خدعوك فقالوا حقوق المرأة !!

زاوية الكتاب

كتب 1748 مشاهدات 0

منى الفزيع

أحيانا يطلق البعض كذبة فيصدقها الجميع وهو يعلم أنها وهم ليس لها للواقع صله لكنه بحاجة إلى هذا الخيال ليعيش يومه ليحقق اكبر قدر من المكاسب ,  هذا حال الرجل والمرأة اليوم في الكويت عام 2012 . المرأة الكويتية اليوم قد اقتنعت بكذبه الرجل  بأنها  قد حققت كل أحلامها وطموحها ونالت حقوقها المدنية والدستورية وأضحت جزء حقيقي من هذا الوطن بل هي الأخت والمرأة والزوجة وووووو أليس هذا ما يردده غالب الرجال عند الحديث عن المرأة  ويتغافلون عمدا لا سهوا القول انه بلا صوت المرأة ودعمها هو لا يستطيع أن يتحرك كما يشاء لمزيد من التبعية والرجعية للمرأة .

هل أصبحت المرأة عبدة الرجل يسوقها كيفما يشاء!؟ الواقع يكشف أن اغلبهن  لا يمانعن  الاستغلال  خوفا من اضطهاد الرجل إلا من البعض خصوصا من الشباب  وهن من سيحملن التغيير القادم في يوم ما , لا ما نراه اليوم في الساحة .
في السنوات الخمسون الماضية حققت المرأة الكويتية نجاحا مبهرا لنفسها ولمجتمعها فأين هي اليوم ؟ لنعطي أمثلة على تراجع دور المرأة اليوم في كافة المجالات  التنموية  وأولها . فشلت المرأة في دعم اي سيدة  للوصول إلى أي مقعد نيابي او حكومي او منصب دولي بل صفقت المرأة التي تدعي العلم والثقافة الى كل الرجال الا النساء لأنها مصابة بعدد من الأمراض النفسية والعقد الاجتماعية التي  قد رسمت في الأذهان ان لا ناجح في الكويت الا الذكر ولا سبيل لإنجاح المرآة ليس لسبب بل لأنها امرأة ,  ابعد هذا نقول عن المرأة الكويتية مثقفة ومتطورة !؟

ان النظرة الدونية للمرأة هي شعار كل المجتمعات المتطرفة التي تركن علي مبدأ ان المرأة خلقت خادمة للرجل حتى الموت . لا باس إن كان هذا ما تريده البعض من النساء لكن أيضا عليهن ألا يتباكون عن إهمال الرجل لحقوقهن ومطالبهن ! الأجدر بهن أن يلوموا  أنفسهن لتقصيرهن في حق أنفسهن ولا ملامة على الرجل أن يرد لهم الكف بسوط ...

وفي السنوات الأخيرة من عمر الكويت شهدت المرأة الكويتية تراجعا حادا في دورها وظهورها وعطاءها  المجتمعي والوطني , ولا أدل على ذلك من تراجع دور المرأة في العمل المجتمعي الحقيقي من خلال العدد الضئيل للقياديات في البلد , علما إنني لا أري القيادة بالضرورة تكون من خلال العمل السياسي بل المجتمعي أحق وأولى فان فشل المجتمع وتخاذلت المرأة  فلا تقدم ولا تطور . انظر الى دور المرأة في العمل التطوعي ودور الجمعيات النسائية التي تدعم قضايا المرآة ومنها قضايا الطلاق والبطالة والخدم وووووو .

 الرجل الآن في الكويت يعيش في أزهى مراحله  فقد حقق كل مكاسبه السياسية والمجتمعية بفضل  المرأة لا قدرته ... الواقع أن المجتمع اليوم لا يري في المرأة أي دور آو  احترام إن لم تكن المرأة  زوجة آو أما وهذا ظلم في حق غير المتزوجات  اللواتي  لم تسنح لهن الحياة آن ترتبط بذكر وبالتالي تفننت القوانين في حرمانها  حتى من حقها الإسكاني فعن أي دستور وقانون نتحدث ؟ !

المرأة في الكويت عجزت ان تحقق مطالبها في أن تكون قاضية أو وكيله نيابة ولا أسهل على الرجل من إدخال المرأة في دائرة الدين والفتاوى لإضعاف المطالبات  وجعلها تبدو جزء من خرق الأعراف والدين .

من المستفيد من خروج المرأة إلى الظل و من ساحة التنافس المجتمعي والوطني والسياسي؟ الرجل  طبعا والتيارات السياسية المتطرفة التي تحتقر وجود المرأة في أي نشاط مجتمعي وأنساني وليس بالضرورة سياسي.   ولا أدل على ذلك من حالة السخرية التي اجتاحت بعض منتديات التواصل الاجتماعي مثلا عن مشاركة الفتاة الكويتية  الوحيدة في الاولمبياد , أنا في الواقع شعرت بالفخر لمجرد المشاركة وكنت أتمنى أن أرى العدد اكبر لولا أن المرأة لا تزال ترزح تحت قانون العيب والخروج عن طوع الرجل  والعقول المغلقة . يعتقد البعض ان حصول المرأة على إجازة قيادة أو وظيفة متوسطة  هو مؤشر التطور وهذا غباء  . إن نجاح المرأة يحدث عندما نرى التغيير شامل في مفهوم المجتمع لدور المرأة ومشاركتها في رسم خريطة الحياة  والمستقبل للكويت ونري تغيير حقيقي وتقدير من الدولة والحكومة والإفراد . أنا متفائلة بأن  التغيير قادم لا محال , والتغيير سنة الحياة إن لم يكن اليوم فغدا.
 

الآن - رأي / منى الفزيع

تعليقات

اكتب تعليقك