(تحديث1) إيران تعترف: ندعم سوريا معنويا
عربي و دوليحلب تصحو على قصف المروحيات، ومئات القتلى، والجيش الحر يتوعد بتحويلها إلى 'مقبرة للنظام'
يوليو 31, 2012, 2:16 م 3002 مشاهدات 0
قال مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري ان بلاده لا تعتزم ارسال قوات لمساعدة النظام السوري موضحا ان دعم ايران لسوريا دعم معنوي واسع وبالامكان تقديم أنواع اخرى من الدعم حسب الظروف والمقتضيات.
وقال جزائري في تصريحات اوردتها وسائل اعلام رسمية ايرانية اليوم في تعليقه على سؤال بشأن احتمال دخول ايران في الحرب اذا ما تعرضت سوريا لهجوم خارجي ان 'طهران تقرر في الوقت والظرف المناسبين الدفاع عن اصدقائها وتشعر بمسؤولية كبيرة حيال الدفاع عن اصدقائها والمقاومة في المنطقة'.
وحول تهديدات ايران بإغلاق مضيق هرمز اذا ما منعت من تصدير نفطها قال ان 'مضيق هرمز سيبقي مفتوحا وآمنا طالما لم تتعرض مصالح ايران للخطر'.
واضاف ان 'هناك حقيقة مسلم بها ولا تقبل الشك وهي ان مضيق هرمز الذي يمثل معبرا كبيرا للطاقة الى العالم هو تحت تصرف وسيطرة الجمهورية الاسلامية واذا ما قررنا إغلاقه فلا توجد قوة قادرة على إعادة فتحه مجددا'.
10:30:10 AM
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نحو 130 شخصا قتلوا الاثنين معظمهم في حلب ودرعا وريف دمشق. وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات النظام قصفت فجر اليوم أحياء عدة في حلب بالمروحيات، في حين تعهد الجيش السوري الحر بتحويل حلب إلى مقبرة للنظام.
وقال مراسل الجزيرة بحلب إن الجيش الحر قصف بدبابات حازها من الجيش النظامي مطار منِّغ العسكري. كما أكد الجيش السوري الحر أنه بات يسيطر على طريق مهم يربط بين محافظة حلب والحدود التركية، موضحا أن هذا الطريق سيساعده على حرية التحرك من وإلى حلب.
وقال الجيش السوري الحر إنه افتتح الطريق بين الحدود التركية ومدينة حلب من خلال الاستيلاء على حاجز تفتيش لعناصر في قوات الأسد عند منطقة عندان، ويعد هذا الحاجز نقطة التحكم في الطريق الرئيسي بين الحدود التركية وشمال حلب.
ويشكل الطريق محورا حيويا للتزود بالأسلحة والمواد الغذائية، كما قال الجيش النظامي إنه لا يزال يسيطر على الأجواء، لكنه فقد السيطرة على الأرض بعد تحرير كل مناطق الريف في محيط حلب.
وفي دمشق، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن اشتباكات عنيفة دارت ليلا بين الجيشين الحر والنظامي في شارعي لوبية والقدس وسط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق. كما قال ناشطون إن حيي التضامن والقدم في دمشق تعرضا لقصف مدفعي الليلة بينما خرجت مظاهرات مسائية في مختلف أنحاء سوريا.
وبثت على مواقع الثورة السورية صور لمظاهرات في أحياء الأشرفية والشعار وسيف الدولة والأعظمية وشارع النيل في حلب وأبين ودابق بريف حلب. كما خرج المتظاهرون في دوما وحرستا وأحياء المهاجرين وقبر عاتكة بدمشق, وهتفوا للجيش الحر ونددوا بقصف النظام لأحياء دمشق وحلب.
وفي محافظة إدلب خرجت مظاهرات في كل من كفرنبل وبنش وجرجناز وجبل الزاوية, كما شهدت بلدة كفرزيتا وأحياء الكرامة والحميدية وطريق حلب وباب قبلي والفيحاء والقصور في محافظة حماة مظاهرات رددت شعارات الحرية، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لفك الحصار عن مدينة حلب, كما طالبت بإسقاط النظام.
مقبرة النظام
في السياق, أكد مسعفون للجزيرة أن الجيش النظامي يستهدف سيارات الإسعاف التي تقل الجرحى في أحياء مدينة حلب. وقال طبيب يعمل في أحد المراكز الصحية في المدينة إن الجيش السوري النظامي يستهدف المركز بالقصف منذ ثلاثة أيام, مؤكدا أن المركز لم يعد آمنا.
ونقلت رويترز عن مقاتلين للجيش الحر قولهم إنهم ما زالوا صامدين في ثاني أكبر مدينة في البلاد، متعهدين بتحويلها إلى 'مقبرة للنظام'.
ونفى نشطاء معارضون ما أعلنته الحكومة بشأن استعادة قواتها للسيطرة على حي صلاح الدين في جنوب غرب حلب الذي تمر عبره أهم طرق التعزيزات للقوات السورية من الجنوب.
وقد غصت المستشفيات والعيادات المتنقلة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر في شرق المدينة بالمصابين نتيجة لأسبوع من القتال.
وقال مسعف شاب في إحدى العيادات إنهم في بعض الأيام يستقبلون نحو 30 أو 40 شخصا عدا الجثث، وأضاف 'منذ بضعة أيام استقبلنا 30 مصابا وحوالي 20 جثة، لكن نصف هذه الجثث كانت ممزقة إلى أشلاء ولا يمكن التعرف على هويات أصحابها'.
من جهة أخرى, قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن قافلة رئيس بعثة المراقبين في سوريا تعرضت لهجوم يوم الأحد وإن دروع العربات هي التي حمت راكبيها من الإصابة.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة طلبوا عدم نشر أسمائهم إن القافلة التي تضم خمس عربات تعرضت لنيران أسلحة صغيرة في تلبيسة على بعد حوالي 17 كيلومترا من حمص.
آلاف اللاجئين
وذكرت الأمم المتحدة أن حوالي 200 ألف قد فروا من حلب نتيجة المعارك الجارية. وقالت فاليري أموس منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة بنيويورك إنها تشعر بقلق شديد إزاء تأثير القصف واستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة الأخرى ضد المواطنين في حلب.
ودعت أموس جميع أطراف القتال إلى ضمان عدم استهداف المدنيين وأن يسمحوا للمنظمات الإنسانية بأن تدخل بأمان لتوصيل المساعدة العاجلة لإنقاذ حياة المحاصرين بسبب أعمال القتال.
من ناحيته قال وزير الدفاع الامريكي جون بانيتا إنه يجب الابقاء على القوات الحكومية في سوريا متماسكة عندما يطاح بالرئيس بشار الاسد من السلطة محذرا من تكرار اخطاء حرب العراق.
واضاف بانيتا في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) اثناء زيارة الي تونس ليل الاثنين إن الحفاظ على الاستقرار في سوريا سيكون مهما وفق أي خطة تتضمن رحيل الاسد عن السلطة.
وقال 'اعتقد ان من المهم عندما يرحل الاسد ..وهو سيرحل.. السعي الى صيانة الاستقرار في ذلك البلد.'
'افضل طريقة للحفاظ على ذلك النوع من الاستقرار هو الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الجيش والشرطة متماسكا الى جانب قوات الامن مع الامل بان يستمر ذلك اثناء الانتقال الى حكومة ديمقراطية.'
وكان قرار إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش حل قوات الامن العراقية والذي اتخذ بعد وقت قصير من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 عاملا مساعدا مهما في نشوب الحرب الاهلية الدموية التي اعقبت ذلك.
وقال منتقدون ان ذلك القرار -الذي اتخذه مسؤولون كبار بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) وأعلنه بول بريمر رئيس سلطة الاحتلال الامريكي في ذلك الوقت- أدى الى تسريح عشرات الالوف من الشبان المسلحين الساخطين.
وسئل بانيتا عما اذا كان ينبغي الحفاظ على قوات الامن في سوريا بعد الاسد او تسريحها مثلما حدث في العراق فأجاب قائلا 'من المهم جدا ألا نكرر نفس الاخطاء التي اقترفناها في العراق.'
وهناك مخاوف بشان ما قد يحدث بعد رحيل الاسد في بلد يحتل موقعا استراتيجيا ويعج بالتوترات الدينية والعرقية.
وقال بانتيا 'بصفة خاصة عندما يتعلق الامر باشياء مثل المواقع الكيماوية فانهم يقومون بعمل جيد في تأمين تلك المواقع' في اشارة الي القوات السورية.
'إذا توقفوا فجأة عن القيام بذلك فانها ستكون كارثة ان تسقط تلك الاسلحة الكيماوية في الايدي الخاطئة.. أيدي حزب الله أو متطرفين اخرين في المنطقة.'
وربطت جماعة حزب الله الشيعية ذات النفوذ في لبنان علنا مصيرها بالاسد.
تعليقات