(تحديث5) 'عنان' يعترف بـ 'فشله' ويستقيل

عربي و دولي

ارتفاع عدد القتلى بنيران قوات النظام الى 85 بينهم اطفال ونساء، وإشتباكات عنيفة بين الجيشين الأردني والسوري

6131 مشاهدات 0

الملك عبدالله خلال زياته للجيش قبل ساعات من الاشتباكات

اعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا ارتفاع عدد القتلى بنيران قوات نظام بشار الاسد حتى اللحظة الى 85 شخصا بينهم ثلاث نساء وثلاثة اطفال سقط معظمهم في دمشق وريفها.
وقالت اللجان في بيانات متفرقة حول التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا ان تصاعد حدة العنف من جانب القوات الحكومية اسفر عن سقوط 31 قتيلا في دمشق وريفها و17 في درعا و15 في حمص وسبعة في كل من حماة وحلب اضافة الى خمسة قتلى في أدلب وثلاثة في دير الزور.
واشارت الى ان الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام لا تزال مستمرة في مختلف انحاء البلاد لقمع احتجاجات شعبية تطالب برحيل بشار الاسد ونظامه وترافقت مع حملات دهم واعتقال وانتشار أمني كثيف. وتأتي هذه التطورات تزامنا مع اعلان المبعوث الدولي والعربي الى سوريا كوفي عنان استقالته من منصبه بعد ان فشل في مساعيه الرامية الى تثبيت وقف اطلاق النار بين طرفي النزاع في سوريا وضمان انتقال سلمي للسلطة.

20:06:00

وطلب المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان، الخميس، يطلب عدم تمديد تفويضه، ما يعني اعترافا ضمنيا بفشل مهمته في سوريا، بحسب قناة 'العريبة'.

وإلى ذلك، واصل الرئيس السوري بشار الأسد الاختفاء عن الأنظار، وآثر عدم الظهور على الملأ منذ التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق في 18 يوليو/تموز الماضي، وأودى بحياة صهره القوي وثلاثة من كبار مسؤولي الأمن، حسب ما أوردته صحيفة 'ذي غارديان'.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الرسالة التي وجهها الأسد أمس الأربعاء لمن وصفهم بأبطال القوات المسلحة السورية كانت رسالة خطية نُشرت في إحدى المجلات العسكرية.

ولم يشارك الرئيس السوري في تشييع جثمان اللواء آصف شوكت زوج شقيقته بشرى، لكنه شوهد على شاشات التلفزيون في مراسم أداء وزير الدفاع الجديد العماد فهد جاسم الفريج اليمين الدستورية، خلفاً لداود راجحة، الذي لقي مصرعه في حادث التفجير.

وعزت الصحيفة البريطانية أسباب اختفاء الأسد إلى مخاوف على حياته قالت إنها هي التي أجبرته على ما يبدو على البقاء داخل قصره بعيدا عن الأنظار، في وقت استطاعت فيه 'القوات المعارضة' شن هجمات في قلب العاصمة دمشق.

وأشارت 'ذي غارديان' إلى أنه لم يتسن التأكد من صحة الشائعات التي راجت حول فرار الأسد إلى مدينة اللاذقية الساحلية، وطلب زوجته أسماء البريطانية المولد اللجوء إلى روسيا.

وتتوقع الصحيفة أنه لا مناص أمام الرئيس من الظهور بشحمه ولحمه وإظهار سمات القيادة قبل فوات الأوان.

6:37:14 AM

أمريكا تدعم المعارضة 'سرياً

قالت مصادر امريكية مطلعة ان الرئيس باراك اوباما وقع أمرا سريا يجيز تقديم دعم امريكي لمقاتلي المعارضة الساعين للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد وحكومته.

واضافت المصادر ان الامر الذي وقعه اوباما في وقت سابق هذا العام يسمح بشكل عام لوكالة المخابرات المركزية ووكالات امريكية اخرى بتقديم دعم قد يساعد مقاتلي المعارضة في الاطاحة بالاسد.

ولم يمكن تحديد متى وقع اوباما الأمر الذي يجيز عملية سرية للمخابرات. كما لم يتضح المدى الكامل للدعم السري الذي قد تقدمه وكالات مثل المخابرات المركزية.

وامتنع المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور عن التعقيب.

'الحر' يهاجم مطار منغ العسكري

وقد بدأ الجيش السوري الحر فجر اليوم بشن هجوم كبير على مطار منغ العسكري بريف حلب. وجاء ذلك بعد يوم شهد مقتل 144 شخصا بينهم خمسون شخصا في جديدة عرطوز بريف دمشق، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

فقد أكد مراسل لقناة الجزيرة في حلب أحمد زيدان أن كتيبة عمرو بن العاص التابعة للجيش الحر شنت هجوما على مطار منغ العسكري قرب مدينة إعزاز في ريف حلب. وقال المراسل إن الجيش الحر شن هجومه باستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة وذلك لأول مرة.

في غضون ذلك، يتواصل خروج المظاهرات المسائية المناهضة للنظام في مناطق مختلفة من سوريا. وشملت المظاهرات المسائية كلا من كفرنبل وجرجناز وحاس ومعرة النعمان وجسر الشغور في محافظة إدلب، إضافة إلى بلدة التل بريف دمشق، وأحياء الميدان وكفرسوسة وركن الدين وقبر عاتكة بدمشق.
'
وفي حلب التي تتعرض لحملة عسكرية، خرجت مظاهرات في بلدات مارع ودارة عزة وقبتان الجبل, بينما خرجت مظاهرة في حي الوعر بحمص طالب المتظاهرون فيها بإسقاط النظام, ونددوا بما سموها الحملة العسكرية التي يشنها النظام على مدينتيْ دير الزور وحلب.

حصيلة الأربعاء

وكانت سوريا قد شهدت مقتل 144 شخصا الأربعاء، بينهم خمسون شخصا في جديدة عرطوز بريف دمشق، كما سقط قتلى في قصف لقوات النظام في دير الزور وحمص وحماة ودرعا، وحلب التي تتواصل فيها اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش الحر.

وبث ناشطون على مواقع الثورة السورية صورا للضحايا. وأفادت اللجان بأن بلدة جديدة عرطوز المحاصرة منذ يومين تعرضت لحملة عسكرية أمنية أسفرت عن مقتل وجرح عشرات.

وقالت اللجان إن القوات النظامية وعناصر الشبيحة نفذوا إعدامات ميدانية وأحرقوا الجثث، واعتقلوا أكثر من 150 شخصا، ودمروا أيضا عددا من المنازل، وحطموا سيارات مواطنين بالدبابات.

ومن جهتها، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 57 قتيلا سقطوا في دمشق وريفها، بينما قتل ثلاثون شخصا في إدلب حيث شهدت مدينة أريحا بالمحافظة إعدامات ميدانية نفذتها قوات نظامية، وفق ناشطين.

وبحسب الهيئة، فقد سقط 14 في قصف لقوات النظام في دير الزور، و12 في حمص، وستة في درعا وثلاثة في اللاذقية، واثنان في حماة.

قصف بحلب

وفي حلب قتل 13 شخصا، حيث قصفت قوات النظام أحياء صلاح الدين وبستان القصر ودير حافر دينة بالطائرات والدبابات، فيما تتواصل الاشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر الذي كان قد أعلن في وقت سابق سيطرته على أحياء ومقار أمنية بالمدينة. وأفاد ناشطون بقطع جيش النظام كافة وسائل الاتصالات والإنترنت عن المدينة.

وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن الجيش الحر هدد من سماهم مجاميع الشبيحة بأنهم سيواجهون مصيرا قاسيا إذا ما ظلوا على تعاونهم مع النظام السوري في حربه المدمرة على الشعب، حسب وصفه.

وقد تسبب قصف حلب المتواصل من قبل قوات النظام في نقص حاد في الخدمات الطبية والأدوية، خاصة مع ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين.

وكان ناشطون قد بثوا صورا على الإنترنت قالوا إنها تعود لكتائب في الجيش الحر خلال تنفيذها إعداما ميدانيا بحق مجموعة من الشبيحة.

ويتهم الجيش الحر هذه المجموعة -التي تنتمي إلى عشيرة آل بري- بالوقوف خلف أعمال القتل والاعتقال والتعذيب بحق الناشطين والثوار. ويوصف عشيرة آل بري -وهي إحدى العشائر السنية المعروفة- بأنها من أذرع النظام الضاربة في محافظة حلب خلال السنوات الماضية.

انتهاكات

كما اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية القوات السورية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في حلب، وأشار إلى أن هجومها على المدينة يمثل ذروة أشهر من حملة قمع وصفها بالوحشية ضد المعارضين.

ويوثّق التقرير كيف استخدمت قوات الأمن والشبيحة بشكل متكرر ذخيرة حية ضد المظاهرات السلمية، وقتلها وجرحها لمتظاهرين ومارة بمن فيهم أطفال، وكيف لاحقت الجرحى والممرضات والأطباء الذين عالجوهم وناشطي المعارضة.

وتحدث التقرير عن إجبار عائلات المتظاهرين والمارة الذين قُتلوا برصاص قوات الأمن على توقيع إفادات بأن 'عصابات إرهابية مسلحة' هي التي قتلت أبناءها.

في غضون ذلك، قال مارتن نيسركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن بعثة المراقبة التابعة للمنظمة الدولية في سوريا أبلغت عن تصاعد ملحوظ للعنف في حلب.

وأضاف أن هذا التصعيد يشمل استخدام المروحيات وأسلحة ثقيلة في القتال الضاري هناك، خصوصا في الأيام الثلاثة الأخيرة.

تجول قائد

وفي الأثناء، بث ناشطون سوريون شريطاً مصوراً على مواقع الثورة السورية يظهر فيه العميد مصطفى الشيخ قائد المجلس العسكري في الجيش الحر داخل الأراضي السورية في مدينة الأتارب بريف حلب.

وقال مصطفى الشيخ -خلال جولته مع الثوار- إن 'النصر قاب قوسين أو أدنى', وأضاف أن 'المجرمين الذين ارتكبوا مجازر في سوريا لن يفلتوا من العقاب'.

ومن جهة أخرى، أعلن رئيس فرع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في مدينة اللاذقية محمود مصطفى قنيفدة انشقاقه عن النظام السوري، متهما إياه بإعاقة نمو وتطور سوريا على مدى أربعة عقود. وقال مصطفى إنه انضم إلى ما وصفه بالحراك الثوري لبناء سوريا الديمقراطية.

وفي السياق، أفاد ناشطون بأن الحملة الأمنية التي شنتها قوات النظام في الأسابيع الماضية في حي المزة بدمشق أدت إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، ويبعد حي المزة بمسافة قليلة عن قصر الشعب وعدد من مقار الوزارات في العاصمة السورية.

وفي الأثناء أعلن المجلس الوطني السوري عدة مدن في سوريا مناطق منكوبة من بينها دير الزور، وطالب المنظمات الإغاثية بالتحرك لإنقاذ الأهالي.

ويشار إلى أنه بلغ عدد قتلى محافظة دير الزور شرقي البلد خلال شهر يوليو/تموز الماضي نحو ألف قتيل.

واندلعت اشتباكات وصفت بالأعنف بين قوات من الجيشيْن الأردني والسوري فجر اليوم الخميس في المنطقة الواقعة بين تل شهاب التابعة لمحافظة درعا السورية وقرية الطرة التابعة لمدينة الرمثا الأردنية.

وأكدت مصادر متطابقة من الجانبين الأردني والسوري للجزيرة نت أن الاشتباكات اندلعت بعد الساعة الواحدة فجر الخميس بتوقيت الأردن وسوريا (11 بتوقيت غرينتش).

وقال علي الرفاعي الناشط مع الجيش السوري الحر للجزيرة نت إن مساء الأربعاء شهد تحركات غير عادية من الجيشين الأردني والسوري على جانبيْ الحدود، وسط ضعف كبير في تدفق اللاجئين السوريين نحو الأراضي الأردنية من منطقة تل شهاب.

وأفاد بأن الاشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ ودون أسباب تتعلق بتدفق اللاجئين السوريين، كما حدث في الاشتباكات الماضية.

وقال الرفاعي إن الاشتباكات هي الأعنف بين الجيشين النظامي السوري والأردني منذ اندلاع الثورة السورية على نظام بشار الأسد. وتحدث عن استخدام أسلحة متوسطة في الاشتباكات، وقال إنه لوحظ انقطاع للكهرباء في الجانب الأردني من الحدود.

وفي الجانب الأردني، أكد شهود عيان من سكان المنطقة الحدودية مع سوريا أن الاشتباكات اندلعت بشكل عنيف، وأن أصوات إطلاق الرصاص والقصف سمعت بشكل كثيف، وتحدث شهود العيان عن سماعهم أصوات سيارات إسعاف في المنطقة الحدودية، دون أن يؤكدوا وجود إصابات.

زيارة الملك
وجاءت اشتباكات فجر الخميس بعد ساعات من زيارة قام بها الملك الأردني عبد الله الثاني لإحدى الوحدات العسكرية على الحدود الشمالية المحاذية لسوريا.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة زار مساء الأربعاء إحدى وحدات قوات حرس الحدود على الواجهة الشمالية، حيث كان في استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن وقائد قوات حرس الحدود.

وأشارت الوكالة إلى أن الملك استمع إلى إيجاز عسكري قدمه قائد حرس الحدود حول المهام والواجبات التي تقوم بها تشكيلات ووحدات قوات حرس الحدود، وأن قائد الوحدة العسكرية قدم إيجازا تفصيليا حول الواجبات المناطة بالوحدة.

وحسب الوكالة الرسمية، فإن الملك عبد الله الثاني أبدى ارتياحه للمستوى المتميز الذي تتمتع به قوات حرس الحدود ودورها في تنفيذ الواجبات والمهام الموكلة إليها.

ويستقبل الملك الأردني الخميس وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الذي يزور عمان قادما من إسرائيل بعد أن زار مصر.

وهذه الاشتباكات هي الثالثة بين الجيشين الأردني والسوري خلال أقل من أسبوع، حيث وقعت اشتباكات بين الجيشين الجمعة الماضية، وعصر أول أمس الثلاثاء، على وقع استهداف الجيش السوري النظامي للاجئين سوريين كانوا يعبرون الحدود غير الرسمية باتجاه الأردن.

وقتل الطفل بلال اللبابيدي خلال عبوره مع والدته فجر الجمعة الماضية، وأصيب الجندي الأردني بلال الريموني بيده أثناء محاولته إنقاذ الطفل السوري، بحسب ما أكده مصدر عسكري للجزيرة نت.

وعصر الثلاثاء جاءت الاشتباكات إثر استهداف قوات الأسد لـ11 جريحا كانوا في طريقهم للعلاج في الأردن، ودفعت الاشتباكات بأحد الجرحى للزحف عائدا نحو الأراضي السورية، فيما نقلت سيارات إسعاف تابعة للجيش الأردني الجرحى السوريين العشرة.

 

الآن - وكالات - الجزيرة - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك