مبيعات تويوتا تضعها على المسار نحو القمة من جديد ..بقلم جوناثان
الاقتصاد الآنأغسطس 6, 2012, 6:39 م 510 مشاهدات 0
أعلنت تويوتا عن أرباح صافية بلغت 290 مليار ين (3.7 مليار دولار) في الربع الثاني، ما يعد أفضل أداء لها على مدار أربعة أعوام، إثر انتعاش المبيعات من حالة ركود أعقبت زلزالا في اليابان العام الماضي.
وتبدو شركة صناعة السيارات التي حققت ربحاً هزيلاً بلغ 1.16 مليار ين في الفترة من نيسان (أبريل) إلى حزيران (يونيو) من العام الماضي، في طريقها للعودة مرة أخرى إلى صدارة تصنيفات الصناعة لهذا العام بعد أن تجاوزت مبيعاتها مبيعات أكبر منافسيها، جنرال موتورز وفولكسفاجن، في الأشهر الستة المنتهية في حزيران (يونيو).
وفقدت تويوتا تاجها بعد الزلزال الياباني وفيضان ضرب تايلاند بعد بضعة أشهر من ذلك، ما أدى إلى تقليص إمدادات قطع غيار السيارات الحاسمة، وحمل الشركة على تخفيض إنتاجها بمئات الآلاف من المركبات. وبالأمس أضافت الشركة 100 ألف مركبة لتنبؤاتها بالنسبة لمبيعاتها سيارتي تويوتا وليكزس لهذا العام المالي، ليصبح الإجمالي 8.8 مليون مركبة.
وبعد ضم الشركات التابعة، مثل دايهاتسو المتخصصة في صناعة السيارات الصغيرة، من المتوقع أن تبلغ مبيعات مجموعة شركات تويوتا 9.76 مليون سيارة في 2012، يُعد هذا رقماً قياسياً في هذه الصناعة وقريب جداً من هدف عشرة ملايين سيارة الذي وضعته تويوتا لنفسها قبل أن تخفض الأزمة المالية من الطلب في عام 2008.
واستفادت تويوتا من شهية المشتري المتزايدة في الولايات المتحدة واليابان، على الرغم من استمرارها في الصراع مع ارتفاع مستمر في سعر صرف الين – الذي يؤثر تأثيرا كبيرا في أرباح الشركات اليابانية المعتمدة على الصادرات.
وفي الولايات المتحدة، وهي أكبر سوق لتويوتا، أعلنت الشركة ارتفاع مبيعات المركبات بنسبة 26 في المائة في تموز (يوليو)، ليصل الرقم إلى 164898 في حين تعيش الشركات الأمريكية المنافسة حالة من المعاناة.
كذلك تشهد المبيعات اليابانية ارتفاعاً قوياً، على الرغم من أن الخبراء يتوقعون أن يهدأ في النصف الثاني من العام، حين تزيل الحكومة دعما قدمته العام الماضي لتعزيز الطلب على السيارات عقب زلزال آذار (مارس) 2011. وتجاوز صافي أرباح تويوتا للربع الأول من العام المالي، حتى نهاية حزيران (يونيو)، تقديرات المحللين بنسبة 15 في المائة، وهو مساو تقريبا لتقديراتها بزيادة أرباح كامل العام 40 في المائة إلى 760 مليار ين. لكن الشركة، المعروفة بتنبؤاتها المحافظة، أبقت توجيهاتها بلا تغيير. وارتفع سعر سهم شركة تويوتا منذ بداية عام 2012 حتى الآن بنسبة 19 في المائة، على الرغم من أنها تعرضت لهبوط من الذروة التي وصلت إليها في آذار (مارس) نتيجة لآخر موجة صعود شهدها سعر الين. وبعد انخفاض نادر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ارتفع سعر الين منذ ذلك الحين بوتيرة أسرع من أية عملة رئيسية أخرى.
وبصرف النظر عن قوة الين، التي من شأنها جعل تصدير سيارات من اليابان أمراً غير مجد اقتصاديا، تمكنت تويوتا من تحقيق ربح من موطنها للربع الثاني على التوالي، بعد ثمانية أرباع من الخسائر المتتالية. وساعدت عملية توفير في التكاليف وارتفاع المبيعات المحلية في تحمل التحول في مسار الشركة.
تعليقات