مصر تودع الأولمبياد بالخسارة أمام اليابان

رياضة

وتأهل المكسيك و البرازيل وكوريا الجنوبية تقهر بريطانيا بالترجيح

1666 مشاهدات 0


ودع منتخب مصر سباق التنافس بعد أن تعرض لخسارة ثقيلة على يد منتخب اليابان 3/0 اليوم السبت في أولى لقاءات الدور ربع النهائي من مسابقة كرة قدم الرجال ضمن أولمبياد لندن 2012.

فعلى ملعب أولدترافورد، عانى المنتخب المصري من الأخطاء الدفاعية والنقص العددي الذي استغله نظيره الياباني وسجل ثلاثية نظيفة عبر ناجاي ويوشيدا وأوتسو في الدقائق 14 و78 و82.

سارع المنتخب الياباني للهجوم بوقت مبكر بهدف عدم السماح لنظيره المصري لنيل الثقة المطلوبة بهذه المواجهة الكبيرة، ولذلك لم يتأخر تهديد مرمى الشناوي، حيث تقدم المدافع سوزوكي في مشهدين متتاليين، الأول عندما ارتقى خلف كرة عرضية من كيوتاكي ولعبها قبل الدفاع والحارس لكنها جاورت المرمى بقليل في الدقيقة 7.

أما الثاني فكان خطيرا للغاية، إذ عكس أوهجيهارا كرة مباشرة من منطقة الراية الركنية ومرت بشكل 'غريب' من الدفاع المصري ليجدها سوزوكي فحاول ملامستها برأسه لكنها مرت بسلام عنه وهو على مسافة مترين فقط من الشباك في الدقيقة 11.

لم ترفع هاتين الفرصتين من درجة الحذر الدفاعي لدى المصريين، فتهاون الظهير الأيسر اسلام رمضان وسمح للياباني كيوتاكي بخطف الكرة منه ومرر كرة عرضية خلف قلبي الدفاع ليسارع إليها المهاجم ناجاي ويقتنصها قبل تدخل المدافع سعد سمير وخروج الحارس الشناوي، فلم يجد صعوبة في هز الشباك بالهدف الأول 14.

حقق الياباني مبتغاه وبدأ بترتيب أوراقه من جديد في ظل تقدمه بالنتيجة، وعمل على اغلاق مناطقة وقام بالضغط المبكر لحرمان منافسه المصري من نسج الهجمات، ولذلك غابت الخطورة عن كلا المرميين، ولكن الإصرار المصري بدأ بالظهور فوق مسرح الحدث، وعمل محمد صلاح مع أحمد فتحي على التقدم من الجبهة اليمنى، فعكس فتحي كرة عرضية ارتقى لها أبو تريكة بمضايقة دفاعية ولعبها بجانب المرمى في الدقيقة 27.

ثم عكس فتحي ركينة من الجهة ذاتها ليبعدها الدفاع على خط منطقة الجزاء وجدها رمضان وسددها دون تردد، لكنها أخطأت الهدف ومرت بعيدا عن المرمى الياباني في الدقيقة 33.

وفي ظل الانتعاشة المصرية والتقدم المبشر في مناطق الياباني الأمامية، أخطأ رمضان من جديد وسمح لذات اللاعب كيوتاكي من استخلاص الكرة، فمررها الأخير إلى ياماجوتشي الذي لعبها بذات طريقة صنع الهدف الأول، فاستلمها 'بديل ناجاي' سايتو ولكن هذه المرة تعامل معه سعد سمير لكن بارتكاب الخطأ خارج المنطقة، لكن ذلك كلفه الخروج من اللقاء بالبطاقة الحمراء وترك فريقه منقوصا من لاعب بقية دقائق اللقاء في الدقيقة 42.

عاد المنتخب المصري للشوط الثاني بنوايا هجومية لتعديل النتيجة، ولكن النقص العددي من جهة والتمركز الدفاعي المنظم للمنتخب الياباني من جهة أخرى أبقى التهديد المصري بعيدا جدا عن مرمى جوندا.

ظل أبو تريكة يحاول لبناء الهجمات من العمق وعمل أحمد فتحي على التقدم خلف صلاح لكن الكرات العرضية القليلة لمنطقة الجزاء لم تؤتي أكلها لوجود متعب وحيدا بين فكي كماشة الدفاع الياباني. مرت الدقائق ثقيلة على المنتخب المصري في ظل عدم قدرته على التهديد، ولكن الربع الأخير من اللقاء كان أثقلا، فبعد محاولة وحيدة من محمد النيني من تسديدة قوية سيطر عليها جوندا في الدقيقة 75، تحولت الأمور بشكل كامل، حيث عكس كيوتاكي كرة مباشرة من الجهة اليسرى للدفاع تواضع لها القائد المتقدم يوشيدا وحولها نحو الشباك دون مضايقة، الهدف الثاني في الدقيقة 78.

عانى أحمد حجازي من إصابة عضلية فخطف سايتو الكرة قبل تدخله وتقدم في منطقة الجزاء وسدد كرة سريعة مرت بالكاد بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 80. واستثمر الهجوم الياباني انهيار الدفاع المصري في ظل هذه الأوضاع، فعكس أوهجيهارا كرة عرضية ارتقى لها أوتسو دون مضايقة وأسكنها في شباك الشناوي الهدف الثالث في الدقيقة 82.

خرج حجازي متأثرا بالاصابة وترك فريقه بتسعة لاعبين فقط لاستكمال الدقائق الأخيرة، التي شهدت مواصلة الهجمات اليابانية في محاولة لاحراز المزيد حيث أهدر ساكاي فرصة أخيرة عندما استغل ارتباك الدفاع وسدد بجانب القائم قبل الصافرة الأخيرة التي أعلنت النهاية لمشوار المنتخب المصري في البطولة.

وفي المباراة الثانية نجحت المكسيك في انتزاع ورقة التأهل إلى الدور نصف النهائي وأنهت مغامرة السنغال بالفوز عليها 2/4 بعد لقاء مثير أقيم على ملعب ويمبلي.

احتاجت المكسيك للعب الوقت الإضافي للفوز، برباعية سجلها إنريكيز أكوينو دوس سانتوس هيرارا في الدقايق 9 و61 و97 و108، فيما سجل للسنغال كوناتي بالدي في الدقيقتين 68 و75. وبذلك تلتقي المكسيك مع اليابان للتأهل للموقعة النهائية.

أدرك المنتخب المكسيكي أن اللعب بهدوء وجس النبض لدقائق أولى لن يكون إلا فرصة لمنافسه السنغالي ليتسلح بالثقة الهجومية، ولذلك فقد بدأ المكسيكيون بالمبادرة وبوقت سريع، حيث حاول فابيان الاختراق من الجهة اليسرى، قطعت كرته لكن الدفاع تهاون وارتبك في ابعاد الكرة، لينقض عليها فابيان من بين اثنين ويسددها دون تردد بشكل مقوس فضربت العارضة ونجا مرمى الحارس عثمان من الاهتزاز في الدقيقة 3.

لكن هذه الكرة لم تكن إلا مقدمة لما فعله المكسيكيين، إذ عكس جيوفاني دوس سانتوس كرة مباشرة من الجهة اليمنى اتجهت داخل الجزاء وتدخل عليها خورخي إنريكيز وحولها برأسه بمهارة ليتحول مسارالكرة بعيدا عن متناول الحارس لتهز شباكه بالهدف الأول في الدقيقة 9.

دق الهدف ناقوس الخطر في صفوف السنغال وأجبرهم على ضرورة الاسراع في الدخول لأجواء اللقاء، فانطلقوا للهجوم بحثا عن التعديل السريع، وكعادته كان هدافهم الأول كوناتي بطل التهديدات الخطيرة، فخطف الكرة من الدفاع وتقدم بمهارة ثم أطلق كرة قوية عذبت الحارس كورونا قبل أن يبعدها للركنية في الدقيقة 17.

رفعت الركنية داخل المنطقة وأحدثت دربكة وفي غمرة انشغال الدفاع بالخروج نفذت الكرة المعادة لتتهادى أمام كوناتي الذي كان قريبا من المرمى لكنه لم سحين  التسجيل في الدقيقة 18. وسرعان ما عاد كوناتي ليهدد من جديد، حيث ارتقى لركنية عالية وسددها برأسه تعامل معها الحارس بحضور وأخرجها في الدقيقة 25.

تراجع لاعبو المكسيك لاغلاق مناطقهم الدفاعية خوفا من الزحف السنغالي، واعتمدوا على الهجمات المرتدة، انعكس ذلك على غياب التهديد بقية دقائق الشوط، لكن اللحظات الأخيرة شهدت تهديدات خطيرة للمكسيكيين، حيث عكس فابيان كرة عرضية لعبها بيرالتا برأسه لتمر بالكاد بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 43.

عاد ممثلوا أفريقيا بحماس منقطع النظير للشوط الثاني، وسارعوا للهجوم وتهديد مرمى كورونا الذي تالق في انقاذ رأسية سواري القوية قبل أن يساعده الدفاع على انهاء الخطر في الدقيقة 45. ومن ثم ارتقى ماني في الهواء وسدد برأسه إثر ركينة وكان لها كذلك الحارس بالمرصاد في الدقيقة 58.

كان واضحا أن المكسيكيين ينتظرون المساحات في الدفاع السنغالي للتقدم بمرتدات خطيرة، وبالفعل بعدهجمة منسقة توغل دوس سانتوس في منطقة الجزاء ومرر كرة أرضية غمزها بيرالتا لترتد من الحارس عثمان أمام المتابع أكوينو الذي هز الشباك بالهدف الثاني في الدقيقة 61.

اعتقدت جماهير المكسيك وكل من تواجد في ويمبلي أن السنغال قد سلمت بالأمور، ولكن ذلك لم يحدث بل على العكس، عادت 'أسود التيرانجا' للاندفاع الهجومي، وهددوا مرمى كورونا قبل أن يهزه المتألق كوناتي الذي ارتقى عاليا خلف كرة سواري العرضية  مقلصا الفارق في الدقيقة 68.

منح الهدف الكثير من المعنويات للسنغاليين الذي لم يتخلوا عن نهجهم، وبحثوا عن التعادل الذي أدركوه بفضل الكرات الهوائية، حين ارتقى بالدي عاليا وحول الكرة الركنية بعيدا عن متناول كورونا ليهز الشباك مرة ثانية في الدقيقة 75.

بدا أن الفريقين مقتنعين بالتعادل، حيث تقلص الخطر نوعا ما، ولكن قبل انطلاق الصافرة كاد بيرالتا أن يحدث الصدمة عندما ارتقى لعرضية دوس سانتوس وسحولهابرأسه مرت بالكاد فوق العارضة في الوقت بدل الضائع.

في الشوط الإضافي الأول كان التهديد الأخطرمن قبل الهجوم المكسيكي، حيث عانى الحارس عثمان قبل أن يتالق في منع فابيان من التسجيل حين سدد كرة من مسافة قريبة في الدقيقة 92، ولكن السنغاليين لم 'يتعظوا' فتلكأ الدفاع في إبعاد الكرة فعادت نحو جوييه الذي فكر بتمريرها للحارس لكن دوس سناتوس كان سباقا وانتزع الكرة وسدد بسرعة في المرمى الهدف الثالث للمكسيك في الدقيقة 97.

وفي الشوط الثاني حاول السنغاليون التعديل، واندفعوا دون حساب خلف كرة حرة مباشرة ارتدت من حائط الصد واطلقت بعيدا عن الخطر، لكن ثلاثة مكسيكيين سارعوا للضغط على المدافع الأخير عبدولاي با الذي أعادها برأسه إلى الحارس قصيرة فخطفها خيمينيز ولعبها لترتد من الحارس عثمان ويجدها هيرارا أمامه ويسددها برأسه دون عناء في الشباك المشرعة الهدف الرابع في الدقيقة 108 والذي حسم الأمور نهائيا.

وفي المباراة الثالثة تخلصت البرازيل من عقبة هندوراس الصعبة 3/2 في لقاء ربع النهائي الذي جرى على ملعب سانت جيمس بارك في نيوكاسل.

سجل أهداف البرازيل دامياو هدفين في الدقيقتين 37 و59 ونيمار من ركلة جزاء في الدقيقة 50، وسجل هدفي هندوراس مارتينيز وإسبينوزا في الدقيقتين 11 و47.

لم تتأخر البرازيل في إعلان نواياها الهجومية، إذ سرعان ما تلقى دامياو كرة طويلة أخذه لنفسة وانفرد بشكل مباشر مع الحارس لكنه سدد بجانب المرمى بقليل، فرصة مثالية جدا لافتتاح التسجيل بعد 30 ثانية فقط!.

هذه الكرة منحت البرازيليين المزيد من الثقة لمواصلة الإيقاع الهجومي، حيث مرر نيمار كرة إلى أوسكار الذي سددها بجسد الدفاع بدلا من المرمى في الدقيقة 5.

وسط ذلك لم يبدو على ألعاب هندوراس أي 'رهبة' من حجم المنافس، فانطلق إسبينوزا من الجهة اليسرى ومرر إلى المندفع فيجروا الذي لم يحسن السيطرة على الكرة وهو متوغل لمنطقة الجزاء وبعد أن اصطدم بالمدافع كانت كرته تتجه نحو المتحفز مارتينيز الذي لم يتوانى عن إطلاقها بشكل سريع ومباغت ليهز شباك الحارس البرازيلي جابرييل من الفرصة الأولى في الدقيقة 11.

ارتفعت معنويات لاعبي هندوراس وسدد فيجيروا كرة مباشرة من مسافة 25 مترا وعلى طريقة البرازيلي روبرتو كارلوس لكن الحارس تألق في صد الكرة بحضور في الدقيقة 15. وإزاء هذه الأمور بدت العصبية والتسرع على ألعاب البرازيل الهجومية، ولذلك لم يحسن دامياو التصرف مع الكرة التي وصلته من أوسكار لكن الحارس يطر على كرته في الدقيقة 27.

مع الرغبة البرازيلية في إدراك التعادل كان النجم نيمار يتحرك بسرعته المعهودة ونجح في إجبار المدافع كريستيانو على ارتكاب الخطأ الثاني ليخرج ببطاقة حمراء بعد بطاقتني صفراوين، النقص العددي منح البرازيليين الفرصة للتحكم بالأمور، وبعد أن ظلت اللمسة الأخيرة 'العائق' الأكبر في التسجيل،

كان هالك يقوم باختراق ناجح للمنطقة ويمرر كرة عرضية على باب المرمى انقض عليها دامياو بسرعة قبل أن يبعدها الدفاع ليهز الشباك بهدف التعادل في الدقيقة 37، لنتهي الشوط على إيقاع التعادل الإيجابي.

لم تختلف معطيات الشوط الثاني، لكن بدايته حملت صدمة جديدة لراقصي السامبا حين تلقت شباكهم هدفا ثانيا عبر إسبينوزا الذي تجاوز مدافعين وسدد كرة أرضية هزت الشباك في الدقيقة 47.

هذا التقدم لم يدم طويلا، خصوصا وأن البرازيليين يتفوقون بالعدد، وبعد هجمة منسقة عبر الجهة اليمنى تلقى دامياو كرة داخل المنطقة ليتعرض للإعثار من فيلاسكويز لتكون ركلة الجزاء التي نفذها نيمار بمهارة عن يمين الحارس مدركا التعادل الثاني في الدقيقة 50.

وماهي إلا دقائق قليلة حتى اطلق نيمار سحره من جديد، حيث تقدم ومرر بذكاء إلى دامياو الذي استدار على ظله المدافع ليفيرون ليواجه الحارس ويسدد بقوة عن يمنيه محرزا الهدف الثالث للبرازيل في الدقيقة 59.

ورغم الهدف فقد تواصل ارتباك الدفاع البرازيلي، وكادوا يتكبدون هدفا ثالثا، حيث نجحوا بالكاد في إبعاد ركلة ركنية عن باب المرمى قبل متابعة إسبينوزا في الدقيقة 65.

تغيرت مفردات الحوار بعد التقدم البرازيلي، حيث أمسك اصحاب الريادة بزمام الأمور وحرصوا على حرمان منافسيهم من الكرة لفترات طويلة، صحيح أن تهديداتهم تقلصت كثيرا على المرمى، لكن هذا انسحب أيضا على هندوراس التي بالكاد وجدت فرصة وحيدة عبر تسديدة بعيدة أطلقها ميخيا لم تعذب الحارس جابرييل في الدقيقة81.

وفي اللحظات الأخيرة ارتكب نجم هندوراس إسبينوزا خطأ في دائرة المنتصف تلقى عليه البطاقة الصفراء الثانية ويخرج بالتالي بالحمراء، لتكون الخاتمة برازيلية بانتصار صعب.

وفي المباراة الرابعة حقق منتخب كوريا الجنوبية إنجازا كبيرا بتأهله للدور نصف النهائي بعد تغلبه الصعب والشاق على منتخب بريطانيا العظمى بركلات الترجيح بنتيجة 5/4 بعد التعادل 1/1 على ملعب الميلينيوم في كارديف. ليضرب المنتخب الكوري موعدا مع البرازيلي في نصف النهائي.

عرف المنتخب الكوري الجنوبي أن ممارسة الضغط المبكر سيمنحه الفرصة لاستلام زمام المبادرة وعكس الضغط على منتخب بريطانيا صاحب الأرض، وهذا ما تحقق طيلة أكثر من 30 دقيقة كانت فيها السيطرة شبه المطلقة لممثلي آسيا. لم يكتف محاربوا تايجوك ببمارسة الضغط والسيطرة على الكرة، بل أنهم نسجوا الهجمات تواليا وهددوا المرمى في عدة مشاهد.

مسلسل التهديد الكوري أعلنه نجم الهجوم جي دونج وو الذي أطلق كرة مقوسة من خارج منطقة الجزاء تألق الحارس بتلاند في إبعادها برشاقة كبيرة في الدقيقة 15، وتبعه زميله بارك جونج وو بكرة قوية من مسافة أبعد على المرمى بقليل في الدقيقة 16. أخذ الكوريون المزيد من الثقة وواصلوا الامتداد الهجومي، وتجدد التهديد الخطير، إذ عكس بارك جونج كرة مباشرة من الجهة اليمنى ارتقى لها بارك تشو يونج ولعبها برأسه مرت بالكاد فوق عارضة المرمى البريطاني في الدقيقة 19.

ورغم أن أصحاب الأرض حاولوا العودة والدخول في أجواء اللقاء، ولكن ذلك لم يتم واكتفوا بتهديد غير مقلق للحارس، حين هيأ ستوريدج الكرة أمام بيرتراند الذي أطلق الكرة أعلى من الهدف في الدقيقة 24.

العرض الهجومي الكوري استمر، وعلى عكس التمريرات القصيرة التي انتهجوها طيلة الوقت، تلقى الجناح الأيسر كوو جا تشيول كرة طويلة وهيأها بمهارة أمام جي دونج وون الذي سددها قوية تموجت بسرعة كبيرة وأربكت الحارس بتلاند الذي فشل في إبعادها لتهز شباكه، هدف كوريا الأول في الدقيقة 28.

شعر البريطانيون بحرج موقفهم خصوصا أمام (70 ألفا) من أنصارهم، ولذلك بدأ كريج بيلامي في النشاط والتحرك من الجبهة اليمنى، فمرر كرة عرضية أرضية أمام المندفع دائما من الخلف بيرتراند الذي سدد الكرة لترتطم بيد المدافع أوه جاي سوك لتكون ركلة الجزاء التي نفذها رامسي بنجاح سريعة مرت منتحت الحارس ريونج وهزت شباكه، هدف التعادل في الدقيقة 35.

وإزاء الثقة والحماس الذي استمده أصحاب الضيافة إثر التعادل، مرر سينكلير كرة ذكية في المنطقة المحرمة إلى ستوريدج الذي استلمها وتعرض للإعاقة من هوانج سيوك لتكون ركلة الجزاء الثانية، فتصدى لها ذات اللاعب رامسي وأراد مغالطة الحارس بتسديد الكرة في الجهة اليسرى على عكس التسديدة الأولى، لكن الكوري ريونج نجح في التصدي لخططه وتصدى للكرة برشاقة في الدقيقة 39.

انتظر الجميع ارتفاع مستوى الإثارة على خلفية الأداء والنتيجة والفرص التي حفل بها الشوط الأول، لكن الحال انقلب رأسا على عقب وتحولت كل تلك الأمور إلى 'هواجس' أقلقت راحة الفريقين مما أجبرهما على التخلي عن الاندفاع الهجومي، وانعدمت وفقا لذلك كل فرص التهديد المباشر على كلا المرميين، بل أن أكثر ما ميز الشوط ذلك التصادم القوي بين المدافع البريطاني ميكا ريتشاردز والحارس الكوري جونج ريونج مما أجبرهما على الخروج تباعا من المباراة مع انتصارف أحداث الشوط.

وظلت الأمور على ما هي عليه، وكانت الغلبة للدفاع هنا وهناك خصوصا في ظل النقص العددي المطلوب في تفعيل الهجمات، ولاحت فرصة 'استثنائية' ووحيدة للكوريين، عندما وصلت كرة عرضية إلى المهاجم الطويل جي دونج وون الذي لحق بها على بعد أمتار قليلة من المرمى، لكنه فضل تهيأتها لأحد القادمين لكن دون أن تصدق توقعاته وتضيع الفرصة الثمنية في الدقيقة 83.

دفع مدرب بريطانيا بنجمه الكبير ريان جيجز لتفعيل الأداء والنسق الهجومي في الدقائق الأخيرة، وتحضيرا للوقت الإضافي الذي تأكد مع الصافرة النهائية للوقت الأصلي. وبعد أن اتجه الفريقان للوقت الإضافي لم تتغير أي من المعطيات وظل الأداء على ما هو عليه، لينتهي اللقاء على ذات النتيجة، ويحتكمان لركلات الترجيح.

في ركلات الحظ الترجيحية سجل لكوريا الجنوبية: كوو جا تشيول، بايك سونج دونج، هوانج سيوك هو، بارك جونج وو، كي سونج يوينج، وسجل لبريطانيا: رامسي، كليفيرلي، داوسون، غيغز، وأهدر ستوريدج الركلة الخامسة.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك