مشتريات الأجانب تعزز مكاسب البورصة المصرية

وقال محللون ماليون إن عمليات الشراء التي قام بها المستثمرون الأجانب على الأسهم الكبرى والقيادية هي التي قادت مؤشرات البورصة لمواصلة الارتفاع خلال تعاملات اليوم، وسط حالة من التفاؤل سادت بين المستثمرين بعد تأجيل رد القضاء الإداري في دعاوى تأسيسية الدستور إلى منتصف شهر سبتمبر المقبل وهو ما من شأنه إتاحة الفرصة للانتهاء من صياغة الدستور مما سينعكس على استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية، هذا بالإضافة إلى قرب الإعلان عن انتهاء التشكيل الحكومي المقرر له الخميس المقبل.

وقال العضو المنتدب لشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، عماد حساني، في تصريحات خاصة لـ 'العربية نت' إن بوادر حالة الاستقرار السياسي وقرب الانتهاء من تشكيل الحكومة بجانب كثرة الأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات خاصة حول نتائج أعمالها خلال النصف الأول شكلت حافزا كبيرا للمستثمرين للقيام بعمليات شراء قوية على غالبية الأسهم في قطاعات الشركات الكبرى والقيادية وامتدت إلى أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمضاربات.

وتوقع حساني استمرار نشاط البورصة خلال الجلسات المتبقية من هذا الأسبوع ولحين إعلان أسماء وزراء حكومة الدكتور هشام قنديل، وهو الأمر الذي ربما يدفع البورصة إلى المحافظة على المستويات التي حققتها أو أن يطيح بمؤشراتها ويجعلها ترتد بأحجام كبيرة.

وقال العضو المنتدب لشركة زيوس لتداول الأوراق المالية، أحمد عبد الحارث، في تصريحات خاصة لـ 'العربية نت' إن أسهم قطاع 'الإسكان والعقارات' بدأت تشهد تحركا إيجابيا خلال جلسة اليوم، متوقعا أن تستمر هذه الحركة القوية لبضع جلسات مقبلة خاصة مع تدني أسعارها بجانب بعض الأسهم الأخرى في قطاعات الكيماويات والأسمدة والأسهم الصغيرة والمتوسطة.

ولفت إلى أن المستثمرين الأجانب بدأوا استخدام حصيلة مبيعاتهم في شركة أوراسكوم للإعلام والاتصالات وإعادة ضخها في عدد من الأسهم القيادية وأسهم المضاربات بالبورصة خاصة تلك التي تتوافر بشأنها أنباء ايجابية مستقبلية مثل أوراسكوم للإنشاء والصناعة والتي تنتظر قرار تفعيلها إلى شركتين بجانب أسهم بعض البنوك وشركات الاتصالات الأخرى المقيدة بالبورصة.