'لا تكونوا ممشة زفر بيد الحكومة'.. حسن كرم ناصحاً المستشارين
زاوية الكتابكتب أغسطس 1, 2012, 9:26 م 783 مشاهدات 0
الوطن
دماغ الحكومة
حسن علي كرم
هناك احتمالان لا ثالث لهما، إما مصيبة الحكومة بخبرائها ومستشاريها، واما مصيبة الخبراء والمستشارين من الحكومة..!!
للحكومة جيش جرار من الخبراء والمستشارين بدءاً من ديوان سمو رئيس الوزراء، وانتهاء بآخر قائمة الوزراء، وهؤلاء الخبراء والمستشارون بعضهم منتدبون محلياً وغالبيتهم مجلوبون من الخارج، خبراء مستشارون معينون لكل انواع القضايا والموضوعات حتى في الفجل والكرات قد تجد خبراء..!!
لايعيننا هنا الرواتب والمكافآت والامتيازات المادية والوجاهية التي تمنح لهم، بقدر ما يهمنا ان نتساءل ماعمل ومهمة ودور هؤلاء المستشارين والخبراء في قرارات الحكومة والرؤى التي يعطونها حلولاً للقضايا والمشاكل التي تعرض عليهم؟ هذا على افتراض انها تعرض عليهم وانه مطلوب منهم تقديم حلول في شأنها، وما اذا كانت الحكومة ووزراؤها يأخذون بآراء وحلول المستشارين والخبراء ام الحكومة بوزرائها يرمون حلول المستشارين والخبراء من شبابيك مجلس الوزراء ويعتمدون على حلولهم..؟!!
باعتقادي ان ملف الخبراء والمستشارين في الدوائر والمؤسسات والوزارات الحكومية ينبغي ان يفتح. فاما ان لهؤلاء والمستشارين دوراً فعلياً ووجوداً ضرورياً واما وجودهم تكملة لديكورات مكاتب الوزراء.
فاذا كانت الحكومة تعتمد على آراء ودراسات خبرائها ومستشاريها، فلماذا اوضاع البلد متدهورة، واذا كانت لا تأخذ بآرائهم، فما قيمة وجود هؤلاء في الاجهزة الحكومية؟!
ان على الخبراء والمستشارين ان ينتفضوا لكراماتهم ولا يرضوا بان يكونوا ممشة زفر بيد الحكومة وبيد وزرائها، فاما ان يكون لهم دور فعلي واما ان يغادروا مكاتبهم. ولا يحملوا انفسهم اخطاء وخطايا الحكومة على حساب مؤهلاتهم وسمعتهم ذلك اننا كمواطنين عاديين ننسب اخطاء الحكومة الى خبرائها ومستشاريها، وهذا انا لم يكن صحيحا %100 لكن احتمال صحته مؤكد.
كثيرون ينعتون اوضاع البلد على انها ماشية على البركة، فاذا كانت الديرة ماشية على البركة، عيل ليش هذا الجيش الجرار العظيم من الخبراء المستشارين الذين تورمت كروشهم من الرواتب والمكافآت والامتيازات المادية الاخرى التي يحصلون عليها اذا كانوا مجرد تنابلة السلطان؟! وفروا الاموال التي تصرف على هؤلاء وليعودوا من حيث أتوا..!!
تعليقات