عن محشومه 'مطير'!!.. يكتب مبارك صنيدح

زاوية الكتاب

كتب 948 مشاهدات 0


الوطن

فيض المشاعر  /  محشومه 'مطير'

مبارك صنيدح

 

عندما يغيب أهل العلم والحكمة والمعرفة عن البطانة المحيطة بالسلطة..وعندما تغيب العدالة ويصبح القانون أسير الاهواء ورهن الإشارة في مزاجية التطبيق أو حماية للمفسدين والمرجفين يكون المناخ السياسي مهيأ لمسقط رأس الفوضى التي تؤسس لمبدأ معاداة السلطة فالفوضى نقيضها وفي صراع مستمر حتى ينفي احدهما الآخر..أما استقرار وسيادة للدستور والقانون ودولة المؤسسات التي تحمي المواطنين وتحفظ حقوقهم أو الفوضى وشريعة الغاب.
ان تتابع المسلسل الممنهج في قهر الرجال في أعز مايملكون في كرامتهم وشرفهم لسنوات تقطعت معها حبال الصبر ونفدت ذخيرة الايمان بسيادة القانون والتي قد تتحول الى تحفيز اجرامي لاتحمد عقباه لثأر الكرامة عندما يترك المجال للعقول المريضة ولسقط القوم والمتردية والنطيحة والسفهاء العبث بالنسيح الاجتماعي في مفردات موغلة في البذاءة والاسفاف تحجرت حروفها من دناءتها في التهجم على شريحة من المجتمع لها الرصيد التاريخي المشرف من الشجاعة والعزة والكرامة ما سارت به الركبان على طول الجزيرة العربية وعرضها وخلدته ابيات الشعر تتناقله الاجيال المتعاقبة شاهدة على مآثرهم وآثارهم.
ان محاولات خرق السفينة مستمرة من بعض السفهاء وعلى رأسهم جاهلهم ولابد من قطع اليد التي تحمل معول الهدم ويكون عبرة لمن يعتبر وتسمى الاشياء بمسمياتها ومعرفة من يقف خلفه والداعم له فالمساومات والحلول الوسطى تجاوزتها (مطير)..ولابد لدولة القانون ان تحمي مواطنيها من أراذل القوم وتحميهم أيضا من أنفسهم حين يشعرون بالغبن والظلم ولكن يردعهم سيادة وعدالة القانون وتطبيقه الحازم على المجرمين العابثين بالنسيح الاجتماعي..أما فوضى القانون المتربعة على عرش العدالة اليوم لاتخدم وطنا ولاتحقق استقرارا ولا تحمي مواطنا وتشجع على الفوضى الحقيقية والاحتماء بالقبيلة للحماية والاقتصاص وليس بالدولة والقانون.
يجب التمسك بدولة الدستور والمؤسسات وسيادة القانون وعدالة القضاء فهي الحصن المنيع ضد الغرائز والاهواء المريضة وحماية للوطن والمواطنين من عبث العابثين.
محشومة (مطير) وهم من دافع عن سياج الوطن وحدوده وقدمت الشهداء من أبنائها فداء للوطن وترابه وكوكبة من نوابها الاحرار في طليعة المدافعين عن الدستور وحماية المال العام والذود عن حقوق المواطنين ومكتسباتهم.وماضر السحاب نبح…….!

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك