بوق الفتنة

هو من يحاول أن ينهش النسيج الذي قام ولا يزال يقومون ببناءه  أفراد المجتمع بينهم وبين بعضهم البعض منذ مئات السنين , وهو ليس شخص أو شخصين أنما العديد من الأشخاص , يحاولون من خلاله خلق وبث الفتنة التي تهدف الى تصنيف المجتمع الى عدة فئات يختلف بعضهم مع بعض , لكي يستطيعون من خلالها رسم خارطة طريق خاصة بهم ,يسيرون بها بكل يسر لتحقيق أهدافهم وأحلامهم الشخصية على حساب الدولة والمجتمع.
 
ويتساءل العديد من أفراد المجتمع من الذي يدعم أبواق الفتنة ؟ هل هم عبارة عن شخص؟ أشخاص ؟ أحزاب ؟ تجار ؟ حكومة ؟ حكومات ؟ دول شقيقة ؟ دول أعداء؟ وحتى أن البعض قد بدء يظن أن الأمر ما هو إلا مؤامرة حكومية  تقوم على مبدأ فرق تسد ( وبتحريفها العامي فرق تسلم ) .
 
الأسئلة عديدة والأجابة معروفة ولكنها غير محسومة , ولاشك أن العديد من ما سبق قد يكون صحيح  , ولكن هل على الشعب الاستسلام لهذه الأبواق وأهدافها ؟
 
هل نسى الشعب أنهم ركن من أركان الكويت , هل تناسوا أن تاريخ الكويت تم كتابته بهمتهم وأجدادهم ولايزال يكتب بأنجازاتهم وأخفاقاتهم أيضا  , هل تناسوا أن صلة الرحم تجمع بين أطيافه , هل تناسوا حق الجيرة بينهم , هل تناسوا العلاقات الأقتصادية التي تجمع بعضهم ببعض ويشهد بها تاريخ الشركات وأسماء مؤسسيها .
 
عند التفكير ومحاولة رؤية المستقبل في وجود أبواق الفتنة ... لا أستطيع رؤية سوى السراب .. ولكن السراب لن نتخلص منه إلا أن ارتقى الشعب بفكره وعلمه وثقافته ,ووضعوا المستقبل نصب أعينهم , والماضي ذكريات لأخطاء لن يسيروا عليها مجددا , فلا ترتقي الشعوب الا أن أرادوا ...  والشعوب لا ترتقي الى العلاء إلا بسلوكها القويم .
 
الكاتب خالد محمد خالد الردعان