكل مؤقت وذلك خلال فترة التحقيق قبل أن يشطب مدى الحياة.

وأضاف البيان: محكمة التحكيم الرياضي ليست بصدد استخلاص تبرئة السيد بن همام، فالمحكمة لم تقم سوى بملاحظة أن الأدلة غير كافية. وتابع: يتعلق الأمر بحالة رد الدعوى، يضاف إليها قلق المحكمة بخصوص التحقيق الذي أجراه الاتحاد الدولي والذي لم يكن كاملا أو دقيقا بما فيه الكفاية لسد الثغرات في هذا الملف.

وأوضحت المحكمة أن 'خلاصتها لا تقلل من اقتناعها على أنه على الأرجح بأن سلوك بن همام يمكن أن يكون لم يحترم المعايير الأخلاقية السامية، التي ينبغي أن تحكم عالم كرة القدم والرياضة بشكل عام'، تاركة الباب أمام لجنة الأخلاقيات الجديدة في الفيفا لكي تفتح القضية في حال وجدت أي دليل جديد يدين القطري.

وجاء قرار محكمة التحكيم الرياضي بعد أيام معدودة على العقوبة التي أصدرها الاتحاد الآسيوي بحق بن همام وإيقافه لثلاثين يوما 'لانتهاكات محتملة لنظام الاتحاد الآسيوي، قواعد الانضباط والأخلاق'.

وبرر الاتحاد القاري إيقاف بن همام بسبب: أشياء تحيط بمفاوضات وتنفيذ عقود محددة وعمليات مصرفية بين حسابات الاتحاد وحسابه الشخصي إبان توليه الرئاسة

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك